مسلسلات رمضان
تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!
26/09/2009

تتمتع الفنانة تيسير فهمي بمكانة مميزة في الوسط الفني نظراً لتاريخها الفني الحافل ولأعمالها المتميزة خصوصاً في مجال التلفزيون في السنوات الأخيرة وها هي تخوض مغامرة فنية جديدة هذا العام، تجمع بين السياسة والإثارة وتحمل هموم المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، مغامرة جديدة مع زوجها المنتج د. أحمد أبوبكر، مكانها المفضل الولايات المتحدة كما اعتادت منذ 4 سنوات مضت من خلال مسلسلها الجديد "جنة ونار"، وكان لها مع السياسة الحوار التالي:

ماذا عن "جنة ونار"؟

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 1

لا يمكن لأحد القول أن هموم
المجتمع المصري تغيب عن أعمالي..

في هذا المسلسل أواصل الحديث عن قضايانا المصيرية، كما فعلت من قبل في "أماكن في القلب" و"الهاربة" والأعمال الدرامية الأخرى التي ترصد ما يؤرقنا، فهذه المرة أحذر من خطورة تجاهل علمائنا إلى الدرجة التي تدفع بعضهم الى الهجرة للخارج، أو الاستسلام للضغوط والإغراءات التي يتعرضون لها من قوى خارجية لإقناعهم بمغادرة الوطن والهجرة إلى دول أجنبية للعمل هناك، وذلك من خلال شخصية " د. رقية عبد الرحمن " الباحثة والموظفة في المركز القومي للبحوث التي تواجه ضغوطاً من هذا القبيل تحول دون ظهور أبحاثها العلمية المهمة للنور فلا تجد بداً من السفر إلى أميركا مضحية في سبيل ذلك بأبنائها.

لكن عنوان "جنة ونار" يوحي وكأننا بصدد مسلسل عن الحلال والحرام؟
هذا العنوان يوحي بأن "نار بلدي ولا جنة أميركا" لأنه يقول في النهاية أن بلدي أولى من الغريب ومهما حدث لي في داخلها فهم أرحم وأفضل من ذلك الذي يتعرض له أبناؤنا في الغربة .

لماذا أميركا في كل أعمالك الأخيرة؟
لأنها محور العالم، والدولة التي لا يمكن لأحد أن ينكر أن كل خيوط اللعبة في يديها، وبالتالي فهي البلد الجاذب لعلمائنا لأنها تتيح لهم كل الإمكانات والنماذج أمامنا في علمائنا الذين نبغوا في أميركا، وآخرهم د. مصطفى السيد والأهم أن المسلسل يؤكد على دور الدولة في حماية علمائها من الإغراءات، وهذا لن يتأتى إلا بتوفير الإمكانات نفسها وبالطبع الدولة وحدها لن تستطيع أن تفعل ذلك، وهنا تبرز أهمية دور رجال الأعمال المصريين في تطوير وتدعيم البحث العلمي والاهتمام بدوره.

هل ستتعرض الباحثة المصرية للاغتيال والمطاردة من المافيا كما جرت العادة في أعمالك الأخيرة؟
إطلاقاً، لكنها تجد راحتها أكثر في خدمة وطنها وأيضاً خدمة البحث العلمي.

يؤخذ عليك أن أعمالك الأخيرة تكاد تبحث عن هموم الشارع الأميركي أكثر من الشارع العربي والمصري؟
ربما يكون هناك جزء من الحقيقة فيما تقول، لكن بالنظر إلى أعمال مثل "أماكن في القلب" و"الهاربة"، نكتشف أنها نجحت وتجاوب الناس معها كثيراً وهذا دليل على أنها لمست شيئاً فيهم، خصوصاً أن عرض مثل هذه الأعمال الدرامية وسط سباق شرس في شهر رمضان ونجاحها فيه تأكيد قيمتها وقوتها دليل على أنها جديدة ومختلفة عما كان يقدم وقتها، وهذا هو المطلوب حتى لا تشبه المسلسلات بعضها، وفي كل الأحوال لا يمكن لأحد القول أن هموم ومشكلات المجتمع المصري تغيب عن أعمالي.

لكن هناك مشاهد بعينها تكاد تتكرر بحذافيرها في أعمالك الأخيرة، فهل مشهد السجن في "جنة ونار" إعادة للسجن في "أماكن في القلب"؟

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 2

أعشق أداء المشاهد الخطرة والصعبة
بنفسي..

صحيح أنني أقدم مشاهد داخل السجن الأميركي ضمن أحداث مسلسل "جنة ونار" ولجأنا لإقامة ديكور له في أحد الجراجات بفيلا بمدينة 6 أكتوبر، إلا أن التناول الدرامي دائماً ما يكون مختلفاً، ففي "أماكن في القلب" أسجن بسبب جريمة لكن في "جنة ونار" السبب مختلف تماماً، وهو ما يعني أن الخطأ والمصير واحد.

ما حقيقة ما تردد أخيراً عن إصابتك أثناء تصوير أحد المشاهد في المسلسل ولماذا لا تستخدمين دوبليراً؟
لا أحب اللجوء إلى "الدوبلير" لأنني أعشق أداء المشاهد الخطرة والصعبة بنفسي، إذا لم تكن تفضي إلى الموت مثلاً، وفي رأيي أن تجسيد الممثل للمشاهد الصعبة بنفسه يعطيها مصداقية ويمنحه تأثيراً أكبر في دوره.

رغم بدايتك القوية في السينما بأفلام مثل "العوامة 70"، إلا أنك انسحبت منها واكتفيت بالتلفزيون، لماذا؟
عاهدت نفسي أن أقدم عملاً واحداً كل عام، وغالباً ما يحتاج مني هذا العمل إلى تحضير واعداد كبيرين، وعندما يصبح أمامي خيار واحد بين الفيديو والسينما.. أختار الفيديو.. خصوصاً وأن السينما منذ سنوات طويلة لم تعد كما كانت وصارت تعتمد على الشباب فقط.

المفارقة أنه في الوقت الذي لا تجدين لنفسك مكاناً في السينما، فإن المسلسل يباع بإسمك في سوق الدراما التلفزيونية؟
صحيح أن المسلسل يباع باسمي، لكن هذا الأمر لا يقتصر علي وحدي فهناك يسرا ونور الشريف ويحيى الفخراني، وفي كل الأحوال العمل نتاج جماعي وليس بالنجم وحده يتم تسويق المسلسلات، فهناك النص الجيد والإخراج المبدع وفريق عمل ناجح يقف وراء العمل.

هل يمكن أن نراك في عمل ليس من إنتاج زوجك؟
ممكن طبعاً لو وجدت العمل الجيد الذي يغريني بذلك، والأهم العثور على السيناريو الذي يحمسني بموضوعه على هذا، فأنا أسعى وراء العمل الذي يقدم قضية تشغل الناس، ولا يهمني في هذه اللحظة إن كانت من إنتاجي أو من إنتاج غيري.

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 3

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 4

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 5

تيسير فهمي: سجنت بسبب جريمة وأنا اليوم بين الجنة والنار!!        صورة رقم 6