دوللي شاهين فنانة حاضرة دائماً على صفحات الجرائد والمجلات والانترنت سواء في مقابلات معها او انتقادات لأعمالها او إشاعات تلاحقها. وهي تعرف ان ترد وتواجه وتضع النقاط على الحروف. تنفي دوللي تهمة الاغراء التي تلاحق الفنانات اللبنانيات، وترى ان المصريات والمغربيات يقبلن ايضاً بذلك وليس اللبنانيات وحدهن، مشيرة الى ان الصحافة اللبنانية يجب ان تقف الى جانبها عندما تتعرض للهجوم في مصر لانها مهما دافعت عن نفسها فسيقال لها "صحافة بلدك ضدك".
وقارنت شاهين بين تجربة فنانات الجيل الماضي والجيل الحاضر، وأكدت انهن كن يقدمن الاغراء في اعمالهن ودعت الى ان تكون المقارنة عادلة بين فنانات جيلها وفنانات ذلك الجيل الماضي. كما دعت الى تقويمها كفنانة انطلاقاً من موهبتها وثقافتها الفنية ونوعية الاعمال التي تقدمها وليس انطلاقاً من الملابس القصيرة.
نسمع دائماً بتهمة الاغراء التي تلاحق الفنانات اللبنانيات، ويقال ان المخرجين والمنتجين في مصر يستعينون بهن لأدوار ترفضها المصريات. هل توافقين على هذا الكلام؟
العارضات يتوجهن ايضاً نحو
الغناء ومثلهن الممثلات،
هذا الكلام غير صحيح.
لكن يقال انكن كلبنانيات لا ترفضن القبل وارتداء المايوه؟
والمصريات والمغربيات يقبلن ايضاً. الكل يقبل. هذا كلام تافه وتتبناه الصحافة اللبنانية لذلك يتحول قضية.
وكيف تتبناه الصحافة اللبنانية؟
غالبية الصحافة في لبنان تقول ان الفنانات اللبنانيات "جرصوا حالن" ويقبلن بأدوار جريئة. تبدأ القصة من مصر وتتعزز في لبنان. اذا تعرضت للهجوم في مصر فيجب ان تقف الصحافة اللبنانية الى جانبي لانها اذا وقفت ضدي فالتهمة ستلبسني مهما دافعت عن نفسي، اذ سيقال لي فوراً "صحافة بلدك ضدك". اذا كانت الصحافة المصرية تقيس الفنانة بمقدار "كم تخلع وكم ترتدي" فإن الصحافة اللبنانية اسوأ لانها تعتمد الاسلوب نفسه. ألم ترتدي فنانات الجيل الماضي الملابس المغرية وألم يؤدين ادوار الاغراء؟ هل المسموح للفنانات اللواتي كن قبلنا ليس مسموحاً لنا؟ صحيح انني كممثلة افرض نفسي عبر موهبتي ولكن عندما تتم المقارنة اتمنى ان يحصل ذلك في طريقة عادلة. لم يعد يحكم على الفنان انطلاقاً من موهبته وثقافته الفنية ونوعية الاعمال التي يقدمها، بل انطلاقاً من التنورة والملابس القصيرة.
يبدو ان الممثلين اصبحوا يضاربون من حيث العدد على المغنين؟
بل ان عدد الممثلين قليل جداً قياساً بالعدد الذي يجب ان يكونوا عليه.
وأنتم المغنيات اتجهتن نحو التمثيل وتتهمن بأنكن تردن "أكل الاخضر واليابس"؟
ربما انا الفنانة الوحيدة التي تجمع بين الغناء والتمثيل في السينما.
اقصد انكن كمغنيات اتجهتن نحو التمثيل؟
وما الخطأ في ذلك؟ العارضات يتوجهن ايضاً نحو الغناء ومثلهن الممثلات، فهل اشتكينا عليهن؟ الدنيا تتسع للجميع ومن يستطيع ان يثبت نفسه فليفعل.
وانت اين اثبت نفسك؟
في الغناء وفي التمثيل. اعمل في كلا المجالين في شكل متوازٍ. اما بالنسبة الى اثبات النفس فلا يزال الوقت مبكراً للتحدث في هذا الموضوع.
هل انت راضية عن انتشارك كمغنية في لبنان؟
كل اغنياتي تبث في الاذاعات وكلها مسموعة.
لكنك لم تقدمي حتى الآن اغنية ضاربة؟
هذه وجهة نظر. نسبة النجاح تتفاوت بين شخص وآخر، وكل شخص يقيسها من منظاره.
وانت كيف تقيسين نجاحك؟
من خلال الجمهور الذي يؤكد اعجابه بأغنياتي.
ما الدور الذي تنتظرينه في السينما؟
نوعت كثيراً في ادواري ولكن تجربتي السينمائية لا تتعدى خمسة افلام، ولو انني شاركت في عشرين فيلما لكنت اشرت الى دور معين احب ان اقدمه على الشاشة.
هل تحضرين لأعمال سينمائية جديدة؟
نعم هناك فيلم قيد التحضير سيصور تحت ادارة المخرج اللبناني باخوس علوان، وسيكون اول بطولة مطلقة لي في السينما.
وهل الفيلم لبناني؟
بل مصري ويتحدث عن فتاة مريضة نفسياً.
هل تخيفك هذه التجربة خصوصاً ان المخرج لا يزال مغموراً؟
اتعاطى مع الحوار الذي يجرى
معي بجدية
بل انا مقتنعة بالمخرج ولا اعتقد ان احداً غيره يمكن ان يخرج الفيلم افضل منه.
ألا ترين ان في هذه الخطوة شيئاً من المغامرة؟
التمثيل ليس مغامرة.
اتحدث عن مغامرة لناحية انك والمخرج لبنانيان وتحضران لفيلم مصري؟
لست وجهاً جديداً في مصر وأعمالي اثبتت انني فنانة ناجحة ولدي جمهور كبير يحبني وينتظر اعمالي. حتى اليوم لم اقدم فيلماً فاشلاً وباخوس ليس مخرجاً فاشلاً، بل يملك كل الادوات التي تمكنه من اخراج فيلم جميل جداً.
هل انت انسانة انفعالية عادة؟
بل اتعاطى مع الحوار الذي يجرى معي بجدية كي اكون مسؤولة عن كل كلمة اقولها للقراء.
ما رد فعلك عندما يقال عنك انك نجمة الاغراء الاولى؟
"كتير حلو".
ألا يمسّك هذا الكلام؟
وكيف يمسّ بي؟
يمسّك كإنسانة؟
في مثل هذا الكلام يتحدثون عن فني، ولكن فليجرؤوا ويتحدثوا عن انسانيتي.