كان حقًا يومًا مميزًا في مصر، حيث حل عليها الموسيقار الكبير زياد الرحباني، صانع معظم ألحان النجمة الكبيرة فيروز خلال العشر سنوات الأخيرة، وقد أعرب زياد عن سعادته بتلك الزيارة الأولى له إلى ارض مصر، التي يتسم أهلها بالطيبة والحب لكل الضيوف، حيث شعر في مصر انه ليس ضيفاً بل صاحب ارض ومكان، حتى انه اعتبر أن الحفاوة التي استقبل بها من قبل أهل مصر، هي في حد ذاتها تكريمًا لا يضاهيه تكريمه في حال حصوله على جائزة في مهرجان موسيقى الجاز المزمع إقامته بعد أيام قليلة بالعاصمة المصرية.
لم نجد جهة مناسبة لتقوم
بتوزيع البوم فيروز
ولم يترك زياد فرصة هذا المؤتمر الذي عقد له في احد اكبر الفنادق المصرية، ليتحدث عن فيروز وكيف أنها بقدرتها أن تدرس ألحان أي من الأغنيات المعروضة عليها في سنوات طويلة قد تصل إلى الخمس سنوات، ولا يبالغ إذا قال الست سنوات لأنها دومًا تحب إذا قدمت شيء أن يخلد في ذاكرة جمهورها العربي وهو سبب تواجدها بقوة على الساحة رغم طول فترات غيابها.
وأشار زياد انه انتهى من تسجيل البوم فيروز كاملا والذي أنتجته النجمة اللبنانية على نفقتها الخاصة لأول مره في تاريخها الغنائي لكن للأسف الشديد لم يجد جهة مناسبة حتى الآن لتقوم بتوزيعه.
وتحدث زياد عن مهرجان الجاز الذي سيشارك فيه قريباً بالقاهرة انه لا يعرف للأسف الذوق المصري لذا وعد جمهوره المصري أن تكون المهرجانات القادمة أفضل من المهرجان القادم لكونه سيكون قد دخل في أعماق المصريين وتعرف إلى ذوقهم عن قرب حيث ينوى تكرار زيارته إلى مصر في القريب العاجل.
وأوضح الرحباني انه يعد واحدا من عاشقي موسيقى الموسيقار المصري الأصيل سيد درويش وقال انه حينما كان في ألمانيا لإعداد مكساج لأغنيته الكلاسيكية "أهوده اللي صار" نالت هذه الأغنية إعجاب شخص ألماني بشدة لدرجة انه لم يصدق إنها لملحن مصري وحينئذ شعر بمدى أهمية وصول هذه الألحان للغرب بأي طريقة. وتعليقاً على ما نشر في العديد من الصحف انه منح النوعية المصرية قال الرحباني متسائلا كيف لي أن احصل على جنسية بلد لم أزره إلا اليوم! أخيرًا فقد أعرب الرحباني عن سعادته بمشاركة دول عديدة من العالم في مهرجان الجاز وذلك لتبادل الثقافة والخبرات.