قالت الفنانة السورية دينا هارون إن تجسيدها شخصية فتاة تصر على الزواج بشاب مصاب بالإيدز في مسلسل "الخط الأحمر"لا يمكن أن تطبقه في حياتها العادية. وأكدت هارون أنها قد تضحي وتقف إلى جانب الحب في حياتها العادية؛ إلا أنها في الوقت نفسه ترفض الانتحار، والتفريط في روحها التي وهبها الله لها في سبيل الحب، مؤكدة أن ذلك يعارض إرادة رب العالمين جل جلاله.
الجمال وحده لا يكفي لتحقيق
نجاح الممثلة
اللافت أن هذا الدور المثير للجدل في "الخط الأحمر"تعود له دينا هارون مع اختلاف الشخصية في مسلسل "ساعة صفر"للمخرج يوسف رزق الذي تقوم بتصويره حالياً.
وتجسد هارون في المسلسل شخصية "ريم" الفتاة الملتزمة التي تصطدم باتهامات شقيقها الذي يسافر للعمل بالخليج، وبعد فترة تقرر اللحاق به، وأثناء سفرها تكتشف أنها مصابة بفيروس الإيدز، وهذا ما يدعو شقيقها للتشكيك في شرفها، ولكن مع توالي الأحداث يتبين أنها مصابة بالفيروس بطريقة أخرى.
واعترفت الفنانة السورية بأن جمالها كان في البداية بطاقة دخولها عالم الفن، لافتة إلى أن الجمال وحده لا يكفي لتحقيق نجاح الممثلة الذي يتطلب موهبة ومثابرة.
وقالت إن طبيعتها الرومانسية وضعتها في أدوار نمطية من قبل المخرجين، في حين أنها تبحث دائما عن التغيير والتنوع، لافتة إلى أن أداءها دور فتاة لعوب في كل من "نوادر وحكايا"و"مقامات صحرواية"؛ كان من أجل الخروج من النمطية، وليس البحث عن الإغراء.
على صعيد آخر؛ أكدت هارون أنها توقفت عن مواصلة تصوير مسلسل مصري "الهاربة"في جزئه الثاني إثر تعرضها للمضايقات والمحاولات من قبل الشركة المنتجة للعمل التي تشرف عليها الفنانة المصرية تيسير فهمي.
وقالت إن الشركة أساءت التصرف تجاهها، وأخلّت بشروط العقد المتفق عليه، وخاصة فيما يخص ذكر اسمها في شارة المسلسل، ومكان إقامتها، وتوفير المواصلات لها.
ترفض التفريط في روحها في سبيل الحب
وقالت الفنانة السورية إنها حجزت مكان إقامتها في فندق بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة على حسابها الخاص لدى وصولها إلى مصر أكثر من 20 يوماً دون قيام الشركة المنتجة بتأمين مكان لها.
وأشارت إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل كانت تأخذ سيارة أجرة كل يوم على نفقتها لتصل إلى موقع التصوير، على الرغم من وعودهم لها بأنه بمجرد وصولها إلى القاهرة سيكون كل شيء على ما يرام.
وأشارت هارون إلى أنها بعد تصوير عدد من مشاهد المسلسل اصطدمت بمشكلة أخرى وهي مكان اسمها في شارة المسلسل، قائلة: "إنهم تعهدوا لي في البداية بأن يرد اسمي في البطولة؛ إلا أن الأمر اختلف فيما بعد، حين جاءني زوج الفنانة تيسير فهمي الدكتور أحمد الذي قال بدوره: "عفوا لم نتفق على هذا البند".
وقالت الفنانة السورية إن هذه الخلاف لا يؤثر على استمرار تواصلها مع الشعب المصري والدراما المصرية، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين يستند إلى إرث تاريخي طويل.