في حادثة قد تبدو طريفة لكنها كادت تحدث أزمة سياسية، كان بطلها الفنان اللبناني فارس كرم، هذه الحادثة عادت لتضع من جديد علامة استفهام حول علاقة الفن بالسياسة في لبنان، والتي غالبا ما يدفع فيها الفنان ثمنا لموقفه السياسي عند التصريح عن رأيه.
سيحتفظ فارس بالبندقية للذكرى
حيث وقع إشكال بين الفنان فارس كرم والمدعو فادي رحيم الذي دخل إلى أحد الملاهي في بلدة جزين الجنوبية حيث كان يسهر فارس وأطلق عبارات استفزازية لم تخلو من الشتائم مما جعل مرافقي فارس يستنفروا ويندفعوا باتجاه رحيم ويأخذوا سلاحه منه ليتطور الأمر إلى التشابك بالأيدي مما أدى إلى دخول فادي رحيم للمستشفى. وقد استولى فارس على البندقية التي اعادها يوم الأربعاء بعد مفاوضات مع أهل بلدة جزين وشخصياتها.
وكان فارس قد صرح انه سيحتفظ بالبندقية للذكرى. وانتهت القصة عند هذا الحد لكن البعض غمز من قناة سياسية كون رحيم ينتمي للتيار الوطني الحر الذي يترأسه العماد ميشال عون وهو من حلفاء سوريا، بينما يعتبر فارس كرم الفنان المدلل لسوريا الأمر الذي ينفي أن يكون خلاف فارس كرم ناتج عن خلفية سياسية.
وفي إتصال معه من موقع "إيلاف" نفى الموضوع جملة وتفصيلا. وقال قرأت مثلكم الأخبار التي كتبت عن الحادثة. وان ما حصل شجار يحدث مع أي شخص عادي فيما البعض حمله بعدا سياسيا وشخصيا بنفس الوقت. وعن ما قيل انه المدعو فادي كان صديقا لفارس أكد ذلك لكنه لم يوضح أسباب الخلاف واكتفي بتوديعنا حيث كان في طريقه للمطار للسفر إلى هولندا لإحياء حفلة ويعود يوم الإثنين المقبل.