ينوي صنّاع المسلسل السوري "أهل الراية" بالاستعانة بممثلين أتراك، يؤدون بعض الأدوار في الجزء الثاني، وقد انتشرت أخبار أن المخرج السوري سيف الدين السبيعي يرغب في التعاون مع الممثلة توبا بوكيستون المعروفة في الوطن العربي باسم "لميس" والممثِّل ساروهان هانيل المعروف عربياً باسم "أسمر".
ستجسد لميس دورها باللغة التركية
وخرج المخرج السوري ليعلن جدية هذا الموضوع، مبرراً ذلك بالقول إنّ نص الجزء الثاني يحتوي على شخصيات تركية. وقد فضّل أن يستقدم ممثلين أتراكاً يتحدثون لغتهم الأصلية ليمنحوا الحدث بعداً واقعياً. من هنا، كانت فكرة التعاون مع ممثلين حقق لهم الدوبلاج شهرة طائلة، وهو ما يرفع شعبية العمل الشامي، ويستفيد من شعبية النجوم الأتراك ما دامت شهرتهم هي صناعة سوريّة!
حيث ستجسّد لميس دورها بلغتها الأم وستترجَم حواراتها إلى اللغة العربية رشا بو سعد المديرة التنفيذية لشركة "سوريا الدولية" المنتجة لـ"أهل الراية"، وكانت قد صرّحت " بأنّ المخرج كان وراء الاستعانة بممثلين أتراك في العمل "إلا أن الشركة أيّدت الفكرة وتمسكت بها، وسرعان ما بدأنا التفاوض مع الممثلة التركية توبا بوكيستون، وهي الممثلة الوحيدة المشهورة عربياً بين الممثلين الذين سنتعاون معهم، وأضافت أن النص يحتوي على ثلاث شخصيات تركية".
من جهة ثانية، كشف مصدر آخر من شركة "سوريا الدولية" أن الممثلة التركية أعربت في البداية عن أسفها لارتباطها بمجموعة من الأعمال في بلدها تركيا، وعدم قدرتها على العمل في سوريا، ثم عادت لتغيّر رأيها وتفكر جدياً بقبول فرصة العمل في الدراما السورية. وجاء ذلك بعدما ترجمت الشركة المنتجة نص المسلسل الشامي، وأرسلت للنجمة التركية حلقات عدة. هكذا قرأت توبا النص ومجموعة من الحلقات ثم أرجأت الموضوع لكي يحسم في الأيام القليلة القادمة.
وعلى الرغم من أن مشاهد الممثلة التركية لا تتجاوز 51 مشهداً في المسلسل السوري، إلا أن الشركة المنتجة تتوقع أن تطلب توبا أجراً يزيد على الرقم الذي يطلبه النجوم السوريون (لا يزيد على 23 ألف دولار أميركي). ومن الممكن أن يصل أجر الممثلة التركية إلى 100 ألف دولار أميركي، لتقف أمام السلطان أبو الحسن الذي سيجسّد دوره النجم السوري عباس النوري.