شائعات كثيرة تنتشر حول استعانة الفنانين بالدجالين لتحقيق مصالح معينة سواء كانت شخصية أو فنية أبزرها خطف الأدوار والاستمرار في النجومية، في حين يؤكد البعض الآخر انه تعرض لعمليات سحر من بسبب الغيرة الفنية، لذلك فتح "مسلسلات اون لاين" هذا الملف المثير للجدل لنتعرف من خلاله عن حقيقة ما تردد عن هؤلاء الفنانين واستعانتهم بالسحرة والمشعوذين.
السيارة التي كنا بها كادت تطير في الهواء
ومن أبرز الشائعات التي انتشرت في هذا المجال شائعة ترددت بقوة حول النجمتين بوسى وليلى علوي وذلك بعد حادث المغرب منذ أكثر من عامين، وذلك أثناء عودتهما من مهرجان تطوان السينمائي، حيث شاركت بوسي في عضوية لجنة التحكيم، بينما حضرت ليلى علوي لمشاركة فيلمها "بحب السيما" في المسابقة، وحاز بالفعل خلال المهرجان على جائزة أحسن ممثل للفنان محمود حميدة. وانتشر بقوة أن سبب الحادث بعض الزملاء في الوسط الفني الذين لم يرق لهم أن يفوز فيلم " بحب السيما"، حيث دبروا لهما هذا الحادث بالاستعانة ببعض السحرة المغاربة.
ونفت الفنانة ليلى علوي هذا الكلام قائلة: "أنه لا صحة لذلك، مؤكدا أن الحادث كان قضاء وقدر فهو حادث عرضي والأمطار كانت غزيرة بشكل لا يصدق، وكانت مساحة الطريق صغيرة وعلى الجانب الأيمن منه البحر المتوسط، وعلى اليسار منحدر وغابات كثيفة، ثم وجدنا فجأة السيارة تتحرك وكأنها تسير على زيت، ووجدنا السيارة تنزلق إلى المنحدر لتدخل بنا إلى الغابات، ورأيت بعيني الأشجار وهي تتحطم أمام السيارة، ثم شعرت بأننا "نطير" في الهواء إلى ما يقرب 30 متراً وبعدها هبطنا على الأشجار الكثيفة".
وتضيف: "عندما ظهر دخان من السيارة بدأنا نتحرك ونخرج من السيارة، لكي لا تنفجر، وخرجنا بأعجوبة والحمد لله جاءت سليمة، أما بشأن ما تردد حول استعانة البعض بالسحر لتدبير الحادث فقالت: لا اعتقد ذلك، فلدي إيمان كبير بقدرة الله سبحان وتعإلى التي تفوق كل شيء في الكون.
وعلقت بوسي على ذلك قائلة: بالفعل تردد هذا الكلام بقوة بعد الحادث ولن استبعد ذلك وخاصة أن السيارة التي كنا بها كادت تطير في الهواء فمن الممكن أن يلجأ البعض إلى مثل هذه الأفعال، لذلك اتخذت قرارا بعدم السفر مرة أخرى إلى المغرب حتى ولو كنت رئيسة للجنة التحكيم، خاصة بعدما كنت سأفقد حياتي في هذا الحادث، ولكن الحمد لله كتب لي عمر جديد لما نجوت من الحادث بأعجوبة وتعرضت لإصابات بالغة منها شرخ في الذراع الأيمن وكسر في الضلع الأيسر وجرح عميق في الذقن.
يوميا أبخر البيت والحجرات ولا يعني
هذا أنني على علاقة بالجن
وهناك عرافة شهيرة يطلق عليها "عرافة الفنانين" قد صرحت من قبل أنها قرأت الكف أكثر من مرة للفنانة يسرا وشاهدت خطوطاً لم تراها من قبل تنم عن شخصية مرهفة، حساسة، شديدة الرومانسية، وقبل عدة سنوات أخبرت الفنانة يسرا بأنها ستدخل مجالاً جديداً وستلاقي فيه نجاحاً كبيراً لكن هناك مشكلة سوف تنغص عليها حياتها أنها لن تتذوق طعم الأمومة أبداً طيلة سنوات عمرها وهو ما حدث بالفعل فقد اقتحمت مجال الغناء وأثبتت نجاحاً ملحوظاً خلاله ولكنها لا زالت حتى يومنا هذا محرومة من الإنجاب.
واندهشت الفنانة يسرا من كلام هذه العرافة مؤكدة أنها لم تلتقي بها من قبل مشيرة إلى أنها حملت لمدة خمسة أشهر خلال تصويرها فيلم "المهاجر" ولكنها فقدت جنينها بسبب احدي الرقصات في الفيلم والذي أصر المخرج يوسف شاهين على تأديتها مما تسبب في إجهاضها، هذا ينفي كلام هذه العرافة فأنا راضية بقضاء الله، فمن الممكن أن يكون ربنا حرمني من الأمومة ربما ليحميني من شيء لا أعلمه، كثير من أصدقائي فقدوا أبناءهم، والحمد لله أني لست منهم" .
