1تعيش الفنانة المصرية آثار الحكيم حالة من الحزن بسبب استبعاد مسلسلها الجديد "وتر مشدود" من العرض في رمضان على قنوات التلفزيون المصري الأرضية والفضائية من دون سبب واضح كما تقول.. رغم إشادة الجميع على حد تعبيرها.. ورغم تأكيد الشركة المنتجة وهي مدينة الإنتاج الإعلامي على عرضه.. وهو العمل الذي تعود به للدراما التلفزيونية بعد غياب 3 سنوات ومن أجله اعتذرت عن أعمال أخرى عدة، كما أن التلفزيون المصري منع عرض برنامج ديني لها أيضاً وهو ما تعتبره مؤامرة متعمدة ضدها.
وأجهل السبب الحقيقي لمنع مسلسلي
الجديد "وتر مشدود"
في البداية تقول آثار الحكيم في حزن بالغ: "لا أعرف ماذا يحدث على الساحة وبالتحديد في التلفزيون المصري ولا في مدينة الإنتاج الإعلامي فأنا أشعر بالغربة الشديدة وصرت لا أفهم شيئاً مما يحدث حولي.. وأجهل السبب الحقيقي لمنع مسلسلي الجديد "وتر مشدود" من العرض في الشهر الكريم على قنوات التلفزيون المصري الأرضية والفضائية ولماذا لم أحظ بهذا الشرف مع المحظوظين الآخرين الذين تجاوزوا العشرين من المسلسلات الجديدة وبعضها إنتاج مشترك بين مصر وبعض المنتجين العرب؟ ولن أتحدث عن مستوياتهم الفنية أومكانتهم.
وتابعت: لم ألعب بطولة أي مسلسل منذ ثلاث سنوات لأنني لم أعثر على السيناريو الذي يغريني بالعودة حتى قرأت "الوتر المشدود"، فقررت العمل به فوراً لتميزه الشديد كما أنه من إنتاج شركة كبيرة، هي مدينة الإنتاج الإعلامي.. وظللت أعمل لمدة ستة أشهر متتالية بحب وتفان وإخلاص لإقتناعي التام بالعمل وذلك على الرغم من حالة الإرهاق الشديد التي أصابتني ولكن كله يهون في سبيل ما تحب وتقتنع به وكان لدي أمل كبير في أن يتم إدراج هذا العمل المتميز ضمن الأعمال التي ستعرض في رمضان على قنوات التلفزيون المصري.. خصوصاً وأنني قد أخذت شبه وعد وتأكيد من المسؤولين بمدينة الإنتاج بهذا المعنى ولهذا عُدت هذا العام بعد غياب ولم أكن أخطط لذلك بأي حال من الأحوال.
لكن ما سبب تفاؤلك بعرض مسلسلك على قنوات التلفزيون المصري؟
السبب أن المسلسل متميز ويطرح قضايا مهمة خاصة بالمرأة ووضعها في المجتمع.. وأجسد من خلاله دور أستاذة جامعية بكلية التجارة ترتبط بقصة حب مع محام معروف ويساندها في الحصول على ميراثها، ويشاركني فيه نخبة من النجوم والنجمات منهم معالي زايد، كمال أبورية، أحمد خليل ورانيا يوسف وإخراج د. خالد بهجت وتأليف عماد نافع، كما أن من أسباب حماسي وتفاؤلي بالمسلسل أنه من إنتاج مدينة الإنتاج وهي الأحق بعرض أعمالها على قنوات التلفزيون المصري مقارنة بالأعمال التي ينتجها القطاع الخاص.
إذن ما سبب المشكلة من وجهة نظرك؟
أشعر بالحزن والضيق وأيضاً الندم
على عودتي للدراما
السبب الظاهر من وجهة نظري هو موظفو إدارة التسويق بمدينة الإنتاج الإعلامي ممن تسببوا في عدم عرض المسلسل على أي قناة من قنوات التلفزيون المصري.. الأولى والثانية أو الفضائية وقنوات النيل المتخصصة.. حيث قاموا بتسليم خمس حلقات فقط من المسلسل في الثاني من أغسطس الماضي وهو موعد متأخر جداً وأيضاً ليس العدد المطلوب للجنة المشاهدة وهو "10 حلقات" وعندما سألت بعض المشاركين في هذه اللجنة التي تقيم الأعمال الكثيرة المعروضة عليها.. أكدوا أنهم لم يشاهدوا إسم المسلسل في كشف المسلسلات المرسل من المدينة فقمت بالحديث مع مسؤولي الإنتاج والتسويق بالمدينة فقاموا بإرسال خمس حلقات أخرى يوم 12 من أغسطس أي قبيل حلول الشهر الكريم بنحو 10 أيام فقط.. وبالتالي صارت فرصة المسلسل في العرض معدومة نتيجة تقاعس وإهمال بعض الموظفين في مدينة الإنتاج، وفي النهاية دفعت أنا ثمن هذا الإهمال الجسيم بحرمان مسلسلي من العرض على تلفزيون بلدي ما جعلني أشعر بالحزن والضيق وأيضاً الندم على عودتي للدراما التلفزيونية.
هل ما حدث سيجعلك تعيدين التفكير في مسألة العمل مع مدينة الإنتاج الإعلامي؟
كل شيء وارد وأنا حالياً في حالة غضب شديد ومن ثم لا أفضل أن أتخذ قراراً وأنا في هذه الحالة.
تردد أنك كنت ستظهرين كمذيعة على شاشة التلفزيون المصري قبل أن ترفض لجنة المشاهدة البرنامج؟
صحيح حيث سجلت 30 حلقة من برنامج ديني "أ . ب قرآناً عربياً" بمشاركة عالم أزهري ومعنا طفلان هما محمد وحسناء، وهو برنامج يهدف إلى تعليم المسلمين من مختلف الأعمار والفئات القراءة الصحيحة للقرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية ورغم ذلك لا نعرف كيف نقرأه؟ وكان من المفترض أن يعرض هذا البرنامج الهادف على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون المصري.. ولكن للأسف لجنة المشاهدة التي تقيم الأعمال والبرامج المقرر عرضها في الشهر الكريم.. رفضت البرنامج بحجة أن جزءاً صغيراً من شعري يظهر أثناء تسجيل الحلقات.. وبالتالي منع البرنامج الهادف الذي كانت له رسالة سامية ونبيلة ويتم تقديمه بشكل عصري ومحبب ومبسط للجميع.