ظهرت يسرا على الشاشة لأول مرة في فيلم "بياضة" أمام الفنان الكبير رشدي أباظة، وتألقت يوما بعد يوم، لتصبح من أبرز نجمات السينما المصرية. وقد تردد أخيرا انها تفكر في الاعتزال بعد الهجوم الذي تعرض له مسلسلها الأخير "خاص جدا".
فهل هذا صحيح؟
أنا لا أرتوي من النجاح الفني
التقينا يسرا لنسألها عن حقيقة الاعتزال والإشاعات التي تتردد عن وجود خلافات بينها وبين زوجها خالد سليم، وأمور كثيرة اخرى.
البعض ردد أنك تفكرين في الاعتزال بعد "خاص جدا"؟
من يرددون ذلك هم أعضاء حزب يكره حتى نفسه ويعادي النجاح، وأنا أعلن أنني سأعتزل الفن مع آخر نفس يتردد في أعماقي، ولكنني لن أعتزل أبدا ما دمت قادرة على العطاء.
لكن المسلسل تعرض لهجوم من بعض النقاد؟
أنا اعتدت على من يهاجمونني محتمين بعباءة النقد، فبعض النقاد اعتادوا مهاجمة يسرا مع فنجان شاي الصباح ولكنهم فئة قليلة، ولكنني أحترم النقد البناء الذي يوجهني وليس هناك فنان فوق النقد ولكنني ضد التجريح الشخصي والنقد غير البناء، وعلاقتي بالإعلام جيدة جدا ولكنني ضد الظهور في الصحف بدون مبرر.
ما سبب اختيارك لدور طبيبة نفسية في مسلسل "خاص جدا"؟
بصراحة أنا لا أرتوي من النجاح الفني، ولقد قدمت "خاص جدا" لأنه لون جديد من النجاح الذي يشعرني بقيمتي كفنانة كلما قدمت جديدا ومن خلال دوري كطبيبة نفسية في "خاص جدا" نجحت فى أن أتناول علاج الروح، ولذلك نجح المسلسل لأنه اقترب من أعماق الناس وحاول التعبير عن قضاياهم بأمانة لذا نال إعجاب المشاهدين.
وهل تعمدت تقليل مساحة ظهورك في "خاص جدا" مما أدى الى تقليص مساحة الدور؟
نعم.. وذلك حتى لا يقال إنني أقدم مسلسلا من الجلدة للجلدة كما يقولون برغم أنني أحرص على أن يخرج العمل الى النور بشكل متكامل لأن النجاح عمل جماعي.
وما رأيك في الهجوم الذي تعرض له فيلم بوبوس؟
للأسف هجوم لم يكن مبررا برغم ان الفيلم حقق نجاحا كبيرا وتألق الزعيم فيه، ولكن حزب كارهي أنفسهم هاجموه بل طال هجومهم الزعيم شخصيا وبرغم ذلك نجح الفيلم لان الجمهور أحبه ويثق بأبطاله، وأنا أرى ان النقد الهدام لا يصنع نجاحا وهو ما آمنت به طوال مشواري الفني في رحلة فنية قدمت فيها أكثر من 86 فيلما، ومن الطبيعي أن تنجح منها أفلام وأفلام أخرى لا يحالفها الحظ. وما يهمني هو ان أقدم قيمة فنية من خلال هذه الأفلام وهي رسالة أي فنان صادق مع ذاته ومع الآخرين بغض النظر عن الهجوم من حزب كارهي أنفسهم. ومن ينسى مثلا أفلام "كراكون في الشارع، والأفوكاتو"، وغيرها وهي أفلام ناقشت قضايا مصيرية مست أوجاع الناس وتعد علامات في تاريخ السينما المصرية سواء شئنا أم أبينا.
ولكنك قدمت أفلاما للضحك فقط؟
لم أقدم مشاهد ساخنة ولكن لعبت دورا
مكتوبا بحرفية عالية
هذه مدرسة أيضا فهناك نوع من الفن الذي يقدم عملا فنيا من أجل إمتاع المشاهد وتسليته بشكل هادف ومحترم، وهو نوع مطلوب في عالم الفن ولا يعد ابتذالا.
