ستار أكاديمي" فتح له أبواب الشهرة، فدخل الأبواب والقلوب، كل أحلامه تجسّدت مع الغناء، وأدرك باكراً أن حلمه العنيد طبع قبلة. انه النجم احمد الشريف الذي لم يرَ نفسه يوماً نجماً. لكن الصدفة فعلت فعلها في حياته... فهل صحيح أنه قدريّ حتى في اختياراته الفنية؟ وما هي المفاجأة التي يحضرها لجمهوره؟ اليكم حوار سنوب معه:
ألبومك الأخير يضم 12 أغنية صوّرت منها اللبنانية، لماذا اخترتها بالذات لتبدأ تصوير كليباتك بها؟
لديّ شركة إنتاجي وإدارة أعمالي!!
سنصوّر ثلاث أغانٍ، بدأناها باللبنانية نتيجة استفتاء صغير لمن حولي، فانتقوها لأنها فرحة وإيقاعية جميلة تتناسب وأوقات الصيف، في وقت تسود فيه التشنجات السياسية والاقتصادية، فكان لا بد من عمل "يزيل الهم عن القلب".
تعود بعد ثلاث سنوات من الغياب، فلمَ هذا التأخير، خصوصاً أنه كانت لك محطات عملية بارزة هذه الفترة؟
بعد خروجي من الأكاديمية، أطلقت مباشرة أول ألبوماتي. وبعدها، بدأت رحلة إحياء الحفلات وتلبية دعوات التكريم وغيرهما من الأمور الخاصة، وجاء مباشرة "بحر النجوم" في موازاة تحضير ألبومي هذا، فكانت الرحلة شاقة، احتجت خلالها الى فترة من الراحة ألتقط معها أنفاسي، وأعيد تقييم ما وصلت إليه لأعود بعمل مدروس، وهذا ما حصل.
أخاف من... "روتانا"
كيف وجدت التعامل مع "روتانا""، أقلّه في مجال التسويق؟
لديّ شركة إنتاجي وإدارة أعمالي، و"روتانا" مختصة بالتوزيع، وكان العمل معها جيداً، وحملة التسويق ناجحة، والعلاقة بينها وبين "ستار سيستم" كانت رائعة، إلا أن خوفنا الوحيد كان مزاحمة العدد الهائل من فنانيها، لكن الأمور سارت على ما يرام.
متى ستصبح أعمالك من إنتاج "روتانا"؟
عندما أجد أن عملي مع هذه الشركة يمكن أن يخدم مصلحتي الفنية، وفي حال وردني منها عرض يناسبني.
تعتقد أن الفن ما زال قادراً على إيصال رسالة ما؟
لننتظر عاماً بعد.
متفائل بالغد؟
الى حدٍّ ما.
البعض يجد أن الفن يسير من سيئ الى أسوأ؟
أحلم بـ "ستايل" خاص منذ كنت
في الـ 14 من عمري
وأنا كذلك. لم أقل غير ذلك.
وكيف تتفاءل بالمستقبل؟
لأن الحال تسير باطراد نحو مزيد من السوء. فعندما تصل الأمور الى الدرك الأسفل والقاع، ستتوقف عنده وسيدرك العاملون في مجال الأغنية أنه لا بد من النهوض بها. عموماً، أنا أتحدث بثقة في هذا الإطار، لأني أعمل على مشروع يتعلق بهذا الموضوع في ألبومي المقبل.
ولماذا تنتظر؟
بصراحة، أحلم بـ "ستايل" خاص منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري، حيث لطالما رأيت نفسي في موقع محدد مع موضوعات معينة، لذلك اشتركت في برنامج "ستار أكاديمي"، وعندما خرجت من الأكاديمية واتفقت على العمل مع "ستار سيستم"، طرحت أمام القائمين عليها أفكاري، لكنها لم تكن في تلك الفترة ناضجة بعد، كما لم أكن متأكداً من ضمان نجاحها. أما اليوم، بعد ألبومين، فقد بدأنا العمل جدياً على المشروع، للانطلاق به في شهر تموز/يوليو 2010، وأنا أعد الجمهور بشيء مميز وغريب يحمل رسائل مخيفة.
انتظرت أن تخرج من برنامج "ستار أكاديمي" نجماًَ؟
أبداً، لكني دائماً أقول إن مشيئة إلهية تسيّرني في اتجاه إيجابي في الحياة، لذلك، لا أحزن على أمر لم أستطع إنجازه لأني أكون متأكداً من أن الله أبعدني عنه لحكمة ما.
