في خطوة غريبة انسحب الفنان الكبير محمد صبحي من مسلسل "كليوبترا"، الأمر الذي فجر أزمة كبيرة وأثار تساؤلات عديدة، إذ فسّر البعض انسحابه بمثابة نهاية حالة التزاوج الدرامي بين مصر وسوريا اللتان تعتبران قطبي الدراما في الوطن العربي. وما جعل البعض يتّجه إلى هذا التفسير ويؤكّد عليه اعتذار الفنان عمر الشريف هو الآخر عن تجسيد دور بطليموس الثاني عشر والد كليوبترا في المسلسل دون أن يبدي أي سبب لاعتذاره.
وفيما أَكَّد محمد صبحي أن انسحابه من مسلسل "كليوبترا" بسبب طول مدة تصويره التي ستستغرق خمسة أشهر، وهو ما سيؤثر سلباً على تصوير الجزء السابع من مسلسله الناجح "يوميات ونيس"، استبعدت الناقدة الفنية ماجدة موريس تبرير صبحي، مؤكدة أنه ظل طوال حياته يحلم بتقديم يوليوس قيصر في عمل تلفزيوني أو سينمائي، وذلك بعد أن قدّمه للمسرح وحصد عنه نجاحاً كبيراً.
وقالت ماجدة موريس: "أعتقد أن انسحاب محمد صبحي جاء لأسباب أخرى غير تلك التي أعلن عنها، وهي خوفه من عدم قدرته على التنسيق بين مواعد تصوير المسلسل ومسلسل آخر، حيث أن صبحي فنان كبير وفي استطاعته فعل ذلك بسهولة، وهو ما يشير إلى وقوع خلاف، لكن رغبة محمد صبحي في عدم حدوث مشاكل أو التواجد في أماكن المشاكل جعله يمتنع عن الحديث".
واتّفق مع ماجدة موريس في رأيها عدد من التقارير الصحفية، التي أرجع البعض منها أن انسحاب محمد صبحي من المسلسل جاء لوقوع أزمة بينه وبين مخرج المسلسل وائل رمضان بسبب تحيّز الأخير بالكامل لزوجته سلاف فواخرجي على حساب باقي أفراد العمل، وقيامه بزيادة عدد مشاهدها في المسلسل الذي تؤدي من خلاله دور الملكة كليوبترا.
وذهبت تقارير أخرى أن انسحاب محمد صبحي من المسلسل جاء بسبب عدم اقتناعه بالمخرج وائل رمضان بعد بروفات تمّت في سوريا على مدار ثلاثة أيام اكتشف خلالها صبحي عدم مقدرة رمضان على إخراج المسلسل بالصورة التي يحلم بها.
يُذكر أن مسلسل "كليوبترا" من تأليف الكاتب السوري قمر الزمان علوش، ويشارك في بطولته نجوم مصريون وسوريون منهم فتحي عبد الوهاب، وخليل مرسي، ونضال سيجري، وطلحت حمدي، وعلاء الدين كوكش، ويحكي عن الملكة المصرية كليوبترا وقصة حبها لأنطونيو وعلاقتها بيوليوس قيصر في عدد من الأماكن الثرية بمصر كالأقصر، والإسكندرية، وأسوان، والقاهرة، بالإضافة إلى أماكن أثرية في سوريا كتدمر، وقلعتي الحصن وصلاح الدين، واللاذقية.