فرفش يرصد التفاصيل الكاملة لمهرجان القاهرة السينمائي الـ 33
11/11/2009
أعرب عدد كبير من صناع السينما المصرية عن سعادتهم بمشاركة السينما الهندية كضيف شرف في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثالثة و الثلاثين التي تقام هذا العام في الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر القادم . و أعرب المسئولون و القائمون على صناعة السينما الهندية عن سعادتهم البالغة بهذا الاختيار من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يعد أهم و أعرق المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط و أفريقيا كما أنه أحد المهرجانات السينمائية المصنفة دولياً فئة ( أ ) .
و من المتوقع أن يصل عدد الأفلام الهندية التي سيشارك في هذه الدورة إلى ما يقرب من ثلاثين فيلماً بعضها يشارك في أقسام المهرجان المختلفة و أهمها قسم المسابقة الرسمية و البعض الأخر و الذي يمثل تنوعا في الرؤى و الأفكار و سنوات الإنتاج في القسم الخاص الذي ينظم للسينما الهندية كونها ضيفة شرف هذة الدورة ، أيضاً ستشهد هذه الدورة استضافة عدد كبير من نجوم و نجمات و مبدعى السينما الهندية و كما هو معتاد كل عام فسوف يكون رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من الشخصيات السينمائية الهندية الكبيرة تماشياً مع كون السينما الهندية هي ضيفة الشرف هذا العام. هذا ويتم تكريم السينما الجزائرية حيث تشارك بإحدى عشر فيلما وهم :
نهر لندن
من بطولة سوتيجى كوياتى – برندا بليثين واخراج رشيد بوشارب وتدور أحداثه حول شخصين غريبان يسافران للاطمئنان على ولديهما اللذين فقدا في وقت الهجمات الإرهابية التي حدثت في لندن عام 2005، و يكتشفان أن ولديهما كانا يعيشان معاً وقت الهجمات .
زهــــــــــر
من بطولة فضيلة بلكيبلا – قادر كدا – إدى ليمار وإخراج فاطمة زهرة زمون وتدور أحداثة في عام 2007 حيث كانت فاطميا زوهرا تقود سيارتها وبصحبتها أخوها عمر في شرق الجزائر للعثور على أماكن تصلح لتصوير فيلمها ، فيعثران علي أماكن تصوير مثالية و ممثلين جيدين ، إلا أن الفيلم الحلم لم يتحول أبدا إلي حقيقة و لذلك قررت فاطيما أن تعدل القصة . ففي عام 1997 سافرت عاليا التي تعمل مصورة من تونس إلي الجزائر لترى والدها المريض شريف ، بينما يكتشف مرافقها أثناء قراءة الصحيفة أن والدها قد توفي ، فيأخذهم سائق التاكسي في رحلة عبر الجزائر.
مسخرة
من بطولة ليث سالم – سارة ريجويج – محمد بوشيب – ريم تاكوشت وإخراج ليث سالم وتدور أحداثه في إحدى قرى الجزائر حيث يعيش " منير " المعتد و المزهوبنفسه و يحاول أن يترك انطباعا و تأثيراً ايجابيا على الآخرين ، إلا أن الجميع يسخروا منه و من أخته " ريم " التي يغمرها النعاس كثيراً و في أي وقت من اليوم ، وفى احد الليالي أعلن للجميع عن خبر زواج أخته من أحد رجال الأعمال الأثرياء حتى يكون محورا لاهتمامهم ، ألا أن كذبه قد أعماه كذبه حيث أنه لم يكن يعي أن كذبه سيقلب حياة أسرته رأساً على عقب .
دليس بالوما
من بطولة إيلين براندى – دانيل لونده وإخراج نادر مكناش وتدور أحداثه حول " مدام ألجيريا " التي تحاول أن تجد حلولا لكل المشاكل لأي إنسان فقط علية الاتصال بها و ستجد له الحل . فهى امرأة أطلقت على نفسها اسم بلد " الجزائر" وهي على استعداد لعمل أي شئ لتبقى فيها و جميع موظفيها يتمتعون بالجمال و الجرأة خاصة " بالوما " التي لها تأثير قوى على الجميع و على " رياض " ، ابن مدام ألجيريا.