وأضافت يسرا: "بالرغم من خوفي من المجهول والوقوع في الفشل إلا أنني لم أفكرة لحظة واحدة في الذهاب إلى العرافات أو حتى علماء الفلك الذين يتنبئون بالمجهول ويقرؤون المستقبل وفقا لحسابات معينة، فدائما ألجأ إلى الله وأتحدى هذا الخوف ولا أفكر فيه بل أعطي كل طاقتي للفن، وأتحسس خطواتي الفنية بكل دقة وحذر، أخاف من أن أتورط في عمل يفشل فيحطمني معه".
وتقول يسرا ضاحكة: يوميا أبخر البيت والحجرات ولا يعني هذا أنني على علاقة بالجن أو العفاريت ولكنني من عشاق البخور وأشعر بالاطمئنان عندما أشم رائحته من حولي. كما تنبأت قارئة طالع شهيرة منذ فترة للفنانة هالة صدقي بأنها ستمرّ بأزمة كبيرة في حياتها وستؤثر عليها عدة سنوات حتى تخرج منها، وقد حدث لها ما توقعته عندما تعرّضت هالة لأزمة مع زوجها والتي انفصلت عنه بعد سنوات في المحاكم كانت خلالها بعيدة عن فنّها إلى حدّ كبير.
وتقول هالة صدقي ليس معنى ذلك أن أثق بكلامهم فالإنسان يتعرض خلال حياته للعديد من الأزمات مع اختلافها من شخص لآخر وليس معنى ذلك انه معرض لعمليات سحر ويلجأ للدجل والشعوذة، ولكن أنا لا أفضل اللجوء إليهم في أي شيء في حياتي لأنه من المستحيل أن الجأ لقراءة الكفّ أو الفنجان أو "الكوتشينة" لمعرفة مستقبلي، العلم عند الله ولا بدّ أن نقتنع بان كل شيء قسمة ونصيب ولا يمكن أن يهرب الإنسان من نصيبه مهما كان حذراً".
أنا مؤمنة بالسحر وبتأثيره السلبي
على الناس
واعترفت الراقصة دينا أنها تخشي عمليات السحر والحسد وخاصة بعدما أبلغتها أحدى العرافات أنها تعرضت لعمل سحر يقتضي الفشل في حياتها الزوجية وألا يستمر زواج في حياتها، مضيفة :" أنا مؤمنة بالسحر وبتأثيره السلبي على الناس فهو مذكور بالقرآن الكريم وقد أمرنا الله بأن نتجنبه بقراءة القرآن، وهناك من يسعي دائما لأذى الآخرين ومن الممكن أن تؤدي الغيرة بصفة عامة إلى ما هو أبعد من السحر وإلى القتل.
كما أكدت دينا أيضا أنها تؤمن بالحسد كما تؤمن بالسحر تماما فهناك العديد من الدراسات العلمية تعبر عن هذه الحالات، ولكن في النهاية أؤمن أن الله وحده هو الحامي للإنسان. وهناك فنانات شهيرات أمثال نبيلة عبيد ونادية الجندي تورطت أسمائهن في قضايا الدجل والشعوذة، حيث اعترف بعض الدجالين بتردد الفنانات عليهم، بل وتردد وقتها أن كل منهن لجأت إليه في محاولة للحفاظ على نجوميتها بعدما تراجعت.
من جانبها تؤكد الفنانة نبيلة عبيد أنه ليس من المعقول أن تغامر بالمكانة والنجومية التي وصلت إليها وتنحدر لهذا المستوى من الدجل والشعوذة مضيفة إلى أنها لا تحتاج إلى ذلك فقد استطاعت أن تصنع لنفسها تاريخا فنيا ومكانة خاصة، مشيرة إلى أنها من أوائل الفنانات اللائي حاربن الدجل والشعوذة في أعمالهن وذلك خلال فيلم "عتبة الستات" الذي لاقي نجاحا كبير، وحاولت خلال الفيلم أن تقدم رسالة إلى كل السيدات بعدم اللجوء إلى هذا الطريق مهما كانت المغريات فكل ما يقوم به هؤلاء مجرد ألاعيب ودجل.
وتؤكد أنها ذهبت ذات يوم لإحدى العرافات وهي في مقتبل العمر من باب الفضول، وقالت لها عندما قرأت طالعها: إن طريق الزواج والقلب مسدود وطريقك للجوائز بلا حدود، وهذا ما حدث إذ أن حياة نبيلة عبيد الزوجية فشلت بعد وقت قصير مع المخرج الراحل عاطف سالم وبعد ذلك ضحت نبيلة بالزواج والأمومة من اجل السينما التي أحبّتها وحصدت جوائزها. إما الفنانة نادية الجندي فرفضت التعليق معتبرة كل ما تردد عنها في هذا الشأن مجرد شائعات مغرضة مؤكدة أن هذا حال النجوم والفنانين وقلما تجد فناناً لم تطلق عليه شائعة أو أكثر وكلما كبر حجم النجم كبر حجم الشائعات.
