استطاع بتجسيده لشخصية الخليفة المأمون من خلال مسلسل (الأمين والمأمون) أن يلفت الأنظار المصرية صوبه فتم استدعائه بقرار من المنتجة ناهد فريد شوقي والكاتب محمد الغيطي للمشاركة في الدراما التليفزيونية المصرية من خلال مسلسل (صرخة أنثى) ومنذ هذا العمل بات الفنان الأردني إياد نصار محط أنظار للعديد من صناع الدراما المصرية بشقيها السينمائي والتليفزيوني وها هو يستعد لتجسيد شخصية حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين تلك الشخصية التي أثارت ولا زالت تثير جدلا واسعا حولها وذلك من خلال مسلسل (الجماعة) المزمع تصويره قريبا. مسلسلات اون لاين التقاه وكان معه هذا الحوار...
تستعد قريبا للبدء في تصوير مسلسل (الجماعة) كيف تم ترشيحك لهذا العمل؟
بالنسبة للتليفزيون فصناعته بالأردن
محدودة إلى حد كبير
جاءني الترشيح من الكاتب الكبير وحيد حامد الذي قال لي انه شاهد في ملامحي شخصية الإمام حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين وحينما شاهدت الورق لفت نظري أن الشخصية تم كتابتها بشكل لا يدعو لإثارة الجدل على الإطلاق كما إنني سعيد بالتعامل مع شركة (جودنيوز) للإنتاج السينمائي لكون صناعها يعون قيمة الفن ولا ينظرون لجانبه المادي فحسب ويقدرون كل ما يحتاجه العمل ولا تبخل بشيء عليه لذا تخرج أعمالهم في أبهى صورة.
وكيف جاء استعدادك لشخصية المرشد العام للإخوان المسلمين وألا تخشى أن يثير تقديمك لها جدلا واسعا خاصة في الأوساط الإسلامية؟
قرأت كثيرا عن تلك الشخصية ولا زلت اقرأ عنها حتى الم بكل جوانبها الزاخرة ولاني دوما لا أحب الحديث عن أعمالي القادمة لذا اعتذر عن الإدلاء بأي تفاصيل تخص تلك الشخصية، أما عن كونها ستثير جدلا فلا أرى ذلك لكون تناولي للشخصية وطريقة كتابتها لن تخضع لنظرية إثارة الجدل لأني لا أحب المشاركة في أعمال يتوقع إثارة هالة من الجدل والخلافات حولها.
علمنا انك رفضت تجسيد شخصية السيد المسيح علية السلام في عمل درامي لماذا؟
منذ بدايتي واقتحامي الفن وأنا لا أحب تجسيد أي من الشخصيات التي بها قدسية كالأنبياء والصحابة لأني ضد إثارة الخلافات سواء في الأوساط الإسلامية أو القبطية لأني احترم كليهما لذا لا أود الخوض في عراك ديني أنا في غنى عنه.
بعيدا عن مسلسل (الجماعة) دعنا نتحدث عن مسلسلك (خاص جدا) أخر أعمالك التي عرضت كيف ترى التعامل مع الفنانة يسرا بطلة العمل أمامك؟
لفت نظري أن الشخصية تم كتابتها بشكل
لا يدعو لإثارة الجدل على الإطلاق
الحمد لله جاءت ردود الفعل بالنسبة لهذا العمل مطمئنة بالنسبة لي ولكل الأبطال حيث بذلنا جهدا كبير وظللنا نستكمل تصويره في أيام شهر رمضان الكريم وارى أن التجانس الذي كان موجودا بين فريق العمل ككل ظهر واضحا على الشاشة ووصل بالفعل إلى المشاهدين وأما عن التعامل مع النجمة يسرا فانا أرى نفسي محظوظا للعمل معها خاصة واني لمست بها التفاني والالتزام بالعمل ناهيكم عن خوضها في تفاصيل العمل الصغيرة قبل الكبيرة وإشرافها على كل ما يخص العمل.
