ألغت الفنانة سحر طه حفلها الموسيقي الذي كان من المفترض ان يسبق توقيع ألبومها الجديد "ودعت بغداد"، في "قصر الأونسكو"، وذلك حداداً على ضحايا الطائرة الاثيوبية. وفي كلمتها، قالت طه: "الوجع والألم اصبحا قدرنا في حياتنا اليومية، فترافقت مأساة أهلنا في لبنان مع اوجاع أهلنا في العراق، والتي عبرت عنها في بعض أغنيات ألبومي الجديد "ودعت بغداد". حزن مشترك يلفنا في بيروت وبغداد في ايام السلم والحرب، لكن دائماً نأمل أن تكون خاتمة أحزاننا قريبة".
وهكذا وقعت الفنانة على ألبومها الذي يتضمن حفلة غنائية حية، فيها اثني عشرة اغنية اختارتها طه من بعض رموز واعلام الغناء العراقي اشتهروا على مراحل عدة من اواسط القرن الماضي وحتى اليوم، منها أغنيتين للكبير الراحل ناظم الغزالي "مروا علي الحلوين" و "فوق النخل". أما اغنية "لولا الغرام حاكم" فغنتها طه بشكل دمجت فيه النسخة الاصلية التي قدمتها زهور حسين والنسخة الثانية بصوت سهام رفقي. ومن ايقاع دبكة الجوبي، اغنية "شلونك عيني" لصلاح عبد الغفور. و"اشقر بشامة" لفاضل عواد و"يا طير الرايح لبلادي" لفؤاد سالم.
فيما قدمت سحر طه أربع اغنيات من ألحانها في الالبوم: قصيدة "ودعت بغداد" من شعر والدها الراحل الشاعر هادي الخفاجي، وقصيدة "إلهي أعدني الى وطني" للشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي، وعلى ايقاع دبكة الجوبي اغنية "تمر بلادي" للشاعر صاحب جواد، وايضاً "شكرا محبوبي" للشاعر البحريني ابراهيم شعبان، واغنية "الماجينة" الشهيرة من فلكلور العراق، التي يغنيها الاطفال يوم العيد، أعادت صياغتها وقدمتها بمرافقة مجموعة من أطفال العراق.
يذكر أن البوم "ودعت بغداد" هو الخامس لسحر طه بعد: "بغداديات، "موشحات أندلسية"، "اغنيات من التراث العراقي" و قصائد الألماني غونترغراس".
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
