بادر مجموعة من الفنانين المصريين بإصدار بيان ضد الأحداث الأخيرة بين مصر والجزائر، حيث ناشد هؤلاء الفنانين بالتعقل في الحكم على الأحداث رافضين قطع العلاقات الفنية مع الجزائر وأكد المخرج أمير رمسيس صاحب المبادرة بهذا البيان على أنه استطاع أن يجمع أكثر من 250 توقيع على هذا البيان، والتوقيعات هي لفنانين، صحفيين ومثقفين وفيما يلي يعرض عليكم موقع "مسلسلات اون لاين" نص البيان :
"نحن الموقعين أدناه مصريين، نقر برفضنا لهذه الحملة وننادى بصوت عاقل يحاكم المخطئ ولا يعمم الكراهية لشعب بأكمله يضم ككل الشعوب فئات فكرية مختلفة منهم المتعصب والمتسامح والعقلاني والمتسرع تماما كالشعب المصري ونرفض رفضا قاطعا السباب الموجه لصميم دولة الجزائر ونرفض طرد السفير الجزائري من مصر وسحب السفير المصري من الجزائر وما ينادى به من قطع العلاقات والمقاطعة أيا كان صورها فكريا أو فنية أو اقتصادية.
"نتحدث باسم المنطق العقلي الذي لا
يضع البيض كله في سلة واحدة"
بمزيد من الأسى نستيقظ يومياً على المزيد من الفوضى وأعمال العنف والنزعات القومية التي تؤجج من نار العداء لا ضد معتدى فرد أو مجموعة من الأفراد ارتكبوا أفعالا عنيفة فيما يخص مباريات الفريق المصري والجزائري وإنما ضد شعب بأكمله يضم في طياته المعتدى العنيف بجانب المثقف الواعي بجانب غير المهتمين بكرة القدم والذين لا تعنى لهم أي شيء.
ونرى فيما يحدث من سب واضح وعلني لشعب الجزائر بأكمله ونعته بشتائم مهينة لا إهانة لهذه الأمة ولا حتى لمرتكبي أفعال العنف بقدر ما هي إهانة لصورتنا نحن المتحضرة في حد ذاتها ننادى بالتعقل باسم القومية العربية أو غيرها من المسميات التي قد لا يتفق معظمنا عليها الآن، ولكن نتحدث باسم المنطق العقلي الذي لا يضع البيض كله في سلة واحدة ولا يتعامل مع شعب بأكمله باعتباره مخططا معتديا، ويرفض إهانة وسب دولة بأكملها بمنطق التعصب الذي يعكس كراهية غير مبررة لشعب نشاركه صداقة تتحول كل بضعة أعوام بشكل غير مبرر إلى عداء كروي، يساهم كل من الطرفين بإعلامهم بتصعيده وتحويله لحرب عنصرية، ربما لأن الدول بحكم العادة تحتاج دائما لعدو حتى لو كان وهميا لتحويل نظر الشعوب عن كوارثها الداخلية واعتقد أن الحرب الإعلامية والسب المتبادل بدأ من الطرفين ما قبل المباراة وبات من الواضح أن بعض الأشخاص رغبوا في تحقيق صيت شخصي لهم من خلال مهاجمة البلد الآخر في برامجهم التليفزيونية وخلاصة الموضوع أننا نرى أن العنف والغوغائية والمطالبة بقطع العلاقات المصرية الجزائرية في ضوء ما حدث والذي ننادى كغيرنا في أن يؤخذ فيه رد فعل طبيعي وأن يعاقب المخطئ فيه بعد إدانته، نرفضه ونرفض قطع العلاقات وتهميش شعب بالكامل عرفنا منه المحب لمصر أيضا مثلما عرفنا المشجع المتعصب.
ولكي لا ندفن رأسنا في الرمال لابد وأن نعترف بأن لنا دوراً أيضا في تصعيد حملة العنف والكراهيةولهذا فنحن الموقعين أدناه مصريين، نقر برفضنا لهذه الحملة وننادى بصوت عاقل يحاكم المخطئ ولا يعمم الكراهية لشعب بأكمله يضم ككل الشعوب فئات فكرية مختلفة منهم المتعصب والمتسامح والعقلاني والمتسرع تماما كالشعب المصري ونرفض رفضا قاطعا السباب الموجه لصميم دولة الجزائر ونرفض طرد السفير الجزائري من مصر وسحب السفير المصري من الجزائر وما ينادى به من قطع العلاقات والمقاطعة أيا كان صورها فكريا أو فنية أو اقتصادية
قام بالتوقيع على البيان250 من الشخصيات الفنية وغير الفنية على رأسهم: المخرج أمير رمسيس، المخرج يسري نصر الله، خالد أبو النجا، عائدة الكاشف، عمرو واكد، المخرج أحمد عبد الله، المخرج أحمد ماهر.