بركــــــــــــــات
من بطولة رشيدة براكنى – فطومة بوعمرى – زهير بوزرار – مليكه بلبى واخراج جميلة صحراوي وتدور الأحداث حول تدور أحداث الفيلم في أثناء موجات العنف التي عاشتها الجزائر في التسعينيات حيث ترافق "خديجة " الممرضة ، الطبيبة الشابة التي تعمل معها "أمل" بحثا عن زوجها الصحفي الذي اختطفته جماعة من الإرهابيين ؛ و تنمو بينهما علاقة جديدة تولدت من الأحداث الجسام التي واجهتهما .
حدود الليل
بطولة مادلين بيجيت – هشام الحيات وإخراج ناصر بختى وتدور احداثه حول يتناول الفيلم يوم فى حياة خمسة أشخاص يعيشون في مدينة جينيف و كأنهم لا ينتمون إلى هذه المدينة المترفة . " هاينز " شرطي عجوز أهلكته أعباء الحياة مع طلاق غير متوقع فضلا عن استيائه من شريكه الشاب " دان " ذى الميول العنصرية و " آدا " الشاب المالي الذي يحلم أن يكون لاعب كرة قدم مشهوراً و لكنه يختبئ و يعمل بصورة غير شرعية و " مومو" الذي يترك دراسته ليعول أسرته في الجزائر و يصادف " كلير " الشابة السويسرية الوحيدة التائهة و تتلاقى المصائر في هذه الليلة ليكتشف كل منهم ما يحاول نسيانه.
الخبز الحافى
بطولة سعيد تغاوى – فيصل زيغادى – بلال الحسينى – سناء علاوى وإخراج رشيد بن حاج وتدور أحداثة حول الروائي المغربي الراحل " محمد شكرى " الذي لم يكن يعرف الكتابة قبل سن الحادية و العشرين حيث تعلم الكتابة و القراءة في أحد سجون طنجة و كانت رحلته مع الأدب بمثابة انتقام من والده و الذي كان يرى فيه رمزاً لكل أنواع الظلم و الجبروت بما في ذلك إذلال المال و إذلال الاحتلال و من خلال الفيلم نتابع مغامرات الفتى محمد مع الفقر حيث يمضى أياماً ساعياً للحصول على كسرة خبز ليسد جوعه في المغرب التي تعانى من شدة الفقر و وطأة الاحتلال الفرنسي . يعاشر العاهرات و يصبح معرضاً لشتى أنواع الاستغلال فقط من أجل كسرة خبز.
المنــــــارة
بطولة سامية مزيان – خالد بن عيسى – طارق حجى عبد الحفيظ وإخراج بلقاسم حجاج وتدور الأحداث في أكتوبر 1988 بالجزائر عندما بدأت الأرضية السياسية تهتز والحركة الإسلامية تنشر نفوذها بين الشباب الجزائري . ثلاثة أصدقاء فتاة " أسماء " و شابان "فوزي ورمضان " يجدون أنفسهم في مفترق الطرق قيما يخص صداقتهم و حياتهم . فـ "فوزى" الصحفي ينضم إلى حركة الصحافة المستقلة ، بينما "رمضان" الطبيب يعمل من أجل الفقراء وأسماء تحاول أن تمنع انقسام الثلاثي ، ولكن المجموعة تسير مع قوى الانفصال في المجتمع .
مصطفى بن بولعيد
بطولة حسان قشاش وإخراج أحمد راشدى ويتناول الفيلم مرحلة ظلت منسية في حقبة النضال الجزائري من خلال تناول مسيرة القائد التاريخي " مصطفى بو لعيد " و هو أحد المؤسسين للثورة الجزائرية التي واجهت الاستعمار الفرنسي في الجزائر بعمله على التحرر من الاستعمار من داخل سجنه و انحيازه إلى الناس البسطاء في الجزائر باعتبارهم الأبطال الحقيقيين للثورة .
