يتربع علي عرش النجومية. استطاع أن يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. دائماً يبحث عن كيفية إسعاد جمهوره الذي ينتظره بشغف كل عام خصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث يلتف الجميع حول الشاشة ليتابع الجديد الذي سيقدمه بأداء رائع.. وها هو هذا العام يأتي إلينا "بابن الأرندلي".. ليقدم لنا عملاً مميزاً كعادته. أنه النجم الكبير "يحيي الفخراني" الذي حاورته "حريتي" لنعرف تفاصيل أكثر عن مسلسله وعن أعماله القادمة في السينما والمسرح..

في البداية نود الحديث حول حكاية ابن الأرندلي؟

ابن الأرندلي" عمل درامي مميز حيث
يناقش ثغرات القوانين

"ابن الأرندلي" عمل درامي مميز حيث إنه يناقش ثغرات القوانين في مصر في إطار كوميدي ويبين كيف يستغلها الكثيرون لتحقيق مصالحهم الشخصية كما يكشف علاقة رجال القانون به وضحايا الشعب من هذه القوانين كما أنه يوضح ايضا الفرق بين القانون الإلهي الموجود في الشريعة الإسلامية والقانون الذي قام البشر بصنعه.

وما هي خلطة نجاح المسلسل من وجهة نظرك؟
في بداية القصة تم التميز في الإخراج والأبطال المشاركين وهم مجموعة متميزة من الزملاء منهم وفاء عامر. دلال عبدالعزيز. معالي زايد وصلاح رشوان. محمد لطفي. حسن الرداد.

طبيعة شخصيتك هل اختلفت عن الأعمال التي قدمتها من قبل؟
بالطبع فهي شخصية ملتوية تفعل ما تفعله في إطار كوميدي رغم ارتكابه أعمالاً سيئة وعلي فكرة هذه الأفعال يقدمها بشكل غير مباشر كما أنها مليئة بالألغاز وسأترك الحكم للمشاهد.

أرفض الشروط

هل أنت من مؤيدي عرض مسلسلك حصرياً علي إحدي القنوات؟
بصراحة أنا أرفض تماماً أن تشترط إحدي القنوات عرض المسلسل حصرياً ويحرم الجمهور من عرضه علي قنوات أخري أو علي شاشة التليفزيون المصري لأني أري أن العمل الجيد يفرض نفسه ومن حق الجمهور أن يراه علي القنوات المتاحة له.

قدمت في رمضا ن الماضي مسلسل "شرف فتح الباب" وسمعنا أن له جزءا ثانيا فما صحة هذا الكلام؟
بالنسبة لي لا أعرف شيئاً ولكنني سمعت مثلكم وعموماً من المحتمل أن يكون القائمون عليه قد قاموا بتحضير جزء ثان ولكني لن أشارك فيه نظراً لأن دوري انتهي بانتهاء الجزء الأول.

هل تري أن أعمالك التي تقدمها تواكب موجة الدراما الحالية؟

الفنان إنسان ينفعل ويتعايش مع الأحداث

أعتقد أن نوعية الدراما التي أتناولها من خلال مسلسلاتي تكون لها طبيعة خاصة فهي تقوم بكشف الواقع الذي يعيشه المجتمع العربي ويناقش عدداً من التساؤلات والقضايا التي تهم الوطن العربي والهموم التي يعاني منها الناس.

كيف تتعايش مع الشخصية التي تقدمها حتي تصبح واقعية ويصدقها الناس؟
الفنان في البداية هو إنسان ينفعل ويتعايش مع الأحداث التي تدور من حوله لذلك فهو يكتسبها ويخزنها في الذاكرة ويخرجها من خلال الأعمال التي يقدمها فهو يقوم بترجمة مشاعره إلي أدوات عملية يخدم بها أعماله.

بعيداً عن الدراما لماذا كل هذا التأخير في تصوير فيلم "محمد علي"؟
بصراحة السبب في التأخير جهة الإنتاج حيث إنهم كانوا يقومون بتصوير أكثر من فيلم في وقت واحد.. بالاضافة لعدم استكمال بناء الديكورات الخاصة بالعمل لذلك قررنا تأجيل تصوير الفيلم إلي شهر أكتوبر القادم حسب علمي ولا أعرف هل سيحدث تأجيل للمرة ال 20 أم لا؟

هل تعلمت اللغة التركية لتساعدك في الأداء؟
لا لأن د. لميس جابر مؤلفة العمل كتبته باللغة العربية لذلك لم احتج لتعلم هذه الكلمات أو اللغة لأن الأداء سيكون باللغة العربية فقط.

ثراء

يقدم الفيلم مرحلة عمرية معينة في عمر "محمد علي" وهي فترة حكمه في الخامسة والأربعين فلماذا لم يقدم الفيلم الشخصية منذ البداية حتي النهاية؟
تقديم الشخصية من خلال فيلم يكون مختلفا تماماً عن تقديمها من خلال عمل درامي حيث إن العمل السينمائي محكوم بفترة زمنية معينة ولكننا حاولنا أن نركز في العمل علي أهم مرحلة بالنسبة لفترة حكمه.

ألم تشعر بالقلق بأنك ستقدم فيلماً بهذا الثقل في ظل موجة الأفلام التي انتشرت هذه الأيام؟

أشعر دائماً برغبة قوية والحنين للوقوف
علي خشبة المسرح

بالعكس فأنا أري أن شخصية "محمد علي" هي شخصية عملاقة يصعب نسيانها أو إهمالها وأن عمل مثل هذا سيكون له ثقله وكيانه علي شاشة السينما وأنا اعتقد أن لكل عمل فني جمهوره الذي يحب هذه النوعية من الأفلام فالأعمال التاريخية خصوصاً التي تناقش شخصيات هامة وكبيرة يكون لدي البعض شغف من الجمهور لمعرفة الكثير عنها.

قدمت مسرحية "الملك لير" لعدة سنوات متتالية ألم تشعر برغبة في التغيير؟
بالعكس فعندما يقدم الفنان شخصية أو عملا كلاسيكيا لا يمكن أن يشعر بالملل من تقديمها أو برغبة في تغييرها وعمل مثل "الملك لير" لا يمكن أن يتوقف أبداً لأنها شخصية فوق الممتازة ففي كل عام أقوم بتقديمها لتجدد إحساسي فأنا أشعر دائماً برغبة قوية والحنين للوقوف علي خشبة المسرح وعندما أنتهي من البروفات وأقف أمام الجمهور وجهاً لوجه أشعر أنها المرة الأولي التي أقدمها فيها.

ماذا عن مسرحية "تاجر البندقية" التي كان من المقرر عرضها؟
لقد قمت بقراءة "تاجر البندقية" أكثر من مرة وكنت أنوي تقديمها قبل "الملك لير" ولكن لعدة أسباب لم أقدم عليها وقد رفضت هذا العمل لأنني رأيت أنه يجمل اليهود وخصوصاً إسرائيل لأن شخصية "شايلوك" يجب أن تقدم بصورة خاصة لذلك لم أحبذ هذا العمل ككل.

شهر رمضان هل له خصوصية عندك؟
بصراحة أنتظر قدومه كل عام لما له من روحانيات خاصة وخير وحب ولقاء للأهل والأحبة ولكنني مازلت مشغولاً في تصوير مسلسل "ابن الأرندلي" ومن المتوقع أن ننتهي من تصويره في 20 رمضان.

ماذا تقول لجمهورك ولحريتي في رمضان؟
كل عام وأنتم بألف خير وأعاده الله عليكم دائماً بالخير واليمن والبركات.

صور من مسلسل "ابن الأرندلي"