رغم الحملة الإعلامية الكبيرة التي قادتها منار للإعلان عن استدراجها من قبل عصابة إلى سوريا، عبر إيهامها بحفل خاص تحول إلى كارثة، حيث تعرضت لما يشبه الاغتصاب أمام أعين الكاميرا، ورغم تسرب صورتين لها منزوعة تماماً لم تتردد في توزيعهما على المجلات التي عدلت احدهما الصورتين احتراماً لجمهورها. لم تبك منار، لم تتأثر، بل لم تنس أن توجه الشكر إلى الماكيير والكوافير اللذين اهتما بإطلالتها في المؤتمر. وبما أن التلفزيون هو أقوى وسائل الإعلام، استغلت برنامج "للنشر" إلى كشف الفضائح فكشفت بنفسها عن فضيحتها، وادعت انها تستبق تسريب الشريط. ولم يتردد مدير أعمالها في تبادل النكات مع المذيع، نكات ضحكت لها النجمة التي ادعت أنها تمر بمرحلة عصيبة، غير أن مظهرها كان يوحي بأنها سعيدة بفضيحة جعلتها تتصدر أغلفة المجلات. "الراي" التقت منار التي تحدثت عن الحادث، وهذه تفاصيل اللقاء:
ماذا يحصل معك؟ دائماً هناك أخبار "مدوية" عنك، وآخرها تصويرك منزوعة في سورية؟
لا أمارس "بروباغندا" كما يقول البعض سعياً إلى الشهرة لأنني معروفة في الصحافة. ما حصل معي صعب جداً، لقد تعرضنا للخطف وأجبرنا الخاطفون على توقيع أوراق بيضاء مطالبين إيانا بالمال، وهم يدعون أن فنانة معينة تقف وراء ذلك. لا اتهم أحدا لا مادونا ولا سواها، القضية أصبحت بين يدي القضاء اللبناني وانا أثق به كل الثقة.
وهل الفاعلون سوريون أم لبنانيون؟
تكلموا معنا باللهجة السورية، ولكنني لا استطيع أن اجزم.
وهل اكتفى المعتدون بتجريدك من ملابسك، أم انك تعرضت أيضا للاغتصاب أو للاعتداء النوعي؟
كان هناك ثلاثة أشخاص التقطوا مشاهد لي وانا منزوعة مهددين إياي بالسلاح. الأول شهر السلاح في وجهي والثاني قام بتصويري. المدعو نعيم هو الذي صورني وسمير هو الذي شهر السلاح في وجهي ثم وضع الكاميرا بجانب السرير. لكنني عرفت لاحقاً عبر الصحافة انه كان هناك كاميرتان في الغرفة، علما أنني لم أشاهد سوى كاميرا واحدة.
هل نفهم أنهم لم يغتصبوك بل اكتفوا بخلع الملابستك؟
نعم، والتقطوا المشاهد التي يريدونها. صوروا فيلماً لأبدو أنني قمت بشيء ولكن لم يحصل شيء.
هل كنت منزوعة تماماً، أم تركوا ثيابك الداخلية عليك؟
صوروني وانا منزوعة تماماً، كل ذلك حصل تحت قوة السلاح.
هل لديك نسخة من الفيلم؟
كلا، ليس في حوزتي شيء ولا أريد حتى أن أشاهده. املك تسجيلات بأصواتهم ورسائل هاتفية منهم، وكلها أصبحت لدى القضاء.
وهل اعطيتماهم المال الذي طلبوه؟
كلا، سافرنا إلى سورية من اجل إحياء حفلات بموجب عقد، وقبضنا عربونا عنها. كل شيء قانوني.
اقصد أنهم طلبوا منكما مبلغاً من المال أثناء الخطف، فهل لبيتما طلبهم؟
كلا، لقد طلبوا المال من اجل ابتزازي بالفيلم الذي صوروه. مدير أعمالي رفض الموضوع لأنه يعني ابتزازا.
ألم تلاحظا أي أمر غريب في تصرفات هؤلاء الأشخاص قبل أن تتعرضا للخطف؟
بدا واضحاً أنهم أشخاص لا يملكون المال.