رحلة إلى الجزائر
بطولة صوفيا مناصر، وحيد قاسمي، سامية أومزيان، أسامي أحيدة ، حميد رماش وإخراج عبد الكريم بهلول يتناول الفيلم قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها الصغار بعد استشهاد زوجها لتبدأ رحلة من المعاناة في مجتمع خرج لتوه من الاستعمار ، تنتهي بانتصارها بعد تدخل مسئول كبير في الدولة .
حيث تبدأ حكاية " وردية " باستشهاد زوجها على أيدي جنود فرنسيين مما يحدث صدمة نفسية عنيفة لأحد أطفالها و بعد الاستقلال تحصل على بيت من معمر فرنسى فتنتقل للعيش فيه لكنها لا تنعم به طويلا حيث يلاحقها أحد أعيان مدينه " سعيدة " مهدداً اياها بسلبه وبعد أن تيأس من استرجاع حقها و التخلص من تهديداته بعد أن وقفت السلطات المحلية عاجزة عن فعل أي شئ تسافر إلى العاصمة للقاء رئيس الجمهورية لتطرح عليه قضيتها لكنها تجده مسافر إلى وهران فتلتقي قائد أركانه " هوارى بومدين " الذي يستقبلها و يتأثر بمشكلتها و يقرر مناصرتها و إعادة حقها المسلوب .
هذا وعلى هامش تكريم السينما الجزائرية يتم تكريم المخرج الجزائري الكبير "أحمد راشدى" الذى يعد واحداً من كبار المنتجين و المخرجين في السينما الجزائرية على مدى النصف قرن الأخير حيث قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة و التسجيلية و الروائية الطويلة . ولد المخرج أحمد راشدى في الجزائر عام 1938ودرس التاريخ والسينما ،ولقد ترأس أول مركز للسمعيات والبصريات في الجزائر بعد استقلالها عام 1962و شارك في عام 1963 في إخراج الفيلم الجماعي "مسيرة شعب" لتخليد حركة التحرير الشعبية في الجزائر و فى عام 1964 أدار قسم "السينما الشعبية " في المركز القومى للسينما الجزائرية كما أخرج في نفس العام "فجر المعذبين" وهو فيلم تسجيلى يعالج التاريخ المزور للقارة الأفريقية.
مستوحياً اسمه من كتاب فرانتز فانون الشهير و من سنة 1967 إلى سنة 1973أدار أحمد راشدى قسم الإنتاج في مؤسسة السينما بعد أن أصبحت "المؤسسة القومية لتجارة وصناعة السينما"، كما أخرج عدداً كبيراً من الأفلام التسجيلية والروائية منها : "الافيون والعصا" (1969) – "Le doigt dans l'engrenage" (1974) – "على في بلاد السراب" (1979) – "الطاحونة" (1986) و أخرج حلقة من سلسلة حلقات للتليفزيون الفرنسى بإسم "كانت الحرب" سنة 1993أما أحدث الأفلام التي قام بإخراجها هو فيلم "مصطفى بن بولعيد" 2009 و الذي سيعرض ضمن فعاليات هذه الدورة و تدور أحداثة حول كفاح المناضل الجزائري مصطفى بن بولعيد ( 1917-1956 ).
و لم يتوقف أحمد راشدى عن الإنتاج منذ الستينيات من خلال مهامه المختلفة في القطاع الخاص أو العام ، فأنتج أكثر من عشرين فيلماً وشارك في إنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام العربية والعالمية منها : "العصفور" ليوسف شاهين – "زد" لكوستا جافراس و"إليز – الحياة الحقة" لميشيل دارك وهو إلى جانب ذلك كاتب سيناريو معروف.
أفلام اسكندنافية
وبعيدا عن السينما الجزائرية والهندية سوف يشارك في المهرجان أفلام من (ستة أفلام ) لثلاث دول من شبة الجزيرة الاسكندنافية و هى السويد و الدنمارك و فنلندا .حيث تشارك السويد بفيلم " مانانا – Manana" إخراج " مانويل كونشا - Manuel Concha " إنتاج 2008 و مدته (84 ق) وهو فيلم كوميدى يتناول الحب و الصداقة والعلاقات الأسرية من منظور جديد و تدور أحداثه حول "ماركو" و " ماتياس" أعز صديقين و كلاهما يبلغ من العمر 22 سنة .
