بعد غياب 6 سنوات عن الدراما منذ أن قدم مسلسل "البنات" عاد الفنان خالد أبوالنجا "بمجنون ليلي" الذي عرض في النصف الثاني من شهر رمضان الماضي.. وقف من خلاله أمام الفنانة ليلي علوي ليجسِّد دور مريض بالاكتئاب اقترب من مرحلة الجنون. أبوالنجا يعترف بأنه عاني من الاكتئاب فعلياً عقب قراءة سنياريو المسلسل. مشيراً إلي أنه رغم ذلك قبل تجسيد الدور بعد أن أقنعه المغني الإنجليزي روبي ويليامز بتلك الخطوة.
سنوات من الغياب ثم عودة مفاجئة للتليفزيون؟ المعادلة في الفيديو صعبة ودائماً تكون
ضد الممثل
كانت عودة صعبة جداً ولم أتخيل أنني سأفعلها لأن التجربة السابقة لي في مسلسل "البنات" كانت قاسية من حيث المجهود التمثيلي والإنتاجي.. تخيل أنني بدلاً من تحضير مشهد واحد فقط في اليوم كما اعتدنا في السينما نجد أنفسنا نحضر 15 و20 مشهداً في اليوم الواحد وعلي سبيل المثال الحد الأقصي للتصوير في السينما في اليوم هو 12 ساعة بينما في الدراما هو 18 ساعة لذلك أرفض تقديم أي عمل للتليفزيون خاصة أنه لا يعطينا مساحة للتجويد وأتذكر أن هالة فاخر مرة كانت ضيفة في برنامج معي وسألتها لو عندك "طاقية الإخفاء" ما هو الشيء الذي سوف تفعليه بها؟ فأجابتني أرتديها وأذهب أضرب كل من يمثل في مسلسلات رمضان تمثيلاً سيئاً علي قفاه.
لكن لماذا كل هذا الرفض للتليفزيون؟
لأن المعادلة في الفيديو صعبة ودائماً تكون ضد الممثل وأنا كنت ضد تكرار التجربة مرة ثانية ولكن شجعني بعض الشيء قرار منتجي الدراما المصرية بتحسين مستواها نتيجة للمنافسة السورية وإن كنت ظللت رافضاً في البداية فكرة المسلسل ولكن غيرت رأيي بعد أن وجدت أن التصوير سيكون بطريقة السينما واستخدام كاميرا واحدة بالإضافة إلي عنصر مهم جداً شجعني وهو السيناريو لأنني بمجرد أن قرأته جيداً خاصة شخصية عمر التي قدمتها.
هل ما نراه حالياً سواء "مجنون ليلي" و"هالة والمستخبي" هما مسلسل واحد من جزءين أم مسلسلان؟
هما مسلسلان منفصلان تماماً لدرجة أننا حتى ونحن نقوم بالترشيحات الصغيرة كنا نرفض تكرار الممثلين حتي في الأدوار الثانوية ورغم ذلك وللأسف حدث متاكل في التوزيع لأنه لا توجد محطة فضائية يرضيها شراء 15 حلقة فقط وكان لابد من وصول الحلقات إلي 30 حلقة.. لذلك فكرنا في تقديم مسلسلين.. وهنا أود القول إنه يجب أن نخرج من مأزق ال 30 حلقة وأعتقد أن السنين القادمة ستغير شكل الدراما تماماً.
لو كانا مسلسلان كما تقول فلماذا اسم واحد هو "حكايات وبنعيشها"؟
أسميناها "حكايات وبنعيشها" لنخرج من مأزق التوزيع.
لكن منذ عدة سنوات كانت ال 25 حلقة موجودة. فلماذا تغيرت؟
لأن الموضة منذ عدة سنوات أصبحت 30 حلقة ولكن هذا العام وعندما ذهب المنتجون للتعاقد كان حديثهم مع القنوات كوسيلة للبيع أنا معايا خالد أبوالنجا بس هيكون في المسلسل الثاني وباسم سمرة لكنه سيكون في المسلسل الأول.
دعنا نعود للمسلسل.. كيف جاءت الفكرة؟
أنا أطلقت علي نفسي ابن بطوطة
الفكرة فكرتي طرحتها علي د.محمد رفعت وأعجبته جداً وفعلاً بدأ في كتابتها للسينما في أول الأمر.. والشخصية كان اسمها في الفيلم كريم الحسيني. لكننا فضلنا تناولها من خلال المسلسل وأطلقنا عليها عمر وهو مريض نفسي يلتقي مع الدكتورة ليلي سلام التي لعبت دورها ليلي علوي ولكن عمر كان قد تعرض قبل لقائه بها لعلاج خاطيء يصيبه بأمراض نفسية أكثر خطورة وفي نفس الوقت تكون ليلي سلام فقدت قدرتها علي الحلم والحياة لتصبح لحظة اللقاء بينهما نقطة تحول في حياة كل منهما وتكون قصة الحب محكوما عليها بالفشل منذ اللحظة الأولي لكن العجيب والجميل في الوقت ذاته أنها تحولت لطوق نجاة أنقد كلا الشخصين في الوقت ذاته.
هل اختلفت مع ليلي علوي.. علي دعاية المسلسل؟
لماذا أغضب من ليلي؟!.. أنا تعاقداتي كانت مع الثلاث شركات المنتجة للمسلسلين وهي الدعاية التي قدمت طبقاً للبنود التي وقعتها وأضفتها في العقد وأنا لا شأن لي بدعاية "هالة والمستخبي" وكل ما كان يخصني هو شكل دعاية "مجنون ليلي" التي بدأت مع منتصف رمضان.
هل هذه المرة الأولي التي تقدم فيها شخصية المجنون؟
كما قلت لك من قبل.. لا أقدم شخصية المجنون بل مريض نفسي. بسبب فقده شخص عزيز عليه وتسبب هذا في مرض نفسي هو اكتئاب ثنائي القطب لشخص سعيد وفجأة ينقلب إلي حزين. وللعلم هو مرض موجود وأنا شاهدته بنفسي وله علاج.
وماذا عن المهرجانات وجوائزها؟
أنا أطلقت علي نفسي ابن بطوطة من كثرة المهرجانات التي أسافر لأمثل بلدي فيها وآخرها كان مهرجان مراكش الذي عرض فيلم "هليوبوليس" ومن قل كان مهرجان بروكسل الدولي الذي منح جائزة لجنة التحكيم لفيلم "واحد صفر" وجائزة أحسن سيناريو لمريم نعوم عن نفس الفيلم وقبلها أيضاً كنت في دمشق وحصل فيلم "واحد صفر" علي شهادة تقدير.. وطبعاً أنا سعيد لحصول فيلم "هليوبوليس" علي جائزة من مهرجان القاهرة.. كما مثل فيلم "هليوبوليس" في مهرجان دبي الذي انتهت دورته منذ أيام قليلة.