بعد الضجة التي أحدثتها اخبار الصحف حول محاولة إغتيال هيفاء وهبي، يؤكد مصدر أمني لبناني أن البلاغ حول محاولة إغتيالها ليس سوى بلاغ كاذب وان القصة برمتها تبدو مختلقة، ولا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن المتهم سائق لبناني بسيط تم إخلاء سبيله، وليس ثلاثة شبان كما رددت وسائل الإعلام. في الوقت نفسه، نفى السائق اللبناني سمير حمزة أية علاقة له بمحاولة الاغتيال، مشيرا إلى أنه من أشد المعجبين بها ويفتخر بفنها.
الواقعة لا تتعلق بثلاثة شبان،
بل بسائق لبناني؟؟؟
جاء ذلك بعد يوم واحد من تداول وسائل الإعلام العربية أن ثلاثة شبان كانوا يخططون لاغتيال النجمة اللبنانية هيفاء وهبي فور وصولها من مصر إلى مطار بيروت الدولي. وقال المصدر الأمني –الذي طلب عدم الكشف عن اسمه-: إن الواقعة لا تتعلق بثلاثة شبان، بل بسائق لبناني تبين -من التحقيق- أنه لا علاقة له بكل هذه القصة التي وصفها المصدر بـ"الفارغة".
وأضاف المصدر: أن شخصا مجهولا اتصل بمخفر الغبيري في الضاحية الجنوبية من رقم عام في الشارع العام، يقول، إن هناك من يريد اغتيال هيفاء فور وصولها إلى مطار بيروت.
وتابع قائلا: إن الشخص المجهول زوّد المخفر بأن من يريد أن يغتالها هو السائق سمير حمزة الموجود في أحد المقاهي في المنطقة ذاتها، فتوجهنا على الفور إلى المقهى المذكور وأحضرنا المتهم إلى المخفر وحققنا معه، ومن ثم أحلناه إلى بعبدا بأمر من المدعي العام، لكن على ما يبدو أن البلاغ الذي وردنا كان كاذبا.
السائق يتبرأ من جانبه، روى السائق سمير حمزة (61 عاما) للـ أم بي سي، تفاصيل القبض عليه قائلا: إنه يتردد دائما على مقهى (القصب) في منطقة الطيّونة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليشرب القهوة في الساعة 11 صباحا، وفي يوم الخميس أخبرني أصدقائي بأن رجال الأمن يريدونني ونصحوني بألا أكمل طريقي للمقهى.
لكن السائق اللبناني -كما يقول- لم يخف واتجه للمقهى وسلم نفسه لرجال الأمن الذين أخذوه إلى مخفر الغبيري، وحققوا معه حول علاقته بالنجمة هيفاء، إلا أنه أخبرهم بأنه لا علاقة له به من قريب أو بعيد، كما أنهم فتشوا منزلي وسياراتي المازدا موديل 1986، فلم يجدوا فيها أي مسدس أو سلاح آخر.
يا هيفا.. القصة أثّرت عليه سلبا أمام
عائلته وأقربائه وجيرانه!!
واستدرك سمير حمزة قائلا: رجال الأمن بالمخفر أخبروني أن شخصا مجهولا اتصل بهم ويتهمه بأنه يحاول اغتيال هيفاء بمسدس كاتم للصوت موجود بحوزتي. وبعد تحقيق استمر لأربع ساعات، تم إخلاء سبيل السائق. ونفى سمير حمزة معرفته بالشخص الذي وشى به، وقال: من قام بهذا الفعل "ابن حرام" يريد أن يؤذيني أنا وليس هيفاء وهبي، فأنا سائق تاكسي بسيط في بيروت.
وسخر السائق من أحواله قائلا: كيف أخطط لعملية اغتيال ولا أملك ثمن علبة دخان، حتى إن أحد رجال الأمن في مخفر الغبيري أحضر له علبة سجائر في أثناء التحقيق معه؟!
وأشار إلى أن والدة هيفاء وهبي حضرت إلي خائفة بشدة على ابنتها، وقالت لرجال الأمن: الذي يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية يجب أن يعدم. وأنهى السائق سمير حسين حمزة كلامه بأنه لا يكنّ أية ضغينة لهيفاء وهبي، بل يحبها، وهو من معجبيها ويفتخر بها كفنانة لبنانية، فكيف له أن يغتالها أو يغتال غيرها؟!
وأشار إلى أنه رب أسرة ولديه ثلاثة أبناء وهيفاء بعمر ابنته، ومن فترة بسيطة تم زفاف ابنه، وكانوا سعداء جدًّا في منزلهم، لكن هذه القصة أثّرت عليه سلبا أمام عائلته وأقربائه وجيرانه.