" ماركو " يعمل فى دار للمسنين لرعايتهم و الترفيه عنهم و لديه شعور بأنه لن يكبر ابداً و " ماتياس " يعمل كحارس جراج و لديه شعور بأنه يكبر بسرعة و صديقته تدعى " بترا " و هما على علاقة ببعضهم منذ 6 سنوات و لكن حياتهم و مستقبلهم متوقف حيث أن "بترا" تضع خطط لكل شئ حتى حبها له يسير بخطط . أما ماركو فيعيش تحت شعار واحد هو " لا تستعجل الأمور و خذها ببساطة " أو كما يطلق عليه " مانانا ... مانانا " و لكن عندما يأتي للدار مدير جديد و هي " ايفا " الشقراء ذات الثلاثين عاما يتعرف عليها ماركو و يحبها و يبدأ في تغيير فكرته السابقة
بأنه لن يكبر و يرغب في الزواج منها و لكن والده لا يوافق على تلك العلاقة و يستمر في محاولاته . من الناحية الأخرى " ماتياس " يريد إنهاء علاقته ببترا و يطلب النصيحة من ماركو، و تشارك الدنمارك بفيلمان هما : " المسيطر "Headhunter" إخراج " روميل هامريش Rumle Hammerich " إنتاج (2009) مدته ( 100 ق ) و هو فيلم يكشف بدقه عالم البزنيس فى الغرب و كيفية استقطاب أصحاب العقول أو القضاء عليهم إذا شكلوا أي تهديد على مناصبهم أو مركزهم المالي .
و فيلم" المعسكر – Camping"إخراج "جاكوب بيتش- Jacob Bitsch" إنتاج " 2009 " مدته (75 ق ) و تدور أحداث الفيلم حول أسرة يرتبط أفرادها بخيط رفيع ، " كونى " الابنة التي انتحر والدها يوم عيد ميلادها ، و أمها " بوديل " التى تعيش ذكريات مشاركتها في مسابقة الأغنية الأوروبية عام 1982 ، و أخيها " كريستيان " يعانى من البدانة الزائدة تتجه الأسرة إلى مكان ليخيموا فيه بنفـس الكرفان " سيارة التخيم " الذى انتحر فيه الأب لتحاول الأسرة أن تبدأ حياة جديدة و بينما تحاول " كونى " تدوين ما حدث للأسرة في شكل مذكرات تتطور الأحداث بشكل دراماتيكى ملئ بالإثارة و التشويق
أما فنلندا فتشارك بثلاث أفلام و هي: فيلم " توماس –Thomas " إخراج" ميكا سوينى - Miika Soini" إنتاج "2008" مدته (70 ق ) و هو فيلم عن الغفران و الشفقة و الرحمة و التكفير عن الذنب من خلال " توماس " الرجل الذي أصبح في خريف حياته و يعيش حياة بسيطة و معزولة في شقته يرافقه مذياع و رقعة شطرنج و صورة فوتوغرافية لزوجته ؛ لا يغامر " توماس " بالخروج من المنزل حيث أنه عندما يفعل يذكره العالم الخارجي بتقدمه في العمر و وحدته . انه يشعر و كأنه قصة لا تنتهي أبدا و ليجعل نفسه معافى يجب عليه مواجهة ماضيه و هو " أنا عجوز ، و الحياة طويلة " .
و فيلم " رسالة إلى الأب يعقوب – Letters to father Jacob " إخراج " كلاوس هارو – Klaus Haro" إنتاج 2009 و تدور أحداثه من خلال " ليلى " و " الأب يعقوب " ليلى التي تخرج من السجن بعد أن يخفف عنها الحكم من سجن مدى الحياة إلى 12 سنة ، و تنتقل على مضض للعمل لدى " الأب يعقوب " راعى الكنيسة السابق الذي فقد بصره و يعيش في منزل منعزل و يشغل نفسه بالإجابة على خطابات الناس التي تطلب منه النصيحة أو الصلاة من اجل أقربائهم ، و تكون مهمة ليلى هي قراءة هذه الخطابات للأب و كتابه ما يمليه عليها من ردود.
