بعد انتهاء مسلسل طويل من الغرام والمطاردات والجنون من أجل نظرة عين من فنانة أو طلب الوصال منها، أو على الأقل الحصول على أوتوغراف بلون أحمر الشفاه، وبعد مغامرات وحماقات ارتكبها مجانين الفنانات، فمنهم من ادعى الزواج بفنانة ومنهم من استخدم السلاح الأبيض للدفاع عن حبه لها، بل منهم من ادعى ان له ابنا غير شرعي من فنانة.. بعد كل هذه الصولات والجولات كان مصير مجانين الفنانات إما في أقسام الشرطة واما في مستشفى المجانين.. لكن يتبقى لمسلسل مجانين الفنانات جزء ثان لنعرف أين هم الآن، وهو ما تسجله السطور القادمة.

قام بتأليف فيلم سينمائي من جزئين

نبدأ بأشهر مجانين ليلى علوي، لأنهم كثر، وهي أكثر فنانة تعرضت لمطاردات المجانين، أشهرهم احمد دبرياج، وهو ميكانيكي شهير بمنطقة الطالبية بالهرم. وبرغم مرور السنوات ما زال أحمد الميكانيكي غارقا في حب ليلى حتى بعد زواجها من رجل الأعمال الشهير. ويؤكد أحمد دبرياج أنه برغم زواجه وإنجابه طفلة أطلق عليها اسم لولا، فانه لا يستطيع نسيان لولا التي كان يطاردها على أمل نظرة من عينيها، وكان كثيرا ما يقف أمام منزلها في منطقة مصر الجديدة بالساعات غير مبال ببرد الشتاء القارس، فكله يهون من أجل عيون المحبوبة، حتى إن بعض المخبرين ضبطوه وقادوه إلى قسم الشرطة ليقضي أياما للتأكد من شخصيته الحقيقية.

كل هذه المعاناة لم تردعه عن مطاردة ليلى علوي، وتقدم بالفعل للزواج منها إلا إن رفضها التام له جعله يكتفي بالزواج منها في الأحلام، متفرغا لمتابعة شرائط وسيديهات أفلامها، بل قام بتأليف فيلم سينمائي من جزئين، الاول أطلق عليه "مجنون ليلى" والجزء الثاني بعنوان "تيت تيت" ويتضمن الفيلم بعض الأغاني التي ألفها خصيصا لها.

مجنون أنغام استبدل بها "نغم"

ونترك مجنون ليلى علوي ونصل إلى محطة مجنون الفنانة أنغام، الذي ظل يطاردها لسنوات طمعا في نظرة عين أو ابتسامة أو لقاء عابر في الركن البعيد الهادئ الذي غنت له فيه أنغام منذ سنوات، ويحرص على حضور كل حفلاتها ويجلس في الصف الأول أمام المسرح، كما أنه اشترى ما يزيد على مائة دبدوب ليلقي في كل حفلة بدبدوب على محبوبته المطربة الشهيرة.

لم يحاول يوما الاقتراب منها مكتفيا بالحب عن بعد، أما الآن وبعد مرور سنوات فقد هجر مجنون أنغام شراء الدباديب من أجلها، ليشتريها لابنه الوحيد نغم بعد زواجه في إحدى قرى محافظة الغربية، وإنجابه لثلاثة من الصبيان. وعندما تسأله الآن عن حكاية حب أنغام يؤكد أنه كان اعجابا في سن المراهقة، وبرغم أنه أطلق على أحد أبنائه اسم نغم فان قلبه حاليا ليس فيه سوى زوجته التي تتذكر معه أيام جنونه بأنغام ويضحكان معا على تلك الأيام، مكتفين بسماع أغانيها القديمة.

مجنون شيرين نسي "ماء النار"

اما أن تقبل الزواج به أو يقوم بتشويه
وجهها بماء النار

ومن مجنون أنغام نرجع إلى الوراء، إلى أوائل التسعينات عندما كانت الفنانة شيرين سيف النصر بطلة لإحدى حلقات مسلسل "مجانين الفنانات" حيث كانت تعرض مسرحية "الترباس" على خشبة أحد مسارح محافظة الإسكندرية، ولاحظت من بين الحاضرين رجلا كبير السن يحرص على الجلوس في الصف الأول يوميا. وكانت المفاجأة أن الرجل تقدم للزواج بها، إلا أنها رفضت طلبه فجن جنون العاشق الولهان وأصر على الانتقام من شيرين، وهددها اما أن تقبل الزواج به أو يقوم بتشويه وجهها بماء النار. وانزعجت شيرين وأبلغت رجال الشرطة الذين القوا القبض عليه متلبسا بإرسال خطابات تهديد إليها. أما الآن فمجنون شيرين يعيش في الإسكندرية.

