مع كل عام جديد، يراجع الناس حساباتهم وأخطاءهم آملين بأن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من النجاح والتقدّم... شهدت سنة 2009 أحداثاً فنية كثيرة أدت إلى تبدلات جوهرية في حياة الكثير من النجوم، منها السعيدة كالزواج والحب والإنجاب والنجاح وأخرى حزينة كفقدان عزيز أو طلاق أو تراجع فني... كذلك حدثت خلافات ومصالحات وانتشرت إشاعات وأشرقت وجوه جديدة وغابت أخرى إضافة إلى أمور كثيرة... اليكم آراء مجموعة من النجوم حول ذكريات سنة 2009 وأمنياتهم للعام الجديد.
مادونا
ذقت طعم الأمومة بعد إنجابي ابنتي
لم تكن 2009 جيّدة بالنسبة إليّ، إذ صادفتني مشاكل كثيرة وهموم وحزن وشعرت بتعب كبير، إلا أن إيماني بربي وبالحق وتفاؤلي الدائم بالحياة جعلاني أتخطى كل هذه العوائق بصبر وثقة بالنفس، فالإنسان الصادق والمؤمن لا تقوى عليه الشدائد ولا بد من أن ينتصر في نهاية المطاف.
الحدث الأبرز هذه السنة كان ولادة حفيدتي ديفا، إذ أنستني همومي وأعادت إلي الأمل والفرح، أجمل الأوقات لدي تلك التي أقضيها معها، أطعمها وألاعبها وأضمّها إلى صدري وأراقبها وهي تكبر، ما من شعور أجمل، صدق المثل القائل: "ما أعز من الولد إلا ولد الولد".
وطنياً، تفاءلت بالخير بولادة الحكومة الجديدة وأنا أكيدة أن مستقبلا باهراً ومزدهراً ينتظر لبنان، هذا البلد الذي لم تقوَ عليه الصعاب يوماً، ومهما كثر حاسدوه لا بد من أن يبقى منتصراً بهمّة أبنائه. أتمنى أن تحمل 2010 الصحة لي ولأمي وابنتي وعائلتها وأن أقدّم أعمالاً فنية ناجحة وأنجز ما لم أستطع إنجازه في 2009.
مايا دياب
كانت 2009 مميزة جداً بالنسبة إلي، إذ ذقت طعم الأمومة بعد إنجابي ابنتي، واكتشفت نواحي أخرى في شخصيتي كنت أجهلها سابقاً ووجدت في داخلي نبعاً من الحنان والعاطفة، فشعور الأمومة الذي أنعم به الله على المرأة هو الأجمل على الإطلاق.
مهنياً، دخلت الدراما التلفزيونية من بابها العريض من خلال مشاركتي في المسلسل الرمضاني "كلام نسوان" وكان من أكثر الأعمال تميّزاً في 2009، إذ زادت خبرتي في هذا المجال وثقتي بنفسي وبقدراتي في تقديم أعمال مهمة. كذلك كان تعاملي مع الأستاذ زياد الرحباني في مسرحية "منيحة"، التي قدمها في دمشق، فخراً لي وشهادة أعتز بها.
لم تخلُ هذه السنة من أحداث مزعجة إلا أنني أرفض التحدّث عنها لأنني تخطيتها وأفضّل، ونحن على أبواب العام الجديد، استرجاع الذكريات الجميلة فحسب. لكن لا بدّ من أن أذكر الحزن الذي أصابني لدى سماعي خبر موت مايكل جاكسون، هذه الظاهرة العالمية التي لا تتكرر، كنت آنذاك في مصر وبكيت عليه، فأنا من المعجبات بفنه وأغنياته واستعراضاته.
ميريام فارس
سُعدت بعودة الأمن إلى لبنان
مع نهاية كل عام، لا بد من أن يراجع الإنسان حساباته ويقيّم خياراته التي أنجزها سواء الجيدة والموفقة أو الفاشلة ليأخذ منها العبر. فتحت لي 2009 أبواب السينما على مصراعيها وحققت خطواتي الأولى فيها في فيلم "هالة والملك" المقتبس عن مسرحية الأخوين رحباني التي تحمل العنوان ذاته، فشكّل تحدّياً لإثبات قدراتي التمثيلية والغنائية على السواء وأعتقد أنني نجحت بدليل الإقبال الذي شهده الفيلم. أما الخطوة الثانية الناجحة التي حققتها هذه السنة فهي كليب "إيه لي بيحصل" الذي أبرز قدراتي الاستعراضية.