في البداية تتعامل ليلى مع الأب يعقوب بحده و خشونة و تقرأ له الخطابات بفتور و حنقه، و لكنها سرعان ما تتعاطف معه بعد أن تكتشف مدى صدقه و إخلاصه في عمله لدرجة أنه عندما تنقطع عنه الخطابات تؤلف له خطابات افتراضية و تعترف له من خلال هذه الخطابات بأنها قتلت زوج أختها لأنه كان يضربها ثم تكتشف أن الأب " يعقوب " كان يحتفظ بخطابات أختها و يسلمها لها قبل موته .
و فيلم " الفاكهة المحرمة - Forbidden Fruits " إنتاج 2009 و تدور أحداثه حول الحركة السلفية التي بدأت في فنلندا في القرن الثامن عشر و استمرت ليومنا هذا ، هذه الحركة تحرم الموسيقى ، و الغناء ، و جميع الفنون ، كما تحرم العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج و تحول حياة الشباب إلى جحيم ، إلا أن الشباب يقوموا بالتمرد على تلك الحركة . ومن العراق يشارك فيلم " فجر العالم " الذي أنتج عام 2008 و شارك في العديد من المهرجانات العربية و الدولية و حظى بإشادة نقدية جيدة و نال العديد من الجوائز ، سوف يعرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ( 10- 20 نوفمبر ) ضمن أفلام القسم الرسمي خارج المسابقة .
الفيلم إخراج " عباس فاضل " و بطولة النجمة الفرنسية الصاعدة حفيظة حرزي المولوده من أب تونسى و أم جزائرية و قد سبق أن نالت جوائز التمثيل في مهرجانات دولية مثل فينسيا و برلين ، و الفنانة الفلسطينية هيام عباس و الممثل اللبناني كريم صالح و معهم عدد من الممثلين العراقيين و المصريين .
و قد تم تصوير الفيلم في أماكن مختلفة في مصر منها القاهرة و بحيرة المنزلة بالقرب من بورسعيد و قرية النسايمة و واحة الفرافرة و الصحراء البيضاء و ذلك لأستحالة إمكانية تصويره في العراق بسب تردى الأوضاع الأمنية و يروى الفيلم قصة " مستور " – وليد أبو المجد – و " زهرة " – حفيصة حرزى – و هما قريبان يسكنان أهوار بالجنوب العراقي و بعد أقامة حفل زفافهما السعيد تتفجر الأوضاع فى العراق إيذانا بانطلاق حرب الخليج ، و يتم إرسال " مستور " مع الجيش إلى خط النار حيث يلتقى ب " رياض " – كريم صالح - و هو مجند من بغداد و هناك تنشأ بينهما علاقة صداقة قوية.
يصاب " مستور " في أرض المعركة ، و قبل أن يلفظ أنفاسة الأخيرة يطلب من " رياض " أن يعده بالبحث عن " زهرة " و العناية بها . من ناحيتها فإن مصاعب " زهرة " أكبر من أن تسمح لنفسها بمبادلة " رياض " مشاعر الإعجاب ، أما هو فيحاول الفوز بقلبها مما يحول هذا الوضع المتأزم إلى مأساة حقيقية تضعه أمام موقف صعب للغاية . ويعرض مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات دورته الثالثة والثلاثين ( 10- 20 نوفمبر ) المقبل ثمانية أفلام مرشحة من قبل دولها لتمثيلها في سباق أوسكار أحسن فيلم أجنبي . وكانت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تشرف على جوائز الاوسكار ومقرها بيفرلى هيلز بولاية كاليفورنيا الأمريكية قد أعلنت مؤخرا أسماء 65 فيلما من 65 دولة رشحتها دولها لاوسكار أحسن فيلم أجنبي .
