أصبحت المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل، شاكيرا، التي حققت أغنيتها "Hips Don't Lie الأغنية الأكثر بثاً في تاريخ الإذاعة الأمريكية، ظاهرة موسيقية ومن رموز الإحسان والعمل الخيري العالمي بسبب إفلاس عائلتها عندما كانت في الثامنة من عمرها. وعندما بلغت شاكير الثامنة عشرة من عمرها، أنشأت المغنية الكولومبية مؤسسة "الأقدام الحافية" Barefoot، وهي مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال الفقراء في بلدها الأصلي كولومبيا على الحصول على التعليم، ووسعت أعمالها الخيرية في وقت لاحق، لتصبح سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة.
وبدأ كل شيء عندما سحب البساط من تحتها عندما كانت طفلة في بارانكيا في كولومبيا. وقالت شاكيرا: "أتذكر بكل وضوح اليوم الذي دخلت فيه شقتنا وكان والدي قد باع كل الأثاث الذي كان لدينا ومكيّف الهواء. وخسرنا السيارتين اللتين كانتا لدينا." وأضافت: "لقد كنت مستاءة للغاية." وتابعت قائلة: "لم أصدق عينيّ.. لم أصدق كيف سمح والديّ بحدوث مثل هذا الفشل في عمله التجاري." وقالت شاكيرا إنها لم تستطع أن تتقبل الإفلاس بسهولة "لذا اصطحبني والديّ إلى الحديقة، حيث كان هناك العديد من الأطفال اليتامى.. والحفاة.. والذين كانوا يشمون الغراء"، رغبة منهم في الكشف لي عن واقع آخر أسوأ بكثير من واقعي، ولأنظر إلى الأمر من منظور آخر." وأوضحت شاكيرا أن هذه الزيارة للحديقة غير حياتها. وقالت: "في ذلك اليوم قطعت على نفسي وعداً بأنني سأنجح يوماً ما لتصويب الوضع الاقتصادي والاجتماعي لوالديّ.. وكذلك للقيام بشيء لأولئك الأطفال الذين أعتقد أن الدولة تخلت عنهم، وتركتهم يواجهون مصيرهم دون أي فرصة لتغييره." ووصفت المغنية وكاتبة الأغاني والموسيقية والمنتجة والراقصة والمحسنة وصاحبة العمل الخيري نفسها بأنها "مهووسة" بتعليم الطفل وإسهامها بالأمن الوطني والعالمي.
|