مجنون لبلبة "طفش" من البلد

ولعل أغرب حلقة عن مسلسل مجانين الفنانات عندما لا تعلم الفنانة نفسها عنه شيئا، وهو ما حدث مع الفنانة لبلبة عندما ادعى احد الأشخاص انه زوج لبلبة وانها في انتظاره بالشقة التي تسكنها، لولا تدخل بواب العقار ومنعه من الصعود إلى شقة لبلبة، ليتضح بعدها أن مجنون لبلبة مبيض محارة غادر البلاد وسافر إلى احدى الدول العربية بعد ان يئس من حب لبلبة التي لم تكن تعلم شيئا عن العاشق الولهان إلا من خلال الصحف.

مجنون بوسي دخل مستشفى المجانين

أما بالنسبة للفنانة بوسي فقد هاجمها في منزلها منذ سنوات تاجر فاكهة، وادعى أنه ليس بشرا وإنما من الجان، وعرض عليها الزواج ومشاركته تجارة الفاكهة وبيع محصول الموز والبرتقال. إلا أن بوسي أبلغت عنه الشرطة ليقضي التاجر عاما في مستشفى المجانين اختفى بعده تماما عن الأنظار.

مجنون وفاء عامر تفرغ لركن السيارات

مجنون وفاء عامر تفرغ لركن
السيارات

وقد تعرضت الفنانة وفاء عامر لمطاردة شاب عاطل يؤكد أنه يريد أن يتزوجها برغم أنها متزوجة وأم لعمر، وحاول المجنون اقتحام شقتها وحطم سيارتها وضرب بواب العمارة التي تسكنها بعد فشله في مقابلتها، وبعد مرور سنوات من هذا الحادث اتضح انه كان يرغب في لقائها لتجد له فرصة عمل، وجدها حاليا حيث يعمل "سايس" للسيارات في منطقة الهرم.. أيضا بجوار منزل الفنانة وفاء عامر!

مجنون نجوى فؤاد أفاق لنفسه

وتعرضت الفنانة نجوى فؤاد لمطاردات ومضايقات شخص يدعى محمد حمدي جاء إليها من المنصورة خصيصا للزواج بها، وحاول الوقوف أمام باب منزلها للقائها وإتمام مراسم الزواج، لكنها رفضت مقابلته وأبلغت عنه رجال الشرطة الذين القوا القبض على المجنون الذي تعهد بعدم التعرض لها، وهو الآن يعمل مزارعا في قريته محلة دمنة بالمنصورة مكتفيا بزراعة السبانخ والقلقاس بعيدا عن نجوى فؤاد.

مجنون حنان ترك اكتفى بصورها

ومن السبانخ والقلقاس إلى الدواجن عندما كانت الفنانة حنان ترك بطلة لأغرب ادعاء من أحد مجانين الفنانين من شخص يدعى محمد، قام بتحرير محضر شرطة ضدها يؤكد أنها زوجته، بل انه الوالد الحقيقي ليوسف ابن حنان ترك، لتظهر الحقيقة ان "محمد" لديه رقم في مستشفى الخانكة للأمراض العقلية، وأنه مجنون وأراد مقابلة حنان ترك مخترعا هذه القصة لأنه معجب جدا بها. وبعد أن اتضح كذبه عاد إلى بلدته في إحدى قرى محافظة الفيوم، مكتفيا بتعليق صورها على جدران منزله.

مجنون فيفي عبده استقر في الخانكة

ومن مجنون حنان ترك إلى مجنون فيفي عبده، حيث تقدم أحد المجانين بحبها إلى قسم الشرطة ليطلبها في بيت الطاعة، مؤكدا أنه زوجها، وقدم وثيقة زواج مزيفة باسم فيفي عبده، متناسيا انه ليس اسمها الحقيقي ليحجز له أيضا غرفة في مستشفى الأمراض العقلية ويكتب على باب حجرته "هنا يقيم زوج فيفي عبده".!