أحمد سافر مع والده الفنان فاروق إلى
المغرب للاستعانة ببعض السحرة
كما كان تردد أيضا أن الممثل الشاب أحمد الفيشاوي سافر مع والده الفنان فاروق الفيشاوي إلى المغرب للاستعانة ببعض السحرة في محاولة منه لحل أزمته الشهيرة مع هند الحناوي، وعن ذلك يقول أحمد الفيشاوي:" ليس من المعقول أن أفكر بهذه الطريقة لحل مشاكلي وأزماتي، وبالتحديد خلال تلك الفترة كنت قريب جدا من الله سبحانه وتعالى ولا أنكر إيماني بالسحر ولكن إيماني هذا نابع من ذكر السحر في القرآن الكريم وكما ذكره الله لنا في القران أوصانا أيضا بقراءة القرآن والصلاة وفعل الخير حتى نتجنب أذى ذلك ومن يقول غير ذلك فهو دجال أو بمعنى أدق نصاب.
ويضيف " الدجل والنصب أصبحا حالياً وجهان لعملة واحدة فيلجأ الكثير من الدجالين للنصب على الأفراد لاستنفاذ أكبر مبلغ من المال والغريب أن هناك من ينساق وراءهم ويصدق كلامهم".
وحول رأي الفنانة الهام شاهين في الدجل والشعوذة تقول: أرفضه تماما فقد "كذب المنجمون ولو صدقوا" بمعنى إذا صادف وتزامن حدث ما تنبأ به هؤلاء العرافين أو العلماء فتكون من قبيل الصدفة فعلى سبيل المثال قد يتنبأ البعض أن السنوات القادمة ستكون أحلى سنين عمري في حين اكتشف بعد ذلك بأنها كانت أسوأ سنين عمري فأنا مؤمنة تماما بالقسمة والنصيب.
وتشير إلى أن هناك نساء كثيرات يلجأن لأماكن معينة يوجد بها سيدات يدعين أنهن يقرأن الكف والفنجان والطالع وأرى أن كل ذلك "ضحك على الذقون" ويندرج تحت بند الدجل والشعوذة، وأنا عن نفسي أرفض ذلك تماما ولم اسعي يوماً إليهم حتى من باب التهريج أو الفضول، والشيء الوحيد الذي اتبعه هو قراءة مواصفات الأبراج فمن الممكن أن تصادف وتندرج صفات البعض مع أبراجهم وأفعل ذلك من باب الفضول ليس أكثر.
وفي النهاية يري الناقد الفني لويس جريس أنه من الممكن أن يؤدي الصراع والتنافس بين الفنانين إلى اللجوء إلى السحر والشعوذة وخاصة بين الفنانات حيث تميل معظم السيدات إلى الاعتقاد في هذا المجال أكثر من الرجال، وظهر ذلك في نهاية الثمانيات وبداية التسعينيات عندما تم القبض على أحد الدجالين والذي اعترف بتردد مجموعة من الفنانات عليه لعمل سحر يحفظ لهم مكانتهن على الساحة ويزيح أخريات من طريقهن.
موضوع الحسد والغيرة عند المرآة
يدفعها أكثر من الرجل لأعمال السحر
ويؤكد لويس أنه يعتبر السحر ثقافة موجودة عند الكثير من الفنانات فعلي سبيل المثال هناك عدد من الفنانات تلجا إلى ذبح عجل مع بداية تصوير أعمالهن الفنية ولم يقتصر الأمر علي ذبحه فقط بل يلطخن أيديهن بالدماء وبعض الأركان اعتقاداً بأن الدماء يفسد السحر، لذلك أري أن السحر جزء من الثقافة العربية وخاصة في الثقافة المغربية التي تشتهر بهذه الأعمال، حيث يتردد أيضاً أن السحرة المغاربة خبراء في تحضير العفاريت و تسخيرهم لمصالحهم .
ويكمل :"موضوع الحسد والغيرة عند المرآة يدفعها أكثر من الرجل لأعمال السحر، فبعض الفنانات يصبح عمل السحر لديهن مرضاً وهوساً فلا يستطعن عمل شيء بدونه وتصبح استشارة العراف أمراً ضرورياً عندهن، وهناك فنانات يستشرن العراف في كل شيء في حياتهن سوا كانت فنية أو شخصية".
"والشيء الملفت حقا هو أن عمل هؤلاء الفلكيين يتضاعف بشدة وبشكل ملحوظ مع بدايات كل عام جديد حيث الإقبال من الفنانين والفنانات علي السواء ويتضاعف جميعهم ويقومون عن طريق هؤلاء الفلكيين بكشف طالعهم وما ينتظرهم في العام الجديد والادهي من هذا إنهم يصدقون ما يقال لهم ويتقالون به ويقسمون علي أن يتم التوقع لهم به في الأعوام السابقة تحقق وبنسب كبيرة".