"فضائح" الفنانين مادة دسمة في وسائل الإعلام، وأخبارهم مسلية ومثيرة. لماذا؟ لان الشائعات تستهوي الناس والفنانون في رأس القائمة وهم "الأبطال"، وفي حالات كثيرة هم الذين يقفون وراء ترويج أخبارهم. يرصد لكم موقع "مسلسلات اون لاين" في الجزء الأول بعض من معارك الفنانين وخلافاتهم المستمرة التي أوصلتهم إلى المحاكم.
ألين خلف
ابرز الخلافات الفنية على الساحة في العام 2009، تمثلت في الدعوى التي رفعتها المغنية الين خلف ضد من ذكرت انه "كان خطيبها"، الشاب احمد صباغ، وقد اتهمته بـ"النصب والاحتيال والاستيلاء على أموالها بعد أن وعدها بالزواج"!
في التفاصيل، وبحسب ما ذكرت الين خلف خلال استضافتها في برنامج "للنشر" على شاشة NTV، وفي العديد من المقابلات الصحفية التي أجرتها، أنها لجأت إلى القضاء لتحصيل حقوقها المالية المسلوبة منها بطريقة النصب والاحتيال، والمقدرة بمبلغ مليون دولار أميركي، استولى عليها من "كان خطيبها" بعدما وعدها بالزواج، مضيفة أن رقم "المليون" هو الحصيلة من بيع منزلها وسيارتها، وقد باعتهما وسلمت الثمن للعريس المنتظر، بعدما أضافت إليهما ما تملكه من رصيد نقدي، سيما وان "الخطيب" أوهمها (بحسب الدعوى) انه سيشتري لها منزلا لائقاً في العاصمة بيروت، وان هذا المنزل سيكون عش الزوجية الذي سيمضيان فيه عمرهما المديد، إلا انه غدر بها، واستولى على الأموال، ثم أنكر كل وعوده، بما فيها حبه، مثلما أنكر استيلاءه على المال.
أما "الخطيب"، فأصدر بياناً نشرته الصحف والمجلات الفنية، جاء فيه انه فوجئ بما تم نشره على لسان الفنانة الين خلف وعائلتها، كما فوجئ بالدعوى المرفوعة ضده، وان هناك شكوى عالقة بين الطرفين فضّل عدم الدخول في تفاصيلها، إلا انه أشار إلى أن أعمال الفنانة الين خلف كانت قد توقفت بشكل شبه تام على اثر تخلي جيجي لامارا عن إدارة أعمالها، وانه، في خلال تلك الفترة، نشأت العلاقة بينه وبين الين، فكان يتولى دفع مصاريفها الشخصية ومصاريف عائلتها، وانه كان يشتري لها، طوال هذه المدة، الأغاني، وينتجها لها من ماله الخاص.
ولا ينكر "الخطيب" احمد صباغ أن علاقته بالفنانة الين خلف امتدت لأكثر من سنتين، وان عدة مشاكل تخللتها، وأنهما كان ينفصلان، ثم يعودان، لكن، وبسبب إصرار الين لى إتمام الزواج، كان لا بد من حدوث الانفصال النهائي، خصوصاً، وان الين "رفضت اخذ الفوارق الاجتماعية والمالية والعائلية والعمرية، في الاعتبار"!
وينهي احمد صباغ روايته بأن الين خلف تقدمت بادعاء في حقه ضمنته الكثير من المزاعم والافتراءات التي لا يقرها منطق، وأنها اتجهت إلى وسائل الإعلام لإقناع الرأي العام بصوابية ادعائها، مختتماً بالقول: لو كانت الين خلف محقة في دعواها، لكانت انتظرت صدور حكم القضاء بدلاً من اللجوء إلى تشويه سمعتي، هي التي تكبرني بـ13 سنة!.. وما زالت الدعوى أمام القضاء المختص!
أليسا وهيفاء ورولا
بدأ الخلاف بين اليسا وهيفاء وهبي خلال رحلة جوية جمعتهما على متن إحدى الطائرات، وعندما رفضت اليسا السلام على هيفاء، اعتراضا على وصف هذه الأخيرة لها بـ"السيارة القديمة" في احد اللقاءات الصحفية. وعندما سئلت اليسا يومذاك، عن موقفها من رأي زميلتها بها، اكتفت بالقول: "انا لا أرد على هيك حكي"!