أفلام الاوسكار
والأفلام الثمانية المرشحة لجائزة الاوسكار وستعرض في مهرجان القاهرة السينمائي هي : من اليونان فيلم " عبيد لديونهم - Slaves in Their Bonds " إخراج " تونيس ليكوريسيس " إنتاج " 2009 " و مدته ( 127 ق ) و تدور أحداثه عام 1904 حيث الكونت الكسندروس الذي يتعرض لأزمة مالية تدفعه لزواج ابنته " إيفاليا " من " ستوريوتس " الذي يملك إنقاذه من أزمته ، وعلى جانب أخر يتورط ابنه " جورجيوس " في علاقة مع " يمليا ، كما يدب اليأس فدى نفس ابنه " سبيروس " بسبب ظروفه المالية ويقتل نفسه ، وتتورط الابنة " لويزا " في علاقات مشبوهة . إنها ملحمة انهيار أسرة الكل فيها مهتم بالبحث عن المال حتى الضياع .
من فنلندا فيلم " رسالة إلى الأب يعقوب – Letters to father Jacob " إخراج " كلاوس هارو " إنتاج 2009 و تدور أحداثه من خلال " ليلى " و " الأب يعقوب " ليلى التي تخرج من السجن بعد أن يخفف عنها الحكم من سجن مدى الحياة إلى 12 سنة ، و تنتقل على مضض للعمل لدى " الأب يعقوب " راعى الكنيسة السابق الذي فقد بصره و يعيش في منزل منعزل و يشغل نفسه بالإجابة على خطابات الناس التي تطلب منه النصيحة أو الصلاة من اجل أقربائهم ، و تكون مهمة ليلى هي قراءة هذه الخطابات للأب و كتابه ما يمليه عليها من ردود .
في البداية تتعامل ليلى مع الأب يعقوب بحده و خشونة و تقرأ له الخطابات بفتور و حنقه، و لكنها سرعان ما تتعاطف معه بعد أن تكتشف مدى صدقه و إخلاصه في عمله لدرجة أنه عندما تنقطع عنه الخطابات تؤلف له خطابات افتراضية و تعترف له من خلال هذه الخطابات بأنها قتلت زوج أختها لأنه كان يضربها ثم تكتشف أن الأب " يعقوب " كان يحتفظ بخطابات أختها و يسلمها لها قبل موته ومن تركيا فيلم " رأيت الشمس - I Saw the Sun " إخراج" محسون كرمزيجول "إنتاج " 2009 " مدته (120 ق ) و يتناول مصير عائلة "التون" الذي يتطابق مع مصير 2.5 مليون كردي هاجروا من بلادهم في جنوب شرق تركيا. وتصوير حياتها بعد ذلك في اسطنبول والنرويج .
فبلد عائلة التون تعد بمثابة الجنة لهم ولكن الحرب التي استمرت 25 عاما دمرت هذه الجنة و حولتها إلي جحيم. من المجر " الحرباء – Chameleon " إخراج " جادا كيسزتج " إنتاج " 2008 " و مدته (106 ق ) و تدور أحداثه حول "جابور" و "تيبي" و هما صديقان من ملجأ للأيتام يبحثان عن المال لشراء منزل للعيش فيه و توفير نفقات الحياة فيلجآن إلي النصب علي النساء خاصة المسنات و متوسطي الجمال و المرضي النفسيين, يفكر "جابور"الذي يتميز بوسامته و حرفيته في الإيقاع بالنساء ، بأن تكون راقصة البالية "هانان" ابنة أحد المليونيرات هدفه القادم و من اجل تحقيق ذلك يحاول مساعدتها لاجراء جراحة في الركبة، و رغم إنها تكتشف حقيقته من اللحظة الأولي إلا إنها تستمر في العلاقة معه بعد إبلاغ البوليس و ينتهي الفيلم بقتل "تيبي" على يد جابور و يظل "جابور" وحيداً مطرودا يدفع ثمن نصبه علي النساء.
