مسلسلات رمضان
إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!
07/09/2009

أعاد الموسيقار الياس الرحباني للشرق أصالته في فن الغناء والموسيقى ووحد لبنان من التشرذم والانقسام في ولادة برنامج "سوبر ستار" على "قناة المستقبل" الذي لاقى نجاحاً منقطع النظير، فتألقت شاشة "المستقبل" وذاع صيتها بعد أن احتل البرنامج المرتبة الأولى في الأقطار العربية، ووجد الرئيس الراحل رفيق الحريري ضالته المنشودة ومتنفسه في هذا البرنامج، الذي ألقى الضوء على محطته لتنافس كبريات التلفزيونات في الشرق الأوسط، فأرضى هذا الأمر إحساسه بعد أن كان يشعر بالإحباط، لعدم تقدمها واحتلالها المرتبة العشرين بالرغم من إغداقه الملايين عليها. "السياسة" التقت الفنان الياس الرحباني وكان هذا الحوار الذي تحدث فيه لأول مرة، بعد أن كان معتكفاً عن الكلام عن "سوبر ستار".

ما مصير "سوبر ستار -6": هل سيبصر النور وتشارك فيه؟

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 1

أنا مثل المشاهدين لا أدري ما مصير
سوبر ستار!!


أنا مثل المشاهدين لا أدري ما مصيره، فمنذ سنة ونصف السنة، والإدارة لا تعطي قراراً بإنهائه أو استمراريته، ومن جهتي لا أعرف إذا كنت سأشارك معهم أم لا.

4 سنوات وأنت تعاني من هذه الضغوطات النفسية من تدخل الإدارة، فما الذي جعلك تصمت ولا تحرك ساكناً؟
"سوبر ستار" في موسمه الأول، يعتبر ذهبياً ومفصلاً تاريخياً مهماً، لاسيما بعد مرور 27 عاماً، شهدنا فيها تدنياً في مستوى الأغنيات، حيث تم تغييب الأعمال الجيدة، وأتت بعض التلفزيونات لتزيد "الطين بلة" بعرض الأغنيات الهابطة، فما كان مني أن شنيت الهجوم "الخير" وأحييت هذا الفن الراقي من خلال هذا البرنامج بعد أن كنت مستلماً كل زمام الأمور، وأملك مطلق الحرية في اتخاذ القرارات فيه، وأذكر أن الرئيس الراحل الحريري اتصل بي في الأسبوع الثالث من انطلاقة "سوبر ستار"، وقال لي: بلغني أنك تتعرض إلى مضايقات من داخل التلفزيون، وسمى لي الأسماء فقلت له: لا تقلق عليَّ، فطبعي مطاط وفي الموسم الثاني بدأت العقبات توضع في طريقي، حيث بدأت الإدارة تتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وطُلب مني أن أبدي رأيي في المشتركين بكلمة "نعم" أو "لا" أو "منيح"، ثم قلصوا من صلاحياتي فشهد البرنامج التراجع لإسكات صوتي وقبلت - على مضض - لأنني لم أرغب أن أترك البرنامج فجأة بعد نجاحه الباهر في عامه الأول، لأن هذا الأمر سيحدث بلبلة، والناس لن يتفهموا الموضوع وستكثر الأقاويل والشائعات فمضيت به، وكنت أتعاطى المهدئات في كل جلسة تصوير، واستمريت حتى لا أدمر حلم الرئيس الحريري وأبنائه سعد وبهاء والسيدة نازك لأنهم أصدقائي، ولا سيما أنني أذكر أن الحريري قال لي: يا الياس أنا أكثر واحد أمتلك الأموال، فلماذا لا أستطيع منافسة التلفزيونات القوية وتأتي مرتبة محطتي في الدرجة العشرين مع أنني دفعت بالملايين ولم يقدموا لي شيئاً، وكان هذا الأمر يحز في نفسه وقلبه، فكانت ولادة هذا البرنامج بمثابة متنفس له، ففرج عن كربه، ولاقى "سوبر ستار" نجاحاً منقطع النظير، وكتبت عنه كل الجرائد الأوروبية والعربية والأميركية.

لماذا هذا الهجوم على الياس من قبل الإدارة؟ هل يعود ذلك إلى غيرة من شخصيتك وليتم استبعادك عن هذا البرنامج؟
هذا هو الظاهر، وإذا لم يكن كذلك، يكون غباءً، أنا ولدت من رحم أمي وانطلقت في هذه الحياة أوصل رسالتي الفنية من خلال كلامي ومؤلفاتي وأعمالي، فلماذا يحاولون خنق وإسكات صوتي وحبي للخير، على كل حال هم الخاسرون.