ولكن البعض انتقد مشاهدك الساخنة في فيلم "بوبوس" ووصفوها بالابتذال؟
أنا لم أقدم مشاهد ساخنة ولكن لعبت دورا مكتوبا بحرفية عالية للسيناريست يوسف معاطي.
وما رأيك في الهجوم على عادل إمام بسبب الفيلم؟
حزب أعداء النجاح أيضا طالوه فعادل ما زال الزعيم ونجم النجوم ويكفي أنه يحقق أعلى الإيرادات وسط منافسة من عدد من النجوم الشباب، وأنا أرى أن عادل إمام حمل السينما المصرية على كتفيه لسنوات عديدة فلماذا الهجوم عليه الآن؟ ولمصلحة من؟
البعض أيضا انتقد خوفك عند تقديم شخصية الطبيبة النفسية؟
بالفعل كنت خائفة لأنني ما زلت أتعامل مع أدواري الفنية بروح الهواية، لأن أي نجاح أو فشل ينسب إليّ أنا وليس الى مخرج العمل أو مؤلفه برغم أننا فريق جماعي، ونجاح مسلسل "خاص جدا" كان بسبب نجاح فريق العمل كله بداية من المصور والمؤلف وحتى من يحمل الكاميرا للتصوير.
وهل أنت تلجئين الى الطب النفسي؟
حدث مرة في الثمانينيات أنني لجأت الى طبيبة نفسية أميركية النوعية، وقتها عالجتني دون أن تعطيني علاجا سواء حبوبا أو حقنا، وأنا لا أخجل من اللجوء الى الطبيب النفسي لأن كل شخص يحتاج الى طبيب نفسي لعلاجه، وهذا ليس شيئا مخجلا، فالطب النفسي مثل باقي التخصصات كالعظام أو الباطنة مثلا، والإنسان يجب أن يجري فحوصات دورية على صحته النفسية مثلما يجري فحوصات على أعضاء جسمه.
ماذا عن الإشاعات التي تتردد عن وجود خلافات مع زوجك خالد سليم؟
عدنا من جديد الى الإشاعات السخيفة وأرجو من الأقلام المغرضة مرة أخرى أن تبتعد عني وعن زوجي فنحن سمن على عسل وامسكوا الخشب.
هل صحيح أنك تغارين عليه؟
بالفعل كنت أغار عليه جدا وأكاد اخنقه
بغيرتي
لا يوجد امرأة لا تغار على زوجها، وأنا بالفعل كنت أغار عليه جدا وأكاد اخنقه بغيرتي ولكنني استطعت التخلص من الغيرة القاتلة هذه وأصبحت أغار عليه بشكل طبيعي حتى لا أصبح مثل أمنا الغولة كما قال الكاتب أنيس منصور: إن المرأة التي تغار على زوجها بشدة تخنقه مثل أمنا الغولة.
وهل تشعرين بالاختناق من شيء ما؟
أنا أختنق من الظلم وأبكي لأكثر من خمس ساعات إذا شعرت أنني تعرضت لظلم ما ولذا اكره الظلم جدا.
وهل تشعرين بظلم الزمن؟
أنا لا أخاف من الزمن ولا تجاعيده بل أكون سعيدة بها لأنها سنّة الحياة. والفنان مثل الجوهرة كلما مر به الزمن ازدادت قيمته الفنية وازداد ثراء ويمكنه أن يلعب كل الأدوار في أي سن.
ومم تخافين؟
أخاف من المرض جدا لأنه عذاب في عذاب وكل متع الدنيا لا توازي لحظة ألم.
وماذا عن جديدك عام 2010؟
استعد لبطولة مسلسل بعنوان "بالشمع الأحمر" وهو من إخراج سمير سيف وتأليف ثلاث كاتبات سيناريو، كما أعد حلقات برنامجي الجديد الذي يتناول قضايا ومشكلات الوطن العربي بأسره وأرى أنه سينال حب الناس وكل من يحب يسرا.