حققت الفنانة نيللي كريم الكثير من النجاحات في السينما ثم في التلفزيون، ملامحها هادئة ورومانسية، ورغم ذلك فهي تتحدى الجميع بقدرتها على التلون في الكثير من الأدوار المختلفة لتؤكد في كل مرة موهبتها الكبيرة، وها هي تعيش "هدوء نسبي" في رمضان، وتنتظر "الراجل الغامض بسلامته" ومعها كان هذا الحوار:

ماذا عن مسلسلك الجديد "هدوء نسبي"؟

"الراجل الغامض بسلامته" فيلم يدور في
اطار اجتماعي كوميدي

المسلسل يعد تجربة مثيرة ومختلفة تماماً عن كل الأعمال التي قدمتها منذ بدايتي مع الفن قبل 9 سنوات حتى الآن، لانه يضم لأول مرة نخبة من الفنانين والفنانات من مختلف النوعيات العربية، منهم، أميرة فتحي، كريم كوجاك، أحمد وفيق وحسناء سيف الدين من مصر، عابد فهد وقمر خلف من سورية وبيار داغر من لبنان ونادين سلامة من فلسطين ومحمد علي جمعة تونس وابراهيم الزدجالي من الخليج وحسين حجاج، طه المشهداني، جواد الشكرجي، خليل فاضل خليل وذو الفقار خضر من العراق، قصة وسيناريو وحوار خالد خلف واخراج شوقي الماجري وهما من تونس، والانتاج لقطاع الانتاج مع قنوات " ART"، وهو يتناول ما يحدث بالعراق منذ الغزو الأميركي البريطاني له حتى الآن، ودوري في المسلسل ناهد الصحافية المصرية التي تسافر الى العراق لتغطية أحداث الغزو الأميركي وهناك تلتقي بصحافي سوري "ناجي" أو عابد فهد، كانت تربطه بها قصة حب أثناء دراستهما بالقاهرة.

ماذا عن فيلم "الراجل الغامض بسلامته" مع هاني رمزي ؟
سعدت جداً بهذا الفيلم لأنه اللقاء الثاني الذي يجمعني بهاني رمزي بعد فيلم "غبي منه فيه" وانتهينا من معظم أحداثه، ولم يتبق منه سوى اسبوعان فقط، ولكن لارتباط هاني بتصوير مسلسل "عصابة بابا وماما" اضطررنا لايقاف الفيلم على أن نعود للتصوير بعد عيد الفطر تمهيداً لعرضه في عيد الأضحى المقبل، والفيلم يدور في اطار اجتماعي كوميدي حول شاب طموح للغاية يتمنى النجاح في حياته وتحقيق أحلامه فتضطره الظروف للكذب من أجل تحقيق النجاح الذي يتمناه ولكنه يكتشف أن الكذبة تكبر فيحاول التخلص منها فلا يستطيع حتى تقوده الى حبل المشنقة، وحتى عندما يرتبط عاطفياً يقع حظه في حبيبة تكذب عليه وتقودهما الأحداث لمواجهة كذبهما سوياً، والفيلم تأليف بلال فضل واخراج محسن أحمد ويشارك في بطولته، يوسف داود ومروة حسين ووفاء سالم.

أفلام هاني رمزي الأخيرة أثارت ضجة كبيرة مع الرقابة والنقاد، ألم تقلقي من العمل؟
لم أقلق من أي شيء، بل إنني متفائلة كثيراً بهذا العمل لأنه يتناول فكرة جديدة تماماً وأقدم من خلاله موضوعاً جديداً وشخصية مختلفة وأعتبره نقلة فنية مهمة في حياة هاني رمزي وفريق عمل الفيلم كله، فهو يتناول الكوميديا السياسية ولكن بشكل مختلف ويتعرض للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها المواطن البسيط.

كيف تقيمين تجربتك في فيلم "واحد صفر" الذي جسدت فيه لأول مرة دور الفتاة المحجبة؟

أبحث عن النص الجيد الذي أقدم من
خلاله دوراً مختلفاً

تجربة جميلة وجريئة أضافت الكثير الى مشواري الفني وردود الفعل على دوري فيه أوجدت بداخلي حالة كبيرة من السعادة بالرغم من أنني كنت قلقة جداً أثناء تجسيدي لها لأنني لأول مرة أجسد دور الفتاة المحجبة، كما أنها كانت بعيدة تماماً عما قدمته من قبل ولكنني أعجبت بشخصيتها التي كتبتها مريم نعوم ببراعة لا مثيل لها فهي شخصية مليئة بالمشاعر والأحاسيس، فوجدت فيها متعة كبرى.

