قال الفنان الشعبي المصري احمد عدوية أن الوسط الفني لا يصلح للفتيات، وصعب جدا عليهن؛ لما فيه من تجاوزات وسهر وغيره، مشددا على أنه أصر على ارتداء ابنته (الوردة) الحجاب، وعدم احتراف الغناء. وقال عدوية "تجاوزات الوسط الفني صعبة على الفتيات، لذلك ابنتي اتحجبت واعتزلت الغناء رغم جمال صوتها، وأخوها محمد أصر على هذا الأمر، وأنا وقفت معاه". واعترف بجمال صوت ابنته، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه كان مستعدا لمنعها من دخول الوسط الفني بأي وسيلة ممكنة إذا كانت حاولت أن تحترف الغناء.
تجاوزات الفن صعبة على الفتيات
ونفى عدوية طلبه الاشتراك في دويتو مع هيفاء وهبي بعد نجاحها في أغنية "رجب"، مؤكدا أنها هي التي طلبت الاشتراك معي في دويتو. وشدد على أنها جميلة في كل شيء بقوله: "إنها حلوة قوي فنيا وجماليا، وكل شيء فيها حلو".
وكشف عدوية عن أنه مر بظروف قاسية حتى حقق النجاح، مشيرا إلى أنه فقد حنان أمه في طفولته، وأن شقيقته الكبرى هي التي قامت بتربيته، وأنه رغم محاولاتها إلا أنها لم تعوضه حنان الأم.
وأشار إلى أن أهله في محافظة المنيا طردوه من البيت عندما علموا بأنه ينوي دخول الفن، مشيرا إلى أنه عاش حياة صعبة عندما حضر للقاهرة، وكان لا يملك غير قميص واحد فقط يغسله وينشره ثم يعود ليرتديه مجددا.
وأوضح أن الشاعر الكبير مأمون الشناوي هو صاحب الفضل في دخول الوسط الغنائي، مشيرا إلى أنه سمعه على أحد مقاهي شارع محمد علي، وأعجب به، ووعد بمساعدته. ولفت عدوية إلى أن الشناوي ساعده في الحصول على فرقة وتسجيل أغنيته "السح الدح أمبوه" و"سلامتها أم حسن"، مشيرا إلى أنه خلال التسجيل قابل المطرب محمد عبد الوهاب، وأعجبه جدا لحن أغنية "العطار".
واعتبر أن قربه الشديد من الله سبحانه وتعالي، ودعاءه المستمر، ومواظبته على الصلاة؛ كانت سببا في نجاحه ومصالحته مع أهله، نافيا ما يتردد بشأن أن اقترابه من الله كان فقط بعد فترة مرضه.
وكشف عن أنه عاش ثلاث قصص حب آخرها كانت زوجته أم محمد "نوسة"، مشيرا إلى أنه تزوجها بعد معارضة شديدة من أهلها، وأنه كان يعاكسها قبل الزواج عندما كانت تقف في البلكونة أو تذهب إلى المدرسة.
رفض تحويل قصة حياته الى فيلم
وشدد أن زوجته من معدن أصيل ومختلف وليس موجود حاليا، مشيرا إلى أنها وقفت بجانبه خلال مرضه، كما أنها تغفر له دائما شقاوته وأخطاءه والتي ما زال يفعلها حتى الآن.
واعتبر عدوية أن أصعب المواقف الفنية عليه عندما كان يحضر إحدى الحفلات، وقام الفنان عبد الحليم حافظ بأداء أغنيته "السح الدح امبوه" ثم قام بالنداء عليه للصعود على خشبة المسرح، ووقتها قام هو بتأدية أغنية "خسارة خسارة فراقك يا جاره".
ورأى أنه يسعد كثيرا عندما يسمع بعض المطربين يؤدون أغانيه، معتبرا أن محمد محيي هو أفضل من قام بغناء أغانيه خاصة أغنية "زحمة يا دنيا زحمة".
ورفض عدوية أن يحول قصة حياته إلى فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني وهو مازال حيا ولا يري ضرورة في هذا الأمر، مشيرا إلى أنه لن يفعل هذا الأمر أبدا، ولن يفرط في فنه من أجل المال.