اعترفت غادة عادل بأن أعظم درجات التمثيل هي ألا يكون هناك تمثيل وقالت إنها تسعى لان تكون طبيعية مع نفسها ومع فنها.. وهذا بالفعل ما يحدث معها الآن فهي بسيطة وتلقائية في فنها مثلما هي في حياتها الخاصة.. لقد وصلت غادة إلى مرحلة كبيرة من النضج الفني تخطت فيها مرحلة القيام بدور البنت الأمورة أو الحبوبة التي تعتمد على جمالها، وانطلقت إلى الأدوار الصعبة والمركبة التي تترك بصمات واضحة مع الناس.
في البداية قلت لها: ظهرت في شهر رمضان الماضي ببرنامج تلفزيوني بعنوان "أنا واللي بحبه".. فما الفرق بين المذيعة والممثلة؟
لست محاورة فلا داعي لمحاسبتي على
برنامج قدمته كمذيعة
قالت: أولا مهنة المذيعة صعبة جدا وأصعب كثيرا من مهنة التمثيل ولن أكررها مرة ثانية لأنني لست محاورة فلا داعي لمحاسبتي على برنامج قدمته كمذيعة.
هل اشترط زوجك أن يوجد معك أثناء تصوير البرنامج وأن يتقاضى أجرا على مجهوده معك؟
مجدي لم يتقاض مليما واحدا من البرنامج ووجوده في الكنترول جاء مجاملة لي دون أي مقابل ولم يسبب مشكلة واحدة مع أحد كما قيل بالعكس كان يساعدنا بكل ما يملك من خبرات.
ولا مرة تعاملت فيها مع زوجك المنتج والمخرج مجدي الهواري إلا وقامت الصحف عليكما.. فكيف تتعاملين مع هذا الهجوم؟
أولا مجدي نجح مع غيري وأنا نجحت مع غيره فأنا أتعامل معه كمخرج ومنتج مثلما أتعامل مع غيره من المخرجين والمنتجين ولا أفكر مطلقا في كونه زوجي.
هل صحيح أنه يفرض عليك رأيه في الكثير من الأمور الفنية؟
أولا ليس من العيب أن أستفيد من خبراته وثانيا من الطبيعي أن أستشير المقربين لي فما بالك أن أقربهم لي هو زوجي الذي يعمل معي في المجال نفسه وفي النهاية أتخذ قراري بنفسي دون ضغط منه.
إذن حدثينا عن دورك في فيلم "الوتر"؟
أقدم فيه شخصية عازفة على آلة الكمان تتورط في جريمة قتل وبمساعدة ضابط الشرطة الذي يجسده مصطفى شعبان تتم تبرئتي ومن خلال الأحداث تنشأ قصة حب بيني وبينه.
ما الذي شدك إلى هذا الفيلم؟
الفيلم جذبني من أول صفحة قرأتها لأنني وجدت فيه ما يرضيني لأنه متميز ومختلف عن كل ما قدمته من قبل فلم أتردد لحظة في القبول لأن الدور سينقلني نقله كبيرة ومؤثرة في مشواري.
كيف تم اختيارك لعضوية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالرغم من أنك رفضت الاشتراك في مهرجانات مماثلة؟
بالفعل أنا اعتذرت كثيرا عن المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية بسبب خجلي من مواجهة الناس على المسرح لحظة تقديم الجوائز.. لكن هذا العام فوجئت بالمسؤولين عن تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنهم اختاروني لأشارك في عضوية المهرجان وقد استفدت كثيرا من المهرجان لأنني شاهدت أعمالا كثيرة.
سبق لك وقدمت أربعة مسلسلات تلفزيونية هي "وجه القمر" أمام فاتن حمامة ثم "مبروك جالك قلق" أمام هاني رمزي ثم "المصراوية" أمام هشام سليم ثم "قلب ميت" أمام شريف منير لكن في رمضان الماضي لم نجدك في أي مسلسل .. فلماذا؟
ابتعدت عن الموسم الرمضاني لأنني لم أجد الورق الجيد الذي يغريني لتقديمه فقد رفضت أدوارا كثيرة لم أجد نفسي فيها وكان من ضمنها أدوار جميلة لكنها لا تناسبني..
هل كانت الأمور المادية سببا في عدم تقديمك لأي عمل تلفزيوني لعام 2009؟
لم أكن أعطي العمل حقه لأني لم أكن
افهمه جيدا
الأمر لا يتوقف على الأجر لأنني اهتم بالورق وبالدور عن أي شيء آخر وإن كنت أعمل من أجل المال لكنت وافقت على كل السيناريوهات التي عرضت عليّ دون تفكير في كون العمل جيدا أو لا.
بعد أن رفضت الاشتراك في تصوير الجزء الثاني من مسلسل "المصراوية" قامت الدنيا ولم تقعد.. فما السبب الحقيقي وراء الاعتذار؟
اعتذرت عن مسلسل "المصراوية" لأنني كنت زعلانة من أدائي في الجزء الأول وقد اعتذرت عنه قبل كتابة الجزء الثاني.
ما تفسيرك لنجاحك في أدوار رفضتها ممثلات قبلك؟
القدر أقوى من أي شيء فكل الأفلام المهمة التي قدمتها كانت ناتجة من اعتذار زميلاتي عنها ولذلك أنا أشكرهم من كل قلبي، وهذا لا يمنع أنني إذا رفضت دورا فمن الممكن أن تقدمه غيري أحسن مني لأن الدور ينادي صاحبه.
يقال انك تستعدين لشهر رمضان القادم بعمل تلفزيوني.. فهل هذا صحيح؟
نعم أنا أقرأ الآن سيناريوهات كثيرة سأختار منها عملا لرمضان القادم لكن بشرط أن يناسبني لأن الشاشة الصغيرة وحشتني جدا.
أخيرا كيف يتم التوازن بين غادة الأم وغادة الفنانة؟
قبلاً لم أكن أعطي العمل حقه لأني لم أكن افهمه جيدا ولم أكن أحبه وفي الوقت نفسه لم أعط أولادي حقهم ولكنني عندما كبرت وفهمت شغلي وفهمت معنى الأمومة أحاول جاهدة أن أعطي في شغلي وأن أعطي في بيتي.
كيف تتعاملين مع أولادك في ظل انشغالك المستمر؟
أعيش مع أولادي كأنني واحدة منهم طفلة مثلهم أذاكر لهم وأنام معهم وأذهب معهم إلى الملاهي والى المشتريات حيث أشتري لهم ولنفسي كل شيء.