هل شككتما في أمرهم عندما قابلتماهم؟
عندما تم نقلنا إلى البيت لم اشعر بالراحة. كانوا يتصلون دائماً بمدام سلوى صاحبة الدعوى على أساس أنها ستحضر للمكان. كان يفترض أن تحضر مدام سلوى وان تتناول العشاء معي وان احيي لها حفلة.
ألم تلتقيا المدعوة سلوى؟
اتصلت بـ سام عندما كنا في مصر. وقالت له "أريد أن أتعرف إلى منار وان أتصور معها" كما قالت أنها ستدعونا إلى العشاء. عندها قال لها سام "طبعاً، ولكننا نريد مبلغاً إضافيا" فوافقت. ثم سافرنا إلى سورية على هذا الأساس. كان يفترض أن نتعرف إلى سلوى قبل أن احيي الحفلة.
هل تعتقدين أن الشريط المسجل يمكن أن يضر بك فنياً، وهل تتوقعين أن يتم توزيعه وان يصبح بين أيدي الناس؟
أناشد هؤلاء الأشخاص مع أنهم بلا ضمير، إلا يوزعوا الشريط، وإذا تم توزيعه فلا استطيع أن افعل شيئاً حيال ذلك. كل ما حصل كان رغماً عني. هناك أشخاص يوافقون على أن يتم تصويرهم عراة ولكنني شخصياً أرغمت على ذلك. لقد تعرضت للظلم ولا يسعني سوى القول "الله كبير".
هل ترين أن الحادثة التي حصلت معك، رغم أنها أليمة جداً، يمكن أن تدعم مسيرتك الفنية؟
ارفض دعما بمثل هذه الطريقة. انا انتمي إلى بيئة محافظة جداً وعندما يوزع الفيلم يمكنني القول انه مركّب. أتحدث عن مشكلتي من منطلق أنساني لأنني أريد أن تصل إلى الرأي العام. لقد تحدثنا إلى السفارة السورية والى عدد من الوزراء المهمين في لبنان.
وهل تبين أن هناك أشخاصا بالأسماء التي ذكرتماها في التحقيق، أم أنها مجرد أسماء وهمية؟
حتى الآن لم يظهر التحقيق شيئاً. أطالب بإنزال اشد العقوبات بهؤلاء الأشخاص لأنهم يحاولون التشهير بفتاة لبنانية، واطلب من الجميع ألا يظلموني قبل أن يعرفوا الحقيقة. عندما يتم تصوير فتاة منزوعة تحت تهديد السلاح فيجب تقدير وضعها، بينما إذا التقطت لها صور بإرادتها فيصبح الوضع مختلفاً.
بالإضافة إلى السلاح، هددت بماء النار؟
طبعاً، وأكرر إنني لا اتهم مادونا أو غيرها. لا اعتقد أنها يمكن أن تلجأ إلى هذه القصص الوسخة.
وهل الفاعلون كبلّوا مدير أعمالك ليتمكنوا من الاختلاء بك؟
نعم، قيدوا سام ثم قيدوني ونقلوني إلى غرفة، فيما بقي سام مقيدا في الصالون. سام يعاني مرضا في القلب وهو أب لخمسة أولاد. وما حصل في حقه لا يجوز. لقد توسلنا إليهم لكنهم لم يردّوا علينا.
بماذا شعرت عندما قاموا بتجريدك من ملابسك؟
تمنيت لحظتها لو استطيع أن اقتل نفسي، ولكنني عدت وفكرت أن هذا التصرف لا يجوز ولن أموت في بلد ليس بلدي، مع احترامي لسورية والشعب السوري. ربما لو قتلت نفسي لفبركوا قصة أخرى. انا لم أقم بأي شيء مخز.
هل شعرت بأنهم سيغتصبونك؟
توسلت إليهم ألا يغتصبوني، صدمة واحدة تكفي، لا أريد صدمتين.
هل نفهم انهم حاولوا اغتصابك وأنت منعتهم؟
حاولوا ولكنهم لم يغتصبوني.
كم تبلغ مدة الفيلم؟
أربع أو خمس دقائق. أرادوا تصوير المزيد فقلت لهم "ستوب حرام هيدا ظلم".