ماذا تقول في تجربتك التمثيلية الأولى في فيلم "بحر النجوم"، وكيف تقيّمها؟
لا أنكر أنها كانت جميلة، لأنها جديدة وفريدة من نوعها في العالم العربي، مع خمسة نجوم من الأشهر عربياً. ولحسن حظي، أني كنت مشاركاً فيها، هذا كل ما أعرفه، لأني لم أفكر كثيراً قبل خوضها، علماً بأني أفكر ملياً في كل ما يُطرح علي. عندما وردني عرض "بحر النجوم"، لم أكن في حالة نفسية جيدة تسمح لي بأن أميّز الصح من الخطأ، فقبلت فكرته كما هي وبدون شروط، لأني وجدت فيها الكثير من الإغراءات المادية والمعنوية، ويمكن أن أقول إن الاستفادة الكبرى التي تعلمتها، أنه يستحيل أن يمر أي شيء في حياتي أو في عملي بدون دراسة، لأن الفيلم لم يأتِ على قدر توقعاتنا.
وهل يمكن أن تكرر التمثيل ثانية؟
من الجائز جداً، لكن ليس في الوقت الحاضر، بل بعد ولادة مشروعي الجديد.
وماذا عن الإعلانات؟
لدي رغبة في الارتباط بالفتاة التي
أحبها وأعيش بقية حياتي معها
عُرض عليّ كثير في مجالها، وأنا أعرف أني سأكون فيها مجرد وسيلة ترويج لمنتج قد يعود عليّ بفائدة مادية، لكنها لن تضيف إليّ شيئاً على الصعيد الفني... لذلك، لا بد من أن أختار من بينها ما يناسب صورتي الفنية التي يمكن أن تخدمني لاحقاً.
حب حياته!
تفكّر في الارتباط؟
ستأتي هذه الخطوة بعد عامين، مع إيمان التي يعرف الجميع أني أحبها منذ ثلاثة عشر عاماً، وقد خطبتها قبل نحو أربع سنوات.
ألا تشعر بأن الزواج قد يؤثر في نجوميتك؟
أبداً.
لكن الكثير من النجوم لا يقدم على هذه الخطوة خوفاً من أن يخسر معجبيه؟
لأنه ليس لديهم رسالة يسعون الى إيصالها، وأحد الأهداف التي أريد تحقيقها رغبتي في الارتباط بالفتاة التي أحبها وأعيش بقية حياتي معها.
بعد 13 سنة مروراً بتجربة "ستار أكاديمي"، هل ما زالت علاقتك العاطفية كما هي؟
بل أصبحت أقوى.
لماذا برأيك، هل خطيبتك متمسكة بك أكثر كنجم؟
لو كان الأمر كذلك لما كنت استمررت معها. لكن في بداياتي، كنت بعيداً عنها وهي كانت في صدد البدء بحياتها فوقفت الى جانبها، وفعلت هي الأمر ذاته، وأحلامنا التي كنا نسعى الى تحقيقها منذ تسع سنوات، بدأت الآن تؤتي ثمارها.
متمسّك بها لأنها تونسية؟
طبعاً.
هل أنت متعصب الى هذا الحد؟
التخطيط شيء جميل في الحياة!!
ليس تعصباً، لكن الأمر جاء مصادفة.
هل تترك شؤون حياتك للصدفة؟
نعم، فالمثل يقول "رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد".
يبدأ الموضوع صدفة، ثم تخطط له لاحقاً؟
التخطيط شيء جميل في الحياة، وأنا أشعر بالسعادة حين أقوم به، فعندما أستعد لمباراة كرة قدم، أجلس قبل نصف ساعة وأخطط لما سأقوم به، ومن سيلعب في فريقي، كما أنني أقرأ كثيراً، وأتابع عدداً من الأمور التي قد تفيدني.
من الجميل أنك لم تفقد الوقت في حياتك في زحمة المشاغل وبقي لديك بعض الخصوصية، هل ما زلت تجد نصف ساعة لتجلس مع نفسك وتفكر أو تقرأ كتاباً؟
نعم، فعندما أجد متسعاً من الوقت أعزل نفسي حتى عن أصدقائي، لذلك، باتوا يعرفون أنهم عندما يتصلون بي ويجدون هاتفي مقفلاً، أني في "خلوة" مع نفسي، أو ربما أشاهد فيلماً للصغار، مثل "توم وجيري"، وقد أمضي ساعات في مشاهدته.
بصحبة إيمان؟
لا، فعندما أذهب الى تونس أستغل أكبر وقت ممكن للخروج برفقتها، لأنني لا أراها كثيراً بسبب ظروف عملها التي تفرض عليها السفر بشكل دائم، فهي تملك محلات لتأجير فساتين الأعراس التي تحضرها من لبنان، وهذا كان أحد أحلامنا: أن أصبح أنا فناناً، وأن تمتهن هي تزيين العرائس.