مسلسلات رمضان
محمد عبده يهاجم عبدالحليم، كاظم الساهر وعمرو دياب
10/09/2009

تحولت حلقة المطرب السعودي محمد عبده في برنامج "القاهرة اليوم"، إلى هجوم صريح على أصوات ومواهب العديد من المطربين العرب الكبار، خصوصا المصري عمرو دياب والعراقي كاظم الساهر، إضافة إلى الراحل عبدالحليم حافظ.

محمد عبده يهاجم عبدالحليم، كاظم الساهر وعمرو دياب          صورة رقم 1

"الواقع يؤكد أن الألقاب لا تصنع
المطرب"

حرص مُقدِّم برنامج "القاهرة اليوم" عمرو أديب طوال الحلقة التي سُجِّلت قبل شهر رمضان بالقاهرة وعُرضت أمس الأول على شبكة "أوربت" الفضائية، على سؤال محمد عبده عن غيره من المطربين وتكرار السؤال عن عدد منهم، من دون التعرّض إلى فنه وأعماله الجديدة التي يجهّز لها، قبل أن يلقي الضوء على أنشودة "لا إله إلا الله" التي كتبها الداعية عائض القرني وغناها عبده وبدأ عرضها على فضائيات عدة مع أول أيام رمضان.

كاظم الساهر
وبدأ أديب الحلقة بسؤال عبده عن منافسة المطرب العراقي كاظم الساهر له على لقب "فنان العرب" الذي أُطلق على المطرب السعودي منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن عشاق الساهر يتبنون حملة كبيرة لسلب اللقب منه ومنحه لكاظم باعتباره الأجدر به، لأنه يغني بكل اللهجات العربية بعكس محمد عبده.

وقال عبده إن اللقب أصبح ملتصقاً به منذ أطلقه عليه الزعيم الجزائري الحبيب بورقيبة وتداولته وسائل الإعلام، ومن الصعب أي يكون لأحد غيره بعد كل هذه السنوات، مشيرا إلى أنه لم يسعَ أصلا إلى اللقب لكنه أتى إليه، وبالتالي فإن التنازع عليه يُعدّ مستحيلا.

وأوضح أنه من الممكن أن يحمل كاظم لقبا آخر والألقاب كثيرة ذكر منها "فنان العرب والعجم"، وهو اللقب الذي بدا وكأنه تهكّم على إقامة كاظم بين باريس ولندن، وإحيائه حفلات أكثر خارج المنطقة العربية، مضيفا أن فكرة إطلاق الألقاب بدأت عندما تحول عشاق الفن إلى ما يشبه عشاق كرة القدم، لتبدأ العصبيات في الظهور وينحاز كل جمهور إلى المطرب الوطني ويهاجم غيره "رغم أن الواقع يؤكد أن الألقاب لا تصنع المطرب، إنما المطرب يستحق اللقب بأعماله وتأثيره في وجدان جمهوره"، على حدّ قوله.

ورداً على سؤال مباشر حول رأيه في صوت كاظم الساهر، قال محمد عبده إنه يحب صوت كاظم عندما يغني الأغنيات العراقية فقط­، بما يظهر أنه خلع الملابسض بالأغنيات التي قدمها كاظم باللهجات العربية الأخرى­، مستطردا أنه لا يتحمس لأي صوت حاليا، لكنه يتحمس للأغنية الجميلة لأن الأصوات الجميلة في رأيه تنحصر في الراحلين عبدالوهاب وأم كلثوم.

محمد عبده يهاجم عبدالحليم، كاظم الساهر وعمرو دياب          صورة رقم 2

"تقدم عمر يعني تراجع ذوق الجمهور"

وفي ما يخص انتشار الأغنية الخليجية في السنوات الأخيرة، قال محمد عبده إنه شخصيا فتح الباب لانتشارها قبل أن يظهر مسمّى "الأغنية الخليجية" إلى النور، وقت أن كانت مصر تحديدا منغلقة على فنانيها ويرفض جمهورها سماع الآخرين "وأعتقد أن الأغنية الخليجية اليوم أكثر انتشارا من غيرها في المنطقة العربية، بطابعها الخاص وموسيقاها وعذرية كلماتها، بعد أن كانت فقط تسعى إلى إيجاد مكان لها إلى جوار الأغنية المصرية".

وأشار إلى أنه عندما ظهر في عام 1969 كانوا يطلقون عليه في مصر "قطار الصعيد"، لأن رواد حفلاته كان معظمهم ينتمون إلى صعيد مصر باعتبارهم أقرب إلى ثقافة الجزيرة العربية من سكان الشمال وتربطهم بالجزيرة العربية علاقات نسب وتجارة.

وبشأن تجاهله الدائم للحديث عن نجومية الراحل عبدالحليم حافظ، قال فنان العرب إنه شخصيا من هواة الطرب الشرقي العميق بينما كان عبدالحليم نموذجا لمرحلة تطور الغناء الشرقي والانفتاح على الموسيقى الأوروبية، موضحا أنه لا تعجبه كل أغنيات عبدالحليم، بعكس عبدالوهاب وأم كلثوم اللذين يعتبرهما أهم مطربين في تاريخ الغناء الشرقي على الإطلاق.

عمرو دياب
ورفض المطرب السعودي الربط بين أرقام توزيع الألبومات وموهبة أو تفرد الفنان، لأن البيع على حدّ قوله ليس مرادفا للنجاح بالضرورة، معتبرا أن تحقيق المطرب المصري عمرو دياب أعلى الإيرادات في سوق الكاسيت يُعبّر عن تراجع الذوق العام للجمهور الذي بات يسمع أغنيات غريبة جدا ويمنحها نجاحا سريعا.

واستدرك محمد عبده قائلا، إن عمرو دياب تحديدا يمثل مرحلة في الغناء العربي الحديث وهو رائد في مجاله، مؤكدا بعامية مصرية اجتهد طوال الحلقة للحديث بها أن دياب "صوت سليم، لكن مطرب دي حاجة ثانية لأن الطرب له مميزات تختلف عما لدى عمرو"، على حد تعبيره.