جسدت شخصية الطبيب النفسي من خلال المسلسل هل جلست مع أطباء نفسيين للوقوف على تفاصيل الدور؟
لا لم افعل ذلك لكون المسلسل لا يركز على الشخصية كمهنة بل ركزت التفاصيل على ما تحتويه من تركيبات ومشاكل حولها وهو كما شاهدتم شخصية رومانسية ولأول مرة من خلال الدراما المصرية أجسد شخصية شاب (اردني).
وما هي أكثر الأعمال التليفزيونية التي عرضت على الشاشة في شهر رمضان ولفتت نظرك؟
أعجبني مسلسل (حرب الجواسيس) للفنانة منه شلبي وهشام سليم، كذلك لفت نظري بشدة بعض من المسلسلات البدوية.
لمن تدين بالفضل في تواجدك بمصر؟
لله سبحانه وتعالى ثم للمنتجة ناهد فريد شوقي والكاتب محمد الغيطي حيث قالوا لي إنهم شاهدوني بمسلسل (الأمين والمأمون) وأعجبتهم لذا تحدثوا مع المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن ترشيحي للمشاركة في بطولة مسلسل(صرخة أنثى) مع الفنانة داليا البحيري وباسم سمرة والمخرج رائد لبيب ووجدت بهذا المسلسل مغامرة جريئة لكون موضوعها لم يتم تناوله في الدراما بهذا الشكل من قبل ومن هنا كانت البداية وارى أن هذا العمل كان بالنسبة لي بمثابة الطوب اللبن لتواجدي الفني رغم إنني تمنيت أن أكون بمصر قبل هذا التوقيت كسائح عربي ولكن كانت بالنسبة لي رحلة مؤجلة إلى أن نزلت إليها للمشاركة بأحد المهرجانات وفوجئت بمردود فعل قوي من النجوم المصريين على مسلسل (الأمين والمأمون) وعلى الشخصية التي قدمتها.
وماذا عن السينما؟
شروط النجاح والفشل ليس لي
الحديث فيها
كانت أولى الأعمال التي أشارك بها في مصر سينمائيا فيلم (بصرة) للمخرج احمد رشوان وحقق الفيلم نجاحا وحصل على العديد من الجوائز وكان هذا الفيلم بكاميرا ديجيتال أما عن أول مرة أتعامل فيها مع كاميرا السينما فكانت من خلال فيلم (ادرينالين) وهو ثاني عمل لي في مصر أما فيلم (حفلة زفاف) الذي شاركت فيه مع النجوم محمد رياض وإيوان فكان أخر الأعمال التي عرضت سينمائيا لي وكان مع المخرج احمد يسري.
البعض أكد أن فيلم (حفلة زفاف) لم يحقق أي نجاح فما تعليقك؟
شروط النجاح والفشل ليس لي الحديث فيها لأنها أشياء تخص الجهة الإنتاجية وما يخصني فحسب أن هذا العمل كان بالنسبة لي مختلفا لأنه استطاع أن يقوم بتحريك الشخصيات في أماكن مختلفة مغايرة لما هو معتاد وقد بذلنا مجهودا في هذا العمل وقدم كل فرد من صناع الفيلم ما عليه بإخلاص وتفاني شديدين.
هل هناك عمل قدمته واعتبرته سقطة فنية بالنسبة لك؟
لا يوجد ولا اقصد بإجابتي أي نوعا من الكبر ولكن ما اعنيه إنني لم أرى في أي من الأعمال التي قدمتها ما يدعو لأن أضعها ضمن السقطات أو الندم على تجسيدها ويمكنني فقط القول أن هناك بعض الأعمال كان بإمكاني أن أقدمها بشكل أفضل مما ظهرت عليه ولكن في النهاية أقول أن الضربة التي لا تميت فهي تقوى.
أين الأردن من الدراما التليفزيونية والسينمائية؟
بالنسبة للتليفزيون فصناعته بالأردن محدودة إلى حد كبير فيما يخص شركات الإنتاج وأما عن السينما فلا توجد صناعة سينمائية ويتم إنتاج فيلم واحد خلال سنوات ولكن هناك محاولات من جديد ولكني أرى أن مصر لا يضاهيها أي بلد أخر في الاهتمام بصناعة الفن بصفة عامة ولا وجود لجماهيرية عريضة مثلما هو موجود بمصر.