يقال إن الخلافات بينك وبين إدارة "المستقبل" تتعلق بالماديات؟

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 2

مصدر الخلاف يتعلق بعدم اتفاق في
وجهات النظر


هذا غير صحيح البتة، فمصدر الخلاف يتعلق بعدم اتفاق في وجهات النظر، ولكن من اليوم وصاعداً سأعلق على الأمور المادية التي ستكون مختلفة عن السابق.

وإذا أبصر هذا البرنامج النور من جديد هل ستعود إليه؟
هناك شروط لعودتي، وفي هذه المرة إذا ما شاركت سأضمن عدم إزعاجي ومضايقتي، وسآخذ حقوقي وأستغني عن الخدمات المجانية وإذا لم يرسلوا بطلبي فلن أبالي، فلدي الكثير من المسرحيات التي يجب أن أتفرغ لها إضافة إلى التأليف الموسيقي.

وإذا لم تتفق وجهات نظرك مع الإدارة وأصبحت خارج "سوبر ستار"، من تتوقع أن يحل مكانك؟
لا يهمني الأمر، فليأتوا بمن يريدون، فعندنا تنتفي القيم والإنسانية ما من مشكلة، وأنا لا أريد أن أذكر ماذا سمعت عن لسانهم، ولكن ما أود قوله إنني ما زلت ساكتاً وما أذكره اليوم عبر "السياسة" مقدمة صغيرة، ولدي ما أستطيع التحدث عنه على مدى عشر سنوات إذا أحياني الله، لأنني أسامح في كل شيء إلا في إهانة كرامتي.

هل ستعقد مؤتمراً صحافياً تتحدث فيه عن أسباب تغييبك في "سوبر ستار"6 إذا انطلق من جديد؟ أم أنك ستلتزم الصمت؟
بالطبع فعندما أسأل، سأقول بكل بساطة عن الأشياء التي مررت بها فأنا لست إنساناً باطنياً، وإذا كان المرء لا يملك موهبة الفهم، ماذا أفعل أنا، إن مدير التلفزيون يجب أن يكون الأب المتفاهم وقلبه يتسع للكل. وأعتقد أن أسوأ شيء في الحياة، أن يكون الإنسان باطنياً يضمر الشر ويضحك بعينيه. بالرغم من "الفوبيا" من ركوب الطائرة قمت برحلات متعددة في "سوبر ستار"

فهل صحيح أن كل هذا الذهاب والإياب لم تكن تتقاضى عليه شيئاً؟
نعم فلقد كنت أسافر إلى مصر وأعبئ لهم مساحة ثلاث ساعات على التلفزيون هذا عدا عن الإعلانات التي تعود عليهم بالفائدة بحوالي 200 ألف دولار ولم أكن أتقاضى شيئاً، إن الشرق الأوسط شياطين يأكلون كل شيء، وهل تدرين أيضاً أنه من إيران وأفغانستان مروراً بجميع الدول العربية، أن كل الموسيقى في هذا الطيران الذي يهدر في الفضاء ويذاع في الفنادق و"الرينغ تون" هي موسيقاي ولا أقبض عليها أي ثمن، فلو كانوا يدفعون حقوق التأليف الموسيقي، لكنت أتقاضى كل يوم ثلاثة ملايين دولار.

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 3

أنا الذي أسست الموسيقى بالشرق!!

ماذا أقول لك فأنا الذي أسست الموسيقى بالشرق، والإعلان الذي عاد بالفائدة بمليارات الدولارات على العرب من خلال المشروبات الغازية والبطاريات والسيارات والأجبان عبر إذاعة "مونت كارلو"، إضافة إلى تأليفي 6500 قطعة من جميع الأنواع الكلاسيكية والعربية وصولاً إلى الفرنسية والإيطالية والعربية والقصائد والرمضانيات...

ما أسباب توقف تعاملك مع شركات IMI و"فيليبس" و"باتي ماركوني"؟
منذ عام 1990 أتت شركة عربية ومحت كل هذه الشركات بفضل ملياراتها فأقفلت، واليوم تحاول منع المغنيات اللبنانيات من الغناء في الـ "نايت كلوبات" والمطاعم في لبنان والخليج. ألا يسمى هذا تدميراً للاقتصاد السياحي من قبل هذه الشركة، ولماذا هذا التقسيم فهل هناك سياسة معينة ما؟

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 4

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 5

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 6

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 7

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 8

إلياس الرحباني: من رحم أمي انطلقت لأوصل رسالتي الفنية!        صورة رقم 9