بمرور الأيام اكتشفت اليسا أن معظم ما كتب عنها ونسب إلى هيفاء، كان من نسج "صحافة الإثارة"، ومنذ ذلك التاريخ، وأليسا تنفي وجود أي خلاف مع هيفاء، بل وتعلن "عدم كراهيتها لها وأنها لا تعتبرها عدوة" كما يحلو للبعض تصويره، مشيدة في الوقت ذاته بموقف هيفاء الايجابي منها، عندما انطلقت الشائعة التي ربطتها بالملحن محمد رحيّم، وهو موقف كان له صداه الطيب في نفس اليسا.
وتقول اليسا أنها تعبت من مثل هذه الأخبار والشائعات التي يتم تأليفها في "مطابخ" باتت معلومة، كما بات "الطباخون" معروفين لدى أهل الوسط الفني، وبالتالي، فهي لم تعد تعير مثل هذه الأخبار أي اهتمام لان "وقتي أثمن من أن أهدره في متابعة مثل هذه التفاهات"، مشيرة إلى أن أخبارا كثيرة تسعى للدس بينها وبين هيفاء بشكل خاص، وسواها من الفنانات بشكل عام، وآخر هذه الأخبار كان عن صراع على "عرش روتانا" بينها وبين هيفاء، وان بينهما خلافا كبيراً لم يظهر بعد للعلن، وربما يؤدي، وبتحريض من هيفاء، إلى انسحابها من الشركة المذكورة. وتنهي اليسا بالقول مستغربة: العجيب هنا أن هذه الأخبار انتشرت في الوقت الذي كنت داخل الاستديو أسجل أغنيات ألبومي الجديد لحساب "روتانا"!؟
إذا كانت خلافات اليسا وهيفاء وهبي من صنع أو اختراع "صحافة الإثارة"، في غالبيتها، فان ما بين هيفاء ورولا سعد مختلف تماماً، وليس إشاعة أو فبركة. ذلك أن خلافاتهما شديدة، وعمرها سنوات، وهي مسجلة في ملفات قضائية تنتظر صدور الأحكام فيها.
اما بداية هذه الخلافات، فكانت الاتهام الذي وجهته هيفاء لرولا سعد ومدير أعمالها، وفيها أنهما وراء "فبركة" مشاهد مصورة تظهرها منزوعة، وأنهما من روّجا هذا الشريط عبر الهواتف المحمولة، بهدف الإساءة إلى سمعتها وأخلاقياتها، والإيقاع بينها وبين من كان خطيبها، الثري الفلسطيني الأصل السعودي النوعية الشاب طارق الجفالي، خصوصاً وان هذا الأخير فسخ ارتباطه بهيفاء على اثر رواج المشاهد الخلاعية على مختلف الهواتف المحمولة. ولا تتوقف التهمة عند هذا الحد، بل تتعداه إلى أن غاية رولا سعد وشريكها، مدير أعمالها، هو "خطف" الخطيب الثري، سيما وان مدير الأعمال المذكور كان مديراً لأعمال هيفاء وهبي في بداية مشوارها الفني. لكن المؤسف حقاً، والمستغرب أيضا، هو أن "الخطيب" المذكور توفي. وان هيفاء هي اليوم زوجة رجل أعمال ثري مصري النوعية يدعى "احمد أبو هشيمة"، ويعمل في تجارة الحديد، فيما الدعاوى المبنية على أحداث ماضية بين الفنانتين مازالت عالقة في المحاكم، بسبب إصرار رولا سعد على الاستمرار في التقاضي، تحصيلاً لحقوق مادية عن أضرار معنوية تسببت لها بها زميلتها.
والعالمون بخفايا الأمور يؤكدون أن إصرار رولا سعد على تمسكها بالقضية وراءه مدير أعمالها، الراغب في تحقيق مكاسب متعددة المستويات، وأولها، الأخذ بالثأر من هيفاء التي استغنت عن خدماته بعد أن وقف إلى جانبها، عندما كانت في بداية طريقها.