لم تمرّ السنة من دون أوقات حزن وخوف عشتها أثناء مرض والدتي، فتوقفت كلياً عن العمل وبقيت إلى جانبها حتى تعافت، وعندما اطمأنيت عليها عاودت نشاطي الفني. أؤمن بأن الصحة أهم شيء يمتلكه الإنسان، لذلك أدعو من كل قلبي أن يمدّني الله بها وعائلتي وأصدقائي والناس جميعاً، يأتي المال ويذهب كذلك الأمر بالنسبة إلى الأمور المادية الأخرى، أما الصحة فهي الأهم ويجب الحفاظ عليها.
من جهة أخرى، سُعدت بعودة الأمن إلى لبنان بعد موجة اضطرابات هددت مصيره، وأدعو القادة السياسيين أن يترأفوا بحال هذا البلد الجميل الذي كان على مدار تاريخه محط أنظار العالم وأتمنى أن يعمّ السلام في العالم أجمع.
أحمد الشريف
طرحت في 2009 ألبومي الجديد "أنا عم فكّر" في الأسواق وحقق نجاحاً ووصل إلى الناس لأن مضمونه جميل، كذلك أحييت سلسلة من الحفلات والمهرجانات. مكثت في تونس 4 أشهر تقريباً حيث تنفست الصعداء وراجعت حساباتي وفكرت بأهدافي المستقبلية وبالنمط الغنائي الجديد الذي عليّ اعتماده في ألبومي الثالث، باعتبار أن الخطأ أصبح ممنوعاً لدي.
أشكر الله أنني لم أصادف مشاكل كبيرة هذه السنة والأهم أن صحتي جيدة كذلك عائلتي.
أتمنى أن يشهد 2010 زواجي بحبيبتي إيمان التي تربطني بها علاقة حب منذ 14 عاماً تقريباً، وأن أحقق مزيداً من الأعمال الناجحة وأن أبقى عند حسن ظن الجمهور. أما على الصعيد العالمي فأتمنى أن يعمّ السلام وألا نسمع بحروب جديدة.
غسان المولى
أتمنى أن يعمّ السلام العالم
كانت 2009 سنة خير بالنسبة إلي لأنني عدت إلى لبنان واستقريت فيه بعد غياب دام سنتين تقريباً. الحدث الأهم كان زواجي من الفتاة التي أحب وأعيش معها راهناً أجمل أيام حياتي، ما من شيء أجمل من الحب الصادق والاحترام المتبادل والثقة بين الحبيبين، كذلك حققت حلمي بشراء بيت يضمّني وعائلتي.
أما الحدث الذي عكّر مزاجي فكان تأجيل تصوير برنامج "أقوى رجل في العالم العربي"، كان يفترض أن يعرض على شاشة "المستقبل" هذه السنة، وألغيت مشاريع أخرى خاصة وعروضاً تمثيلية بين مسلسلات وأفلام بسببه، لذا أتمنى أن نبدأ تصويره في 2010 وأن يحقق أصداءً إيجابية لأنه جديد في شكله ومضمونه.
شخصياً، أنتظر وزوجتي مولودنا الأول بفارغ الصبر وأتمنى في 2010 أن أعيش مشاعر الأبوّة بكل ما تحمل من معانٍ سامية، كذلك أطلب من الله التوفيق في المشاريع التي أنوي تنفيذها ومنها افتتاح مجمّع رياضي ضخم سيكون فريداً من نوعه في لبنان.
وطنياً، أثلج صدري هدوء العواصف بين التيارات السياسية المتنازعة، لذا أتفاءل بالمستقبل خصوصاً مع ترؤس الشيخ سعد الحريري الحكومة اللبنانية إذ أعتبره الرجل المناسب في المكان المناسب. أخيراً أتمنى أن يعمّ السلام العالم أجمع وأن ترسم 2010 البسمة على ثغر كل إنسان حزين وأن يمدّنا الله بالصحة والعافية.
