بعدما كانت أصابع الاتهام في قضية وفاة المغني الأميركي الراحل مايكل جاكسون موجهة ضد أطبائه الذين اشتبه في تسببهم بوفاته بعد إعطائه جرعة زائدة من المهدئات، تتركز الأنظار الآن على "ملك البوب" نفسه. ونقل موقع "إي أونلاين" الأميركي عن المحامي المعروف مارك غيراغوس قوله: إن في حال تحولت مسألة وفاة جاكسون إلى قضية قانونية تبت فيها المحكمة، فقد لا يكون الدكتور كونراد موراي طبيب "ملك البوب" الخاص هو المتهم، وإنما سيحاكم النجم الراحل نفسه فيحمله محامو الدفاع مسؤولية وفاته.

كان يتوسل المقربين منه للحصول
على مهدئات

ورغم أن القانون لا يلاحق الموتى، تساءل غيراغوس ماذا كان ليحصل لو ان نتيجة نمط الحياة الذي كان يتبعه جاكسون حتى25 من حزيران الماضي لم تكن وفاته؟ وأضاف انه كان سيواجه عواقب إعطاء أدوية تتطلب وصفة طبية للمؤلف جاك لندن واستخدام اسم أحد أولاده (اي برينس البالغ من العمر 12 عاماً) للحصول على الأدوية. ونقل الموقع عن محامي دفاع آخر في كاليفورنيا يدعى بيتر كنيشت انه اذا بقي جاكسون على قيد الحياة واتهم بارتكاب إثم جرمي، فلن تتم محاكمته كمجرم لأنه سيستفيد من البرامج المدنية الخاصة بالمدمنين.

وأضاف: "ان جاكسون كان رجلاً راشداً رغم أسلوب حياة الشخصية الخيالية "بيتر بان" الذي كان يتبعه".

وذكر الموقع بأن "ملك البوب" الراحل كان يتوسل المقربين منه للحصول على مهدئات قوية يمكن أن تقضي على فيلة، مشيراً إلى ان أخصائية التغذية الخاصة بجاكسون سبق ان كشفت عن انه طلب منها الحصول على دواء "ديبريفان" الذي أظهرت التقارير انه ادى دوراً في وفاته.

ورجح الموقع ان بإمكان أي شخص في المحاكمة أن يقول ان جاكسون كان يسير في الطريق الخطأ ولم يتمكن أحد من منعه، ولا حتى أطباؤه ولا يجب أن يتحمل أحد مسؤولية وفاته.

ونقل تساؤل البروفيسور المساعد في جامعة "نوتر دام ماريلند للصيدلة" جون مايكل أوبراين انه في حال كان "مايكل جاكسون يعاني من اضطراب عقلي بسبب الإدمان، فعندها يمكنني أن أقول انه كان مريضاً، وهل يمكننا أن نلوم المريض على مرضه؟"

يذكر أن أي اتهمات لم توجه ضد أي شخص في قضية وفاة جاكسون المفاجئة ولا حتى ضد طبيبه الشخصي موراي، بينما لم تنشر حتى الساعة نتيجة تشريح جثته.