يطرح الفنان زياد برجي في أذار المقبل ألبوماً جديداً يتضمن 12 أغنية منوعة بين اللهجتين المصرية واللبنانية بالإضافة إلى أغنية خليجية. كذلك سيطرح أغنتين سينغل قبل الألبوم، "علّي بنّا" من ألحانه وكلمات الشاعر صفوح شغالة وتوزيع باسم رزق ويتوقع أن يصوّرها مع المخرج إيلي شالوحي. "علشانك أنسى نفسي" من كلمات زياد وألحانه وتوزيع ناصر الأسعد. حول مسيرته الفنية وخلافه المستعر مع منتج أعماله السابق عادل معتوق وكليبه الجديد "يا أنا" كانت الدردشة التالية في الجريدة.
لماذا يطغى على كليب "يا أنا" هذا الحزن الكبير؟
الحب سعادة لكنه ممزوج أحياناً بالعذاب
لأن الأغنية أقرب إلى الدراما، أردنا أن نصوّر أجواء عائلة مصرية فقيرة بعيداً عن المؤثرات والأضواء و"الفزلكات" إذا صح التعبير، حتى مظهري كان عادياً إلى درجة أنني لم أصفف شعري لأن الموضوع حساس ويشدد على المشاعر الإنسانية لا على الشكل والمظهر.
كيف تقيّم أداءك في الكليب؟
أظهرت قدراتي التمثيلية وكيف يستطيع الفنان ترجمة قصة معينة من خلال الصورة.
أليست مخاطرة أن تتعامل مع مخرج في تجربته الأولى في عالم الكليب؟
المخاطرة موجودة في أي خطوة يقوم بها الإنسان في حياته، لكني وثقت بالمخرج إيلي شالوحي وبأفكاره، ولمست أثناء التصوير مدى إجادته لعمله، فكانت النتيجة على قدر التوقعات وأكثر. إيلي مدير أعمالي ومنتج هذه الأغنية وموهبة إخراجية جديدة في الوقت نفسه وأتوقع له مستقبلاً باهراً.
شارك في الكليب ممثلون ثلاثة، كيف تقيّم حضورهم؟
أضفى حضور الممثلة المصرية ساندي وهي من أصل تونسي، (تعرفت عليها في مصر) والممثل جوزف أبو خليل والممثلة المبدعة هند طاهر، أجواء إيجابية وجميلة على الكليب الذي تبلغ مدته سبع دقائق.
يغلب على أغنية "يا انا" اللون الرومنسي الهادئ في وقت تحتلّ الأغنية الإيقاعية الساحة الفنية، هل تسير ضد التيار؟
نعم، إيماناً مني بمقولة "خالف تعرف"، أقصد خالف عبر اعتماد موازين فنية صحيحة ومميزة وليس بالابتذال، لا أنظر إلى ما هو سائد وألحق به بل أقدّم عملاً فنياً متكاملاً بكل ما للكلمة من معنى. أغنية "يا أنا" حالة فنية جميلة ومهمة سواء من ناحية الإخراج أو الموسيقى أو الكلمة.
ما رأيك بالانتقادات التي طاولت الأغنية؟
كل شخص حرّ برأيه والذوق نسبي
كل شخص حرّ برأيه والذوق نسبي، لكن من لم تعجبه الأغنية لا يستطيع الجزم بأنها ليست عملا فنياً جيداً.
بين أغنياتك السينغل الأخيرة، "قال إيه" و"والله" و"يا أنا"، أي واحدة تجدها الأكثر تكاملاً؟
"يا أنا"، إذ سُوّقت بشكل صحيح وهذا ما كنت أفتقده سابقاً، لا يكفي أن تكون الأغنية جميلة لتنجح إنما للتسويق الدور الكبير في انتشارها، بالإضافة إلى الحرفية الجميلة التي نفذت بها.
