بدأت حياتها الفنية من خلال تقديم البرامج بالصدفة وهو ما كان سبباً لدخولها مجال الغناء وعن طريقه احتلت مكانة متميزة ونجحت في اقتحام مجال التمثيل من خلال السينما والتليفزيون .. لتقدم مسلسلين مهمين في شهر رمضان "رجال الحسم" و"وكالة عطية" وحول آخر أخبارها كان حوار شاشتي مع مايا نصري.
شاركت هذا العام بمسلسلين في وقت واحد. هما "وكالة عطية" و"رجال الحسم" فكيف ترين ذلك؟
أنا سعيدة بعرض مسلسلين في
شهر رمضان
أنا سعيدة بعرض مسلسلين في شهر رمضان وجاء عرضهما في وقت واحد بالصدفة لأنني بدأت تصوير "وكالة عطية" منذ عام. وكان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي. ولكنه استغرق وقتاً طويلاً في التصوير. فتأجل عرضه. وبعدها صورت "رجال الحسم" ليعرض المسلسلان في وقت واحد.
قدمت في "رجال الحسم" شخصية مختلفة تماما عما قدمته قبل ذلك فهل كان التغيير مقصودا؟
بالفعل قدمت شخصية مختلفة تماما وربما يكون هذا أهم من الأسباب التي جذبتني لهذا الدور الدموي الذي يدفعني إلي القتل بدم بارد لدرجة أنني أشارك في اغتيال زوجي. فشخصيتي في المسلسل خارجة عن المألوف. وغنية بالأحداث والتفاصيل.
هل خشيت كره الجمهور لك بسبب هذا الدور؟
لم أخف من تقديم دور بهذا الشكل والمفروض فعلاً أن يكرهني الناس لأنهم لو لم يكرهوني في الدور سأعتبر نفسي فاشلة في توصيل احساس الشر للجمهور. ومعني أن الجمهور كرهني فهذا نجاح كبير . وأعلم أن الجمهور سيكره الشخصية ولن يكره مايا نصري.
ولكنك قدمت شخصية الفتاة التي تعتمد علي الإغراء للوصول إلي ما تريد؟
المعروف أن المرأة الجميلة في عالم الجاسوسية تكون أداة للوصول للهدف خاصة وان الرجل ضعيف أمام المرأة والتي من الممكن أن يكون لها ألف قناع. وهو ما تعتمد عليه الشخصية في نصب شباكها. ولكن ليس معني ذلك انني قدمت الإغراء بشكله الذي يقدم في السينما وراعينا ان المسلسل يعرض في رمضان ويدخل البيوت كما انني ضد الإغراء والعُري.
ألم تقلقك المنافسة خاصة ان هناك مسلسلات أخري عرضت وكانت تتناول عالم الجاسوسية مثل "حرب الجواسيس"؟
لم أخش ذلك ويسعدني أن هناك أعمالاً تتناول نفس القضية لأن المنافسة مطلوبة وتخلق النجاح.
هل حظي المسلسل بإقبال من الجمهور المصري والخليجي؟
إذا أردت أن تقضي علي بلد فعليك أن تكثر
من عدد العاهرات فيه
المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية والدراما السورية استطاعت أن تصل للجمهور المصري في الفترة الأخيرة. كما أن القضية التي ناقشها ليست بعيدة عن المجتمع العربي.
ما الرسالة التي يحملها المسلسل؟
إذا أردت أن تقضي علي بلد فعليك أن تكثر من عدد العاهرات فيه. أنا لو لم يكن معي نقود من الممكن أن أعمل ماسحة أحذية. ولا أبيع جسدي وشرفي. وأعود لأقول إنني أركز علي ضرورة النظر في حال العدو الصهيوني. وكيف انه لا يحترم أي قيمة للإنسان. هذه هي الفكرة الأساسية.