رامي عياش
كانت 2009 سنة خير بالنسبة إلي، اتسمت خطواتي فيها بالنضوج والعمق، يعود ذلك إلى سنوات الخبرة والاستفادة من الأخطاء التي سبق أن وقعت فيها، ونما في داخلي مزيج من رجل ناضج وطفل يستطيع التصرّف على سجيّته، أما كفنان فأشعر بمسؤولية أكبر تجاه نفسي وتجاه الجمهور الذي يحبني.
فنياً، أحييت حفلات موفّقة وانتقلت إلى شركة إنتاج جديدة "ميلودي"، ما شكّل نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، أتمنى أن تحظى الأعمال التي سأقدمها معها في 2010 بالنجاح. إحدى أبرز الخطوات الفنية التي أعتزّ بها في 2009 ديو "بحب الناس الرايقة" الذي جمعني بالفنان الكبير أحمد عدوية وحصد أصداءً إيجابية في لبنان ومصر والعالم العربي.
شخصياً، لم أعش قصة حب حقيقية وما زلت في انتظار اللقاء بالفتاة المناسبة لأتزوج بها وأؤسس عائلة، فأنا أتوق إلى الحياة الأسرية والشعور بالأبوة.
وطنياً، أتمنى أن تشهد السنة الجديدة مزيداً من الاستقرار وأن يبقى لبنان دائماً منبر الثقافة والفنون وصلة الوصل بين الشرق والغرب كما كان على مرّ تاريخه.
مع مطلع السنة الجديدة سيبصر ألبومي الجديد النور ويضم 10 أغنيات: 3 أغنيات من كلماتي وألحاني والباقي من كلمات وألحان مجموعة من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين من بينهم كريم عساف، نزار فرنسيس، أيمن بهجت قمر ومحمد رفاعي. أتمنى أن يكون فاتحة خير لسنة زاخرة بالنشاط والنجاح، ويلقى الإعجاب وأن أبقى دائماً عند حسن ظنّ الجمهور.
ميشال قزي
أتمنى في 2010 أن أثبت نفسي أكثر
كانت 2009 أكثر من عادية بالنسبة إليّ ولم أحقق أي حدث بارز أو مميز سواء شخصياً أو مهنياً، لكن الحمدلله "الصحة جيدة وكل شي تمام".
مهنياً، قدمت برنامج "معجب عجيب" على شاشة "المستقبل"، إلا أنه لم يكن على مستوى برامجي السابقة وجاء عادياً ولم يلبِّ طموحاتي ورغباتي، لذلك أضع له علامة 14 على 20، كذلك الأمر بالنسبة إلى برنامج "طال السهر" الذي عُرض على "المستقبل" خلال شهر رمضان الكريم، إذ لم يشكّل خبطة بالنسبة إلي وأضع له علامة 15 على 20... بصراحة لم تكن الأعمال التي قدمتها هذه السنة متألقة لأنها لم تشبهني. أما الحدث الأبرز بالنسبة إلي فكان تقديمي مهرجان أكبر صحن حمّص وتبولة الذي جرى في بيروت ودخل لبنان على أثره "غينيس بوك".
أما وطنياً فأسعدني تشكيل الحكومة الجديدة بعد تعثّر طويل واتفاق الأطراف اللبنانية على تعدد انتماءاتها، ما جعل المواطن اللبناني يتنفس الصعداء ويأمل بمستقبل زاهر للبنان خصوصاً مع عودة السياح والاستثمارات.
أتمنى في 2010 أن أصادف حبّاً حقيقياً خالياً من المصلحة، للأسف باتت المشاعر الصادقة نادرة في زمننا الراهن. كذلك أدعو الله أن يحفظ لي عائلتي ويمدنا بالصحة والعافية.
صوفيا المريخ
كانت 2009 جميلة بالنسبة إليّ شخصياً وفنياً، اكتسبت نضجاً أكبر وتغيرت صفات كثيرة في شخصيتي نتيجة الخبرة والاستفادة من التجارب التي مررت بها في الفترة الماضية، بالتأكيد ستتبلور رؤيتي للأمور في 2010.
