اثبتت جدارتها وتأقلمها مع الشخصية التي قدمتها في مسلسل "جمر الغضا" الخليجي كما وعرفناها ايضا من خلال مسلسل "عصر الحريم" والذي سمعنا الكثير من الاقاويل حول كيفية انضمام لاميتا به.. السياسة التقتها وكان معها الحوار الشيق والتي تحدثت به عن اعمالها التلفزيونية وغيرها.
أخبرينا عن مسلسل "جمر الغضا" وما دورك فيه؟
لا يمكن وصف الحر الذي اصابنا في
الصحراء
إنه مسلسل بدوي أنتج خصوصاً لشهر رمضان، العمل من بطولتي مع منذر الرياحنة وعدد من الممثلين من سورية وليبيا. أما دوري فهو "طروش" امرأة جميلة يقتل زوجها ثأراً، فيدفع القاتل الذي يعجب بجمالها دية زوجها، ويسكنها قرب خيمته كونها امرأة فقيرة جداً. قصة حب وثأر وحرب صورناها في صحراء الأردن.
كيف تحملت حرارة الصحراء علماً أن الأزياء كلها تراثية؟
لا يمكن وصف الحر الذي اصابنا في الصحراء كوننا غير معتادين على هذا المناخ الصعب. إنما مع نجاح كل مشهد، ننسى التعب والحر ونفرح باكتمال عناصر المسلسل مشهداً تلو الآخر، وأقامت محطة "دبي" حفل عشاء في ميناء السلام لكل الممثلين المشاركين في أعمال رمضانية على شاشتها، وكنت الوجه الوحيد من لبنان، وهذا أسعدني كثيراً وجعلني أنسى تعب التصوير في مناخ حار.
ما الإضافة التي تقدمها لك هذه المشاركة وكيف وقع الاختيار عليك؟
أولاًَ منتج المسلسل اختارني كون ملامح وجهي بدوية وصورتي في التلفزيون غير مستهلكة بعد. وكوني على يقين انه لا يمكن لأي منتج أن يختار وجهاً جديداً في التمثيل فقط على أساس الجمال، بل لاكتمال عنصر الاداء معه، إذا كنا نتحدث عن ممثلة وموهبة وأن تكون الإطلالة غير مستهلكة.
"عصر الحريم" كان فأل خير عليك؟
بالفعل. أطلقني في عالم التلفزيون كوجه جديد ومنه خطوت في التمثيل وما عمل "جمر الغضا" سوى نقلة نوعية في التمثيل قدمتني إلى الدول الخليجية في توقيت مهم كون رمضان شهر غني بالفضائل والأعمال التلفزيونية. تزامناً أعد مسلسلاً لبنانياً جديداً.
ماذا كان موقف أهلك من السفر إلى الصحراء لفترة طويلة؟
أهلي اعتادوا على أسفاري القصيرة حيث لاأغيب أكثر من أسبوع. إنما كون هذه الخطوة مهمة لمستقبلي، فقد شجعوني كثيراً، كما لقيت دعماً من أصدقائي المقربين مني. فالأشخاص الذين يحبونك من دون غاية، لا يمكن أن يخونوا ثقتك ويعطوك رأيهم بصدق وشفافية.
عندما مثلت للمرة الأولى في "عصر الحريم" تعرضت للانتقاد. هل تعتقدين أن الآراء ستتغير؟
في كل شيء يوجد أول مرة سواء من مخرجين وممثلين، والموضوع يشبه خريجي الجامعة الذين ما إن يحملوا الإجازة الجامعية ويبدأوا بالبحث عن عمل، حتى يواجهوا واقعاً مريراً وهو أن أرباب العمل يرفضونهم بحجة أن ليس لديهم خبرة. ومن أين ستأتي هذه الخبرة في حال لم يبدأوا من مكان ما؟ من المهم أن نعطي فرصة لكل المبتدئين، وننتظر فإما أن ينجحوا أو يفشلوا.
هل أنت ممثلة أو مقدمة كونك تقدمين برنامج "شو في بلبنان"؟
أحب التقديم والتمثيل معاً!!
أرى أنه من الخطأ أن نكون محصورين في موهبة واحدة. ومن كان كذلك فهو يفتقر للطموح. فربما تكونين صحافية وتحبين الرسم مثلاً وتمارسين هذه الهواية في أوقات الفراغ. أحب التقديم والتمثيل معاً، ولاحقاً أقرر أي طريق أسلك. تماماً كمن يحب الغناء ولديه الموهبة فيجرب حظه، إما أن ينجح ويحبه الناس أو لا ينجح. كما يمكن أن يكون متوسطاً في موهبته، لكنه يملك كاريزما تجعله ناجحاً والأمثلة في الغناء اليوم كثيرة.
تطلين في صورة عروس لصالون تجميل. هل ما زال الإعلان يجذبك؟
ليس كما في البداية إنما لم أقاطع الإعلانات. من المهم جداً أن يختار المرء إطلالته الإعلانية في التوقيت المناسب، بدلاًَ من أن يكون في كل الأماكن وكل الأوقات.
متى ستكونين عروساً؟ أما من معجبين؟
حالياً المعجبون كثر لكن ما من أحد محدد. وجود المعجبين في حياتي ليس جديداً، وأتعامل مع الموضوع بعفوية وابتسامة. منذ فترة كنت في أحد المطاعم أتناول الغداء، وتقدمت مني عائلة مغتربة لبنانية والتقطوا الصور معي وطلبوا الأوتوغراف، وهذا أفرحني كما أفرحهم. فمن طبيعة الناس أنهم يشعرون أنهم يعرفون الشخص المشهور منذ فترة طويلة خصوصاً إذا كان قريباً منهم.
ألم تحرقك الشهرة؟
الشهرة بدأت معي منذ الصغر وحميت نفسي من مخاطرها من خلال جو العائلة والأهل الذين أحاطوني برعايتهم ومحبتهم. فخارج العمل أنا إنسانة عادية ولا أتحدث عن العمل بل أعيش حياتي بشكل طبيعي.
هل تنزعجين من نظرات الناس عندما تكونين في مكان عام؟
أبداً وكلامك ذكرني بأغنية مهضومة: "لما بمشي عالرصيف هيدا ناصح وهيدا ضعيف بيلحقوني كلون كلون". الحب جميل ولم ألتق بعد الشخص المناسب والموضوع ليس موضوع وقت، إنما كل شيء مقدر في حينه.
ماذا تتمنين؟
أن أوفق في كل خطوة أقدم عليها، وأن يحفظ الله عائلتي وصحتي، وأن أبقى قريبة من الناس قدر المستطاع وأعيش حياتي كما ينبغي.