ومن استونيا يشارك فيلم " حرارة ديسمبر - December Heat " إخراج " أسكو كاس " إنتاج 2008 " و مدته ( 110ق ) و تدور أحداثة حول "تانيل" و "انا"المتزوجان حديثا و يقرران مغادرة استونيا للبحث عن حياة أفضل في باريس ، فيحزمان أمتعتهما و يذهبان إلي محطة القطار في صباح مبكر في الأول من ديسمبر عام 1924 و ذلك بعد ساعات من إطلاق الثوريين الشيوعيين هجمات في بلدة "تالين" ، الأمر الذي يغير خطة العروسين و يحدث هجوم على أشخاص في مكتب البريد و مقر الرئاسة و محطة القطار حيث يأخذ القائد الشيوعي "أنا" رهينة ، بينما يهرب "تانيل" و يصبح عليه أن ينقذ زوجته و ينقذ جمهورية استونيا في النهاية.
ومن ليتوانيا يشارك فيلم " الدوامة - Vortex" إخراج "جيتس لوكساس " " إنتاج " 2009 " و مدته (140ق ) و تدور أحداثه من خلال الشاب " جوزيكاس" ومعاناته المعيشية والحياتية ، فبعد أن قضى طفولته يتيما في القرية ينتقل إلى المدينة وهو في مرحلة الشباب للعمل سائق على شاحنة بعد إنهاء خدمته العسكرية ومشاركته في الحرب العالمية الثانية ، ويتنقل في علاقاته النسائية من امرأة لأخرى دون أن يشعر بالسعادة حيث كان يعانى من العجز باقامة علاقة زوجية الذي اخذ يلاحقه في كل علاقة يقيمها .
ومن روسيا " يشارك فيلم" الكلمة رقم 6" إخراج " كارن شاخنازاروف " إنتاج "2009 "مدته "83 ق "و تدور أحداثه حول د. ريجان كبير المحللين النفسين و الذي يمتلك و يدير مستشفى للأمراض النفسية و العقلية. و هو دائم التعاطف مع مرضاه و يشفق عليهم من محنه المرض . و في أحد الأيام يكتشف د. ريجان أن من بين مرضى المستشفى المريض " جرموف " ذو النظرية الفلسفية الخاصة فيشعر بتقارب شديد نحوه لدرجة أنه يفضل البقاء معه لفترات طويلة كما أنه يرفض أيضاً أن يشاركه في علاجه أي طبيب أخر .
و في النهاية يتحول د. ريجان إلى مريض نفسي في مستشفاه ! ومن المغرب فيلم " كازانيجرا - Casanegra " إخراج "نور الدين لخمارى " إنتاج "2008" ومدته ( 124 ق ) وتتناول أحداثه الواقع المغربي بكل متناقضاته من خلال استعراض حياة العديد من الشخصيات التي تعيش على هامش المجتمع نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم وذلك من خلال عادل وكريم وهما في سن الشباب وصديقان منذ الطفولة ويحاولا أن ينتقلان إلى حياة معيشية ومادية أفضل فيلجأن إلى الاحتيال ويعملان في مدينة كازابلاتكا الجميلة والصاخية " كريم " يكلف مجموعة من الأطفال لبيع السجائر في الشوارع لحسابه الخاص وقد قرر أن يصبح مستقيما في حياته لكي يحقق النجاح و يكسب الاحترام ومن جهة أخرى نرى عادل وقد وجد الحل السحري الذي يقضى على كل مشكلاته ويحقق أحلامه وهو الحصول على تأشيرة هجرة إلى السويد ، غير أن الحقيقة القاسية تتحدى قرارتهم وأحلامها عندما تظهر امرأة في حياتهما ، كما تستأجرهم عصابة محلية للقيام بمهمة وهنا يجدا أنفسهم في مواجهة الاختيار الأخير .
