تميز رمضان هذه السنة بعدة ظواهر لم ندركها من قبل ومنها ظهور النجوم كوجوه اعلانية لكبرى الشركات العالمية وتقديمهم لبرامج تلفزيونية حوارية وغيرها من الظواهر المميزة.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو السبب الرئيسي وراء هذه الظواهر؟ وهل لعنصر المال اهمية كبيرة ام مجرد رغبة في تحقيق الحضور في شهر رمضان؟ اللافت في ظاهرة تقديم النجوم البرامج الحوارية أن القيّمين عليها أرادوا جذب أسماء كبيرة في عالم التمثيل لا سيما نجوم الصف الاول الذين أصبح ظهورهم نادراً.
النجمة غادة عادل تقدّم برنامج حواري
وهو "أنا واللي بحبه"
أول من اقتحم عالم التقديم التلفزيوني النجمة غادة عادل التي تقدّم "أنا واللي بحبه"، برنامج حواري فني تستقبل فيه ضيفين يرتبطان بعلاقة صداقة وطيدة أو فناناً وزوجته أو أولاده، على غرار ما حصل مع النجمة حنان ترك، التي ظهرت للمرة الاولى مع ولديها يوسف وآدم، وكان حواراً طويلا عن الدين والحجاب والأطفال ومرحلة الأمومة المبكرة وغيرها من المواضيع التي كانت مثار اهتمام الصحافة منذ بداية مسيرة الترك الفنية وذلك بحسب الجريدة.
من المعروف أن ظهور حنان أصبح نادراً بعد الحجاب، لذا تميز اللقاء معها بالمتعة، كذلك الحال بالنسبة إلى النجمة ليلى علوي والإعلامية المصرية المعروفة آمال عثمان، فليلى نادراً ما تظهر في لقاءات تلفزيونية في السنوات الأخيرة، ولم يكن ممكناً إقناعها بالمشاركة في برنامج ما، إلا إذا كان من تقديم اسم لامع أو مقابل مبلغ ضخم.
الأمر نفسه ينطبق على النجم محمود حميدة الذي لا يوافق على الظهور في أي برنامج تلفزيوني الا إذا كان على مزاجه وبعيداً عن أي إغراء مادي، إلا أنه لم يتردد في المشاركة في برنامج غادة عادل نظراً إلى تمتعها بشخصية شفافة وبعفوية وتلقائية.
يذكر أن غادة عادل اعتذرت عن مسلسل "المصراوية 2" لتظهر مذيعة على طريقة زوجها المنتج والمخرج مجدي الهواري، لكن إصراره على فرض سيطرته عليها والتدخل في التفاصيل كلها انعكسا سلباً على الأجواء، علماً أن مجموعة من الإعلاميين والكتّاب يتولون إعداده على رأسهم صافيناز حشمت. الأدهى من ذلك كله أنه يهدد، في كل مرة لا يعجبه أي تفصيل في سير الحلقة، بإيقاف مشاركة غادة في التقديم، خصوصاً إذا لم يحظَ الضيف برضاه.
جرأة ولكن؟
تقدّم المخرجة إيناس الدغيدي
برنامج "الجريئة"
بدورها تقدّم المخرجة إيناس الدغيدي برنامج "الجريئة" تستضيف فيه نجوماً وإعلاميين يتحدثون للمرة الأولى بجرأة عن أحداث حصلت معهم. يعكس اسم البرنامج هوية مقدمته التي أثارت المشاكل بجرأتها في التصريحات التي تطلقها في المواضيع المختلفة.
أوحي إلينا عندما بدأت الإعلانات أن القيمين عليه يستغلون هذه النقطة المثيرة في شخصية الدغيدي لتوظيفها في البرنامج، إلا أننا فوجئنا بعد حلقات عدة بأن أحداً من الفنانين لم يتجاوز الخطوط الحمر التي يرسمها في حواراته الفنية، ولم تستطع الدغيدي دفع ضيوفها إلى ذلك على الرغم من الصداقة الحميمة التي تربطها بالكثير منهم مثل الهام شاهين.
صحيح أن شاهين تحدثت للمرة الاولى عن علاقتها بالمليونير المصري القبطي رامي لكح، قبل أن يهرب إلى لندن في ليلة ظلماء وبحوزته الأموال التي اقترضها من البنوك، لكنها لم تعلن أموراً حميمة سوى علاقتها الروحية بالديانتين الإسلامية والمسيحية. كذلك الأمر بالنسبة إلى الإعلامي مفيد فوزي والممثلة هالة صدقي، إذ لم تستطع الدغيدي دفع هالة إلى البوح بأسرار كثيرة تكتنف حياتها واقتصر اللقاء على أحاديث مسلية لا ترقى إلى مستوى السبق الصحافي، وحدها الممثلة زينة تجاوزت الخطوط الحمر وأعلنت بطريقة مبطّنة عن علاقة حبّ تربطها بالفنان تامر حسني وأنه فارس أحلامها.
سيرة ذاتية ناقصة
بدورها تقدم المخرجة ساندرا نشأت يومياً برنامجاً يتمحور حول سيرة ضيفها الذاتية على شكل فيلم سينمائي يخرجه بنفسه ويكون عادة إما من أهل الفن أو الاجتماع أو الاقتصاد أو حتى السياسة. لا يحظى البرنامج بنسبة مشاهدة عالية لأنه يعرض في فترة آذان المغرب حيث ينصبّ الاهتمام على التحضير للإفطار.
حضور إعلاني
كريم عبد العزيز يظهر كوجه إعلاني
لـ "كوكا كولا"
الظاهرة الثانية اللافتة على شاشة رمضان هذه السنة مشاركة النجوم في الاعلانات التلفزيونية، على رأسهم كريم عبد العزيز الذي يظهر كوجه إعلاني لـ "كوكا كولا"، وقد تقاضى مبلغاً يوازي أجره في آخر أفلامه السينمائية.
في المقابل يظهر أحمد مكي، الوجه السينمائي الصاعد بسرعة الصاروخ، في الحملة الاعلانية لشركة "بيبسي كولا" العالمية. الاعلان خفيف وظريف ويوازي النجاح الذي حققه أحمد مكي في فيلمه الأخير"طير أنت" والذي استثمر سريعاً في الحملة الاعلانية.
بدوره يظهر النجم أحمد عز في الحملة الاعلانية لسيارات "شيفروليه" وكذلك الأمر بالنسبة إلى النجمين منى زكي وأحمد حلمي اللذين فشل المنتجون في جمعهما في فيلم سينمائي، في حين نجح الاعلان المميز لـ"شيفروليه" في إظهارهما معاً.
للسنة الثالثة على التوالي يشارك النجمان هالة فاخر وحسن حسني في الترويج لأحد أنواع السمن البلدي. أما الفنانة رجاء الجداوي فتقدم إعلاناً لأحد مساحيق الغسيل في حين يكتفي مصطفى شعبان بتقديم إعلان عن إحدى ماركات "التشيبس"، جميل أنه يقدم هذا الاعلان لنتذكر أنه ما زال حاضراً على الساحة الفنية.