قدمت في "وكالة عطية" شخصية فلسطينية تهرب من الاحتلال وهي عكس شخصيتك في "رجال الحسم" فلماذا هذه المفارقة الغريبة؟
في "وكالة عطية" جسدت دور فلسطينية هربت من وطنها سنة 1948 وذهبت إلي العريش للهرب من الاحتلال الإسرائيلي في حين أجسد في الثاني دور إسرائيلية تكره العرب وهي بالفعل مفارقة غير مقصودة وهنا تناقض بين العالمين. فكل منهما عكس الآخر. وأيضاً الصدفة جعلتني أقدم العملين وهما مختلفان وأشعر انني أصبحتِ مغرمة بهذه الشخصية.
هل وجدتِ صعوبة في إتقان اللهجة السورية أو الفلسطينية؟
بالتأكيد المسألة كانت صعبة وتعلمت اللهجتين ولكن كل منهما تم تصويره في وقت غير الآخر ولذلك كان عندي وقت لأتعلمهما.
أنت مطربة في الأصل ومع ذلك لم تغني تتر المسلسل فلماذا؟
وقعت العقد بوصفي ممثلة. لا مطربة. ولم أتفق علي غناء التتر. ولكنني قدمت أكثر من أغنية داخل المسلسل.
وما حقيقة خلافاتك مع شركة "روتانا" المنتجة لألبوماتك؟
ليست خلافات وأنا لم أقل ذلك. ولكنني قلت انهم يتجاهلونني حتي الآن ولا أفهم سبب هذا التجاهل من مسئولي الشركة فحتي الآن لم يفاتحني أحد في موضوع الألبوم الجديد. رغم طرح ألبومي الأخير "جاي الوقت" منذ أكثر من عام وكأنني لست مطربة تنتمي للشركة ويتبقي من عقدي مع روتانا ألبومان.
وماذا عن فيلم "بامبوزيا"؟
هناك عمل يجمعني بمصطفي شعبان
وهو "الضحية"
"بامبوزيا". يشارك في بطولته خالد سرحان وأحمد الفيشاوي. ويخرجه إيهاب لمعي ويعد ثالث تجربة لي مع السينما بعد "كود 36" مع مصطفي شعبان و"خارج عن القانون" مع كريم عبدالعزيز. ومن المقرر عرضه قريبا وسأقدم من خلاله أغنية ضمن أحداث الفيلم الذي سينتهي تصويره خلال أسبوعين.
لماذا تعمدتِ إخفاء خبر خطبتك من المخرج إيهاب لمعي؟
لم أتعمد إخفاء ذلك ولكن أري أن هناك مسائل شخصية لا يمكن لأحد الخوض فيها. وكنت قد تعرفت علي إيهاب أثناء تصوير فيلمي الجديد "بامبوزيا" ولكن لأن الأمور لم تتضح فقررنا أن نعطي لأنفسنا فترة أكبر للتأكد من مشاعرنا. وفوجئت بما يتردد عن إخفائي لخبر خطبتي.
هل هناك مشروع لتقديم فيلم سينمائي جديد مع مصطفي شعبان؟
هناك عمل يجمعني بالفنان مصطفي شعبان وهو "الضحية" الذي سيبدأ تصويره بعد فترة وسيكون ثاني الأفلام السينمائية التي تجمعني به بعد فيلم "كود 36".
شاهدناك مذيعة ومطربة وممثلة فأيهم أقرب إليك؟
كان حلمي منذ صغري أن أكون مطربة. وكنت دائمة المشاركة في الحفلات المدرسية. وعندما كبرت كانت مسألة اتجاهي للغناء أمراً صعباً لاعتراض أسرتي في البداية. وكنت لا أعرف طريقة الوصول لهذا المجال. حتي جاءت الفرصة من خلال العمل كمقدمة برامج وأتذكر انني في يوم الاختبار فوجئت بهم يطلبون مني الظهور علي الهواء لإلقاء خبر عاجل.
وأتذكر انه كان ضرب احدي المناطق في لبنان وخضعت للأمر. وبمجرد إلقائي الخبر دخلت في حالة إغماء من شدة الخوف والمفاجأة. وبعدها كانت هناك مسابقة لاكتشاف الأصوات. وقدمت. وبدأت رحلتي مع الغناء وجاء التمثيل بعد الغناء.