وبعد أزمة غياب الفيلم المصري عن مهرجان القاهرة السينمائي فيما اعتبره الفنانون والنقاد إساءة للفن المصري بوجه عام فيتسارع المخرج مجدي احمد على إنهاء كل عمليات الماكساج حتى يلحق فيلمه عصافير النيل لفنان فتحي عبد الوهاب في المشاركة
المكرمين
أخيرا اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على تكريم خمسة من أبرز نجوم وصناع السينمائية المصرية في الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان التي تقام فى الفترة من ( 10 إلى 20 نوفمبر) المقبل وهذه الشخصيات هي النجمة الكبيرة نادية الجندي التي يصل رصيدها السينمائي إلى حوالي 75 فيلما تنوعت مابين الاستعراضية والاجتماعية والسياسية نالت عن بعضها عدة جوائز من مهرجانات داخلية وخارجية و أشتهرت بلقب نجمة الجماهير نظرا لما كانت تحققه أفلامها من إيرادات كبيرة في شباك التذاكر على مدى 25 عاما كما كرمت في عدد من المهرجانات العربية ومن منظمة الصحة العالمية عن دورها المميز في محاربة الإدمان خاصة في أفلام " الباطنية " و " الضائعة " و " شبكة الموت " . والفنانة الكبيرة شويكار التي تميزت بتنوع أدوارها ما بين الكوميدي والسياسي والاجتماعي ويبلغ رصيدها السينمائي قرابة 120 فيلما .
استحقت عنها العديد من الجوائز والتكريمات في الكثير من المهرجانات و المحافل الفنية كما شاركت فى بطولة الكثير من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية و الإذاعية والمخرج على عبد الخالق الذي يعد من أهم مخرجي السينما المصرية في النصف قرن الأخير ويبلغ رصيده من الأفلام التي قام بإخراجها 37 فيلما بدأت بفيلم " أغنية على الممر " عام 1972 وكان أحد الأعمال السينمائية المبكرة التي تناولت الصراع العربي الاسرائيلى ، كما تنوعت أفلامه مابين الاجتماعية والوطنية والكوميدية الراقية ويدخلالعديد منها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية مثل " أغنية على الممر " ، " العار " ، " الكيف "، " البيضة والحجر " ، " جرى الوحوش " ، " شادر السمك " ، " الحقونا " ، " الحب وحدة لا يكفى " ، " السادة المرتشون " ، " إعدام ميت "
وغيرها . ونال عنها العديد من الجوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية ، كما قام بإخراج سبعة أفلام تسجيلية قصيرة وحوالي عشرة مسلسلات تلفزيونية .ومدير التصوير السينمائي محسن نصر الذي قام بإدارة تصوير أكثر من مائة فيلما روائيا طويلا بدءا من عام 1969 وحتى الآن من أبرزها " حدوتة مصرية " ، " المصير " ، " الإرهاب والكباب " و " طيور الظلام " و " حب في الزنزانة " و" امرأة واحدة لا تكفى " و " اللعب مع الكبار " و " المنسى " وغيرها من الأفلام التي تعد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية ، و يحفل تاريخه بالعديد من التكريمات و الجوائز في التصوير السينمائي من مهرجانات محلية ودولية .والمونتير الكبير أحمد متولي الذي يعد واحدا من الفنانين الكبار في المونتاج السينمائي حيث قام بعمل المونتاج لأكثر من 48 فيلما روائيا طويلا و قرابة 34 فيلما تسجيلا وقصيرا بالإضافة إلى عدد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية الروائية التي استحق عنها العديد من الجوائز والتكريمات .
جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة سوف يهدى دورته هذا العام للمخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام وسوف يعرض لأول مرة في مصر من خلال المهرجان النسخة المترجمة لفيلمه الروائي الطويل الوحيد " ليلة أن تحصىالسنين – المومياء " " The Night Of Counting The Mummy " الذي يعـد من أهـم الأفـلام العـربية و العـالمية ؛ و الذي قـامــت مؤسـسة سينـــما الـعـالم "World Cinema Foundationالتي يرأسها المخرج الأمريكي الشهير " مارتن سكورسيزى " مؤخراً بترميمه ضمن مشروعها الذي يهتم بصنع نيجاتيف جديد لأهم الأفلام في العالم لتمتد جودتها لمئات السنين و لقد عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان " كان " و قد تحملت وزارة الثقافة المصرية نفقات ترميم النسخة و تحويلها إلى نسخة ملونة وبلغت قيمة التكلفة 50 ألف يورو . وسوف يعرض فيلم " المومياء " بحضور " مارتن سكورسيزى " بدعوة من المهرجان