فنياً، حقّق كليب "اسألني أنا" نقلة نوعية في مسيرتي الفنية نظراً إلى اختلافه عن الكليبات التي قدمتها سابقاً، وإلى تجسيده قصة واقعية عبرت فيها بإحساس صادق عن مشاعر فتاة تنتظر حبيبها في الفندق وتستعيد الذكريات الجميلة والحزينة التي عاشاها معاً، إلى أن تثور على الواقع وترفض الخضوع للعذاب.
شخصياً، كثرت الإشاعات في 2009 حول قصص حب عشتها وحول زواجي، إلى درجة أنني مللتها. حياتي العاطفية ملكي لوحدي وعندما أعيش علاقة جدية وأقرر الزواج سأتحدث عن هذا الموضوع علناً.
أتمنى في 2010 أن أثبت نفسي أكثر على الساحة الفنية وأحقق جزءاً من أحلامي وأن يمدني الله وأهلي بالصحة والعافية لأنهما الأهم في الحياة.
لاميتا فرنجية
أعيش قصة حب أتمنى لها الاستمرارية
كانت 2009 من أجمل السنوات مهنياً، إذ خضت مجال الدراما والسينما من بابهما الواسع وأثبتّ جدارتي فيهما وتلقيت إطراءات وشهادات من أهل الاختصاص، ووفرا لي فرصاً سأستغلّها في العام المقبل. كذلك برزتُ كمقدمة برامج في "شو في بلبنان" الذي نال نسبة مشاهدة عالية.
شخصياً، كانت 2009 هادئة لم أصادف فيها متاعب أو مشاكل، إلا أن وفاة جدتي كان الحدث الأسوأ، فأنا متعلقة بها إلى أبعد الحدود وشكّل رحيلها صدمة بالنسبة إلي، وأحزنني فراقها كثيراً، إلا أن إيماني بسنّة الحياة وبالله تعالى جعلني أتخطّى هذه الأزمة. عاطفياً، ثمة حب في حياتي، ولا أريد الدخول في تفاصيل أكثر.
وطنياً، أسعدتني عودة لبنان بلداً سياحياً من الطراز الأول يقصده السياح من أنحاء العالم، وأدعو الحكومة الجديدة أن تضع الخطط لتطوير هذه القطاع الذي يشكّل مصدراً مهماً يؤمن للخزينة اللبنانية دخلاً كبيراً.
أتمنى تحقيق مزيد من النجاح في 2010 وألا أسمع مجدداً بسيرة الحروب والتفجيرات والموت الذي يطال الأبرياء والأطفال والنساء يومياً في المناطق الساخنة في العالم التي تشهد حروباً أهلية، وأتمنى لأهلي وعائلتي الصحة والعافية.
ريدا بطرس
حفلت 2009 بأحداث سعيدة وأخرى حزينة، وهذا طبيعي لأن الحياة عبارة عن تجارب ولا بد لأي إنسان من أن يتعلم منها كي لا يكررها. أنا من الأشخاص الذين ينظرون إلى الأمور بإيجابية ولا أدع سلبيات الحياة تهزمني، بل أحوّلها إلى طاقة تقوّيني أكثر وتسلّحني لمواجهة الصعوبات بثقة عالية ومن دون خوف.
راجعت حساباتي هذه السنة وفكّرت أكثر في حياتي الشخصية، بعدما أهملتها ووضعت الغناء وتحضير الكليبات وإحياء الحفلات والسهرات والسفر في سلّم أولوياتي، أشعر اليوم بأنني على أتم الاستعداد للإقدام على الزواج وتكوين عائلة، أتمنى أن أحقق هذه الخطوة في 2010، خصوصاً أن فيضاً من المحبة والحنان والعاطفة ينتابني في كل مرة ألتقي أولاد شقيقتي نينا، فأنا متعلقة بهم إلى أبعد الحدود وعلى الأغلب هم من بدلوا تفكيري وشخصيتي. أعيش قصة حب أتمنى لها الاستمرارية.