هل نفهم من كلامك أن "أوسكار برودكشن" لصاحبها المنتج عادل معتوق كانت مقصرّة معك؟
طبعاً، لا يغادر أي فنان شركة الانتاج التي ينتنمي إليها في حال كانت تعطيه حقّه. ألغيت تعاقدي مع "روتانا" سابقاً لأنها لم تعطني حقّي كذلك الأمر بالنسبة إلى "أوسكار برودكشن".
لكنك غادرت "روتانا" من دون خلاف فيما وصل الخلاف بينك وبين عادل معتوق إلى المحاكم!
يعود هذا الأمر إلى الأخلاق العالية التي يتمتع بها القيمون على "روتانا"، ثم ما زلت أعتبر هذه الشركة بمثابة عائلتي. ليس غريباً أن تنتهي علاقتي مع معتوق بهذه الطريقة لأن تجاربه السابقة مع الفنانة الراحلة سوزان تميم والفنان العراقي ماجد المهندس تجعل الخلاف أمراً طبيعياً.
لماذا حصل هذا الخلاف؟
لأنه لم يفِ بوعوده لي، وقعّت معه عقداً لمدة عشر سنوات ينصّ على أن يكون لدي ألبوم كل سنة في الأسواق يتضمن حوالى 8 أغنيات، مرّت ثلاث سنوات ولم ينتج لي سوى أغنيتين، وعندما كنت أسأله عن التأخير كان يعطيني أسباباً سخيفة ويؤجل الموضوع، إلى أن طفح الكيل ولم أعد أحتمل الطريقة التي يتم فيها التعامل معي، في النهاية يلوم الناس الفنان إذا لم يقدم أعمالاً جديدة. كذلك أريد تأمين مستقبلي وتحقيق طموحي في عالم الغناء، وهذا الأمر لن يتم من خلال أغنيتين في سنوات ثلاث حتى ولو حققتا نجاحاً كبيراً.
أليس من الخطأ أن يوقّع الفنان عقداً مع شركة مدته 10 سنوات؟
كلا، والدليل أن ثمة فنانين مرتبطون بـ "روتانا" منذ أكثر من عشر سنوات، لأن هذه الأخيرة أمينة على تنفيذ بنود تعاقدها معهم. ذهب الوقت سدى خلال السنوات الثلاث التي تعاقدت فيها مع عادل معتوق، وتحمّلت وصبرت إلى درجة أنني شبهت نفسي بـ"صبر أيوب".
كيف تفسّر هجوم معتوق عليك بعد مغادرتك الشركة؟
لم يكن لهذا الهجوم أي علاقة بالعمل أو بالعقد أو بتنفيذه، بل طاول شخصي وهذا دليل على أن المكان الذي كنت فيه لم يكن مناسباً لي إطلاقاً. هل من المعقول أنه حين يطالب الإنسان بحقه يكون الجواب التعرّض لشرفه وكرامته؟ هذا هو مستوى الشركة التي كنت فيها. لا أريد أن أتساوى به في طريقة التخاطب التي خرجت لديه عن مستوى الآداب العامة والأخلاق وسيطر عليها تلفيق الأخبار الكاذبة عني، وأُصرّ على القول إن السبب الذي دفعني إلى مغادرة الشركة عدم تنفيذ أي بند في العقد الذي وقعته معها.
هل حاولت الاتصال بعادل بعد هجومه عليك؟
أبداً، حلم عادل معتوق أن أتصل به أو أقابله لكن هذا الحلم لن يتحقق. اتهمني بالسرقة ونعتني بأبشع الأوصاف، في المقابل أقول له إنه لن يستطيع التلاعب مع القانون ولن ينفعه استغلال علاقاته ونفوذه ليأكل حق الناس. استغرب أن ينعتني عادل بهذه الأوصاف وهو الذي كان يأتمنني على ابنه رامي الذي يبلغ من العمر 16 عاماً حين يعود إلى لبنان لقضاء العطلة مع والده.
هل أنت متفائل بأن القضاء سيعيد إليك حقك؟
نعم.
