حصدت "غادة عبد الرازق" في رمضان الإعجاب عندما قدّمت دورين مختلفين، أكّدت من خلالهما أنها ممثلة الأدوار الصعبة. مع غادة عبد الرازق كان هذا الحوار في الموعد:

يعرض في رمضان مسلسل "الباطنية"، ونحب أن نعرف رؤيتك للعمل ولدورك فيه وقد بدأ منذ بداية عرضه يحصد الكثير من إعجاب المشاهدين؟

في المسلسل مراحل جديدة لـ "وردة"
لم تكن موجودة

فعلاً المسلسل جميل جداً، وبالمناسبة هو مختلف بشكل كبير عن الفيلم الذي يحمل نفس الإسم، وهذا ما بدأ فيما أعتقد الجمهور يلاحظه مع استمراره في متابعة الحلقات.

وماذا تقولين عن الفرق بين المسلسل والفيلم من وجهة نظرك؟
القصة تغيّرت بدخول شخصيات عديدة على الأحداث، وأنا في المسلسل أقدّم شخصية "وردة"، التي سبق وقدّمتها الفنانة الكبيرة نادية الجندي في الفيلم.

وهل تخافين من المقارنة في الأداء بينك وبين نجمة الجماهير نادية الجندي؟
لا، بالعكس، لأنها مقارنة أنا أعتبرها في صالحي!

كيف؟!
مجرد مقارنة اسمي بإسم فنانة كبيرة وقديرة مثل السيدة نادية الجندي يرفع قدري أنا، ولا يقلل من إسمي.

وهل نجحت في إضافة المزيد على شخصية "وردة" في مسلسل "الباطنية"؟
نعم، لأنه في المسلسل مراحل جديدة لشخصية "وردة" لم تكن موجودة في الفيلم، وبالتالي لم يتح لـ "نادية الجندي" تقديم هذه الإضافات الجديدة على الشخصية، فكما هو معروف: الفيلم بطبيعته لا تزيد مدته على ساعتين، ولذا يكون مضغوطاً، أما المسلسل فتتسع حلقاته الكثيرة للكثير من الأحداث والتفاصيل مما يتيح مجالاً أكبر لإبراز الشخصيات في العمل.

وماذا عن مسلسلك الآخر "قانون المراغي"؟
هذا العمل أقدّم فيه شخصية أخرى جديدة عليّ، وأنا سعيدة باشتراكي في هذه الدراما التلفزيونية المتميّزة.

وهل تخافين من منافستك لنفسك بتقديم عملين يعرضان في شهر واحد؟
لا، إطلاقاً، فأنا صوّرت كل عمل منهما في وقت مختلف، ووفرت لمسلسل "الباطنية" التركيز والجهد المطلوبين، وكذلك مسلسل "قانون المراغي" وفرّت له الجهد والتركيز اللذين يحتاجهما، فضلاً عن أن "الكاركتر" الذي قدّمته في كل عمل منهما مختلف عن الآخر.

وكيف بدأت في الإحساس بردة فعل الناس تجاه العملين؟

أنا أكبر متعة عندي بعد التمثيل تتعلّق
أيضاً بالتمثيل

هناك كثيرون اتصلوا بي، وأرسلوا يهنئونني من خلال الرسائل على "الموبايل"، ولا أجد ما أقوله إلا الحمد لله، وأنا أعتبر سعادة الجمهور واستمتاعه بأعمالي الفنية أحلى جائزة أنالها عن أعمالي.

وما هي الأعمال الدرامية التي نالت إعجابك في رمضان هذا العام مع أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على الأعمال المعروضة؟
أنا لا أريد أن أتكلم عن أعمال ولا أتكلم عن أعمال أخرى، ولا أريد أن أظلم عملاً على حساب عمل آخر، بالإضافة إلى أني لم أتمكن حتى الآن من مشاهدة كل الأعمال، ولذا أرجو أن نترك ذلك لحديث آخر تجريه معي بعد رمضان.

وبمناسبة كلامنا عن رمضان، هل توجد طقوس معيّنة تفضلين القيام بها في هذا الشهر الفضيل؟
أنا أعتبر هذا الشهر فرصة سنوية لا تعوّض للالتزام بالعبادات، وتلاوة القرآن الكريم، وهذه أشياء لا أحب الكلام عنها لأنها تتعلق بعلاقة الإنسان بربنا، سبحانه وتعالى، وأما غير ذلك فأنا أشعر بأن رمضان شهر التجمعات، سواء على مستوى العائلة، أو الأصدقاء، ولذا فإني أنا وشقيقاتي وأهلي عموماً نحرص على أن يكون هناك أكثر من يوم في الاسبوع نتناول فيه الإفطار أو السحور سوياً، وكذلك توجد أيام في رمضان ألبّي فيها دعوات الصديقات والأصدقاء لتناول الإفطار أو السحور.

وخلال رمضان، ماذا تحبين أن تفعلي أيضاً؟
أنا أكبر متعة عندي بعد التمثيل تتعلّق أيضاً بالتمثيل، وأقصد بها متعة مشاهدة الجديد من المسلسلات، وأحب أن أكون متفرغة تماماً ومركّزة خلال المشاهدة، لأني أتابع بشغف كل كلمة، وكل حركة، وكل تغيير على الشكل يدخله الممثل أو الممثلة على أدائه، وأعتبر كل هذه الأشياء مخزوناً جميلاً ومفيداً يساعدني في تقديم شخصياتي بعد ذلك، وإن كان في رمضان لا يوجد التركيز الكافي، سواء بسبب الضيوف والأهل والأصدقاء أو بسبب "الموبايلات"، ولذا أعتبر مشاهدتي في رمضان مجرد أخذ فكرة عن الجيد من الأعمال الفنية حتى أضع في اعتباري ما يعجبني منها لكي أتابعه عند إعادة عرضه بعد رمضان على القنوات الفضائية المتعدّدة.

وهل تحبين دخول مطبخك في شهر رمضان؟
نعم، فأنا طبّاخة شاطرة، وبالرغم من أنني خلال السنوات الأخيرة أصبحت أُشرف فقط على إعداد الطعام، لأن عندي طاهية، وكذلك أُشرف فقط على تنظيم وترتيب بيتي، لأن عندي مَن يقومون بوضع كل شيء في المكان الذي أريده بالضبط، وذلك نتيجة تركيزي لكل جهدي فيما أصوّره من أعمال فنية، إلاّ أنني أنتهز فرصة رمضان، ووجودي فيما يشبه الإجازة الكاملة فيه، من أجل أن أدخل المطبخ، وأقوم بإعداد الأصناف التي تحبها ابنتي "روتانا" من يدي.