معنى كلامك أنك تتمردين بهذا الدور على ما سبق؟
منذ فترة طويلة أبحث عن النص الجيد الذي أقدم من خلاله دوراً مختلفاً وفي هذه الشخصية حاولت التمرد على الأدوار الرومانسية حتى أبتعد عن دائرة التكرار والحصار في نمط معين لأنني ممثلة وأود القيام بجميع الشخصيات دون النظر الى ملامحي وطبيعة شخصيتي التي ربما تحصرني في الأدوار الرومانسية وتأكدت أن تمردي كان في محله لأنني اكتشفت بداخلي أشياء لم أعرفها الا في هذا الفيلم.

تم اختيارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، فماذا عن هذه التجربة؟
كانت المرة الأولى التي أرشح فيها كعضو لجنة تحكيم مهرجان، وهي تجربة أسعدتني واستفدت منها كثيراً من خبرات أعضاء لجنة التحكيم وجعلتني أكثر قدرة على تقييم الأعمال الفنية بشفافية تامة دون انحياز أو مجاملة لأحد وأيضاً منحتني التجربة فرصة لمشاهدة أعمال زملائي التي لم تتح لي الفرصة لمشاهدتها من قبل.

أنت راقصة باليه محترفة، فلماذا لم تخوضي تجربة الفيلم الاستعراضي السينمائي حتى الآن؟
كنت أتمنى تقديم فيلم استعراضي مع الراحل يوسف شاهين وهذا الحلم تحقق جزئياً من خلال تقديمي استعراض راقص في فيلم "اسكندرية نيويورك" ولم أظهر سوى في هذا المشهد واعتبرت هذا الاستعراض في حد ذاته شيئاً يستحق الفخر به في تاريخي السينمائي، أما عن قيامي ببطولة فيلم استعراضي، فلم يعرض علي مثل هذا العمل لأن المنتجين يهربون منه لاحتياجه لميزانية ضخمة جداً ونتائجه غير مضمونة.

لماذا رفضت ما عرضته عليك بعض القنوات الفضائية لتقديم البرامج على شاشاتها؟

خلافاتي مع زوجي اشبه بنكتة لا تضحك

قدم لي عدد من العروض من قنوات فضائية ولكني لم أجد شيئاً يناسبني أو موضوعاً جيداً أناقشه وأقدمه للجمهور وعندما أخوض هذه التجربة لابد أن أدرسها جيداً ليكون نجاحها مضموناً ويضيف لاسمي.

معظم بنات جيلك يبحثن عن البطولة المطلقة، فماذا عنك؟
أؤمن بالدور الذي يؤثر في العمل ككل وليس مجرد أن أظهر من أول مشهد لآخر مشهد في الفيلم دون هدف لمجرد أن أصبح نجمة العمل وبطلته المطلقة والنص الجيد يحكم هذه المسألة، فمن الممكن أن أظهر في عدد قليل من المشاهد ولكنها تكون مؤثرة وفي مكانها السليم اي ان اهتمامي يكون بالكيف الذي يقوله الدور والذي سيعلق مع المشاهد ويتأثر به وليس كثرة المشاهد التي أقدمها من دون هدف، وعندما أقدم بطولة مطلقة سأبحث عن عمل متكامل بداية من الكتابة والاخراج المتميز والانتاج الكبير وفريق العمل الجيد حتى تكتمل عناصر نجاحه.

ماذا عن الشائعات التي ترددت عن خلافك مع زوجك بسبب انشغالك الدائم في أعمالك الفنية؟
هذه الشائعات صارت أشبه بالنكتة التي لا تضحك أحداً فهي تتردد بكثرة كلما أدخل عمل فني جديد، عموماً أنا وزوجي هاني لا نهتم بها بأي حال من الأحوال، لأنه ليس لدينا وقتاً لها، فحياتنا وسعادتنا هي خيارنا الأول قبل كل شيء.