بعد الصعوبات والمشاكل التي واجهتها في عالم الغناء هل تمنيت يوماً لو لم تدخل هذا المجال؟
طبعاً خصوصاً حين أجد أشخاصاً يعملون في الفن وما من رابط يجمعهم به، لكن في حال استسلمت وكذلك المواهب الحقيقية التي تكافح في سبيل الفن الأصيل لمن نترك الساحة الفنية؟ يتطلّب النجاح تعباً وكفاحاً والدليل أن الفنان فضل شاكر عمل 15 سنة حتى أصبح نجماً معروفاً، لا بد لكل شخص من أن يحصد ثمار جهده وما قدّر الله له. ما يفرحني أن الناس يذكرونني بالخير دائماً ويؤمنون بموهبتي.
أخبرنا عن الدويتو الجديد الذي تحضّره.
أبدت أصالة نيتها بتقديم دويتو معي
سأقدم أغنية دويتو مع نور وهي موهبة فنية تتمتع بمواصفات الفنانة الحقيقية صوتاً وشكلاً وأداء. الأغنية من كلماتي وألحاني وموضوعها جميل، ستطرح بمناسبة عيد العشّاق.
ماذا عن الدويتو الذي كان مقرراً أن يجمعك مع الفنانة أصالة؟
أبدت أصالة نيتها بتقديم دويتو معي وكان على الشركة التي كنت أنتمي إليها سابقاً ملاحقة الموضوع معها إلا أنها لم تقم بذلك.
هل صحيح ما تردد عن أنك كنت تنوي العودة إلى "روتانا" بمساعٍ من الفنان فضل شاكر إلا أنك تعاقدت مع شركة EC Production؟
نعم، أشكر الفنان فضل شاكر الذي يعرض علي خدماته دائماً، فهو من أقرب الأصدقاء إلي.
ماذا عن عروض التمثيل؟
تلقيت عروضاً من مصر ولبنان بعد عرض كليب "يا أنا" وأنا في طور دراستها لاختيار ما هو مناسب لي.
هل تعيش حالة حب راهناً؟
كلا، أنا بعيد عنه منذ سنة.
هل الحب، بنظرك، سعادة أم عذاب؟
الحب سعادة لكنه ممزوج أحياناً بالعذاب، شخصياً يهمني الحبّ المبني على الصدق.
هل في زمننا حبّ صادق؟
نعم، لكنه نادر.
لماذا تبدو إنساناً حزيناً؟
الأصدقاء المقربين مني
يسمونني "أيوب"
أنا حزين بطبعي، "بس من عزّة نفسي البسمة ما بتفارق وجهي".
ما سبب هذا الحزن؟
تآلفت والحزن منذ طفولتي، تعاكسني الحياة والظروف لدرجة أن الأصدقاء المقربين مني يسمونني "أيوب"، اليوم أستمتع بحزني ولم يعد يخيفني، في المقابل أحرص على إدخال البسمة إلى قلوب المحيطين بي من خلال تقاسم الأخبار الفرحة معهم وترك السيئة لنفسي.
ماذا علمتك الحياة؟
اكتشفت أن الله يرافق الإنسان في خطواته كافة وأؤمن بالمثل القائل "لا تكرهوا شيئاً لعلّه خير لكم" كذلك تعلمت الإعتذار عند الخطأ.
هل تخاف من الغد؟
كلا لأن أمي راضية عنّي وإيماني بالله تعالى كبير.
ماذا تحضّر حالياً؟
أحضر ألحاناً لفضل شاكر ونور وكارول سماحة وأصالة وعمرو دياب...
وسيرين عبد النور؟
سيرين صديقتي، أهديتها لحناً في ألبومها السابق بمناسبة عيد ميلادها.
ونيللي مقدسي؟
قدمت لها لحناً جديداً لأغنية من كلمات الشاعر صفوح شغالة.
أمنيتك؟
أن أزور الكويت قريباً. في المناسبة أتمنى للشعب الكويتي خصوصاً وللشعوب العربية عموماً رمضاناً كريماً زاخراً باليمن والبركات.