عادت الفنانة نيللي مقدسي بقوة وزخم أكبر إلى الساحة الفنية، بعد انفصالها عن "روتانا" فخيبت آمال الحساد الذين راهنوا على أفول نجمها، وسطع وهجها من جديد، بعد أن أمست حرة في اختياراتها وآرائها، فتعاونت مع المخرجة رندا العلم في تصوير كليبي "يا نار ناري" و"محتاجة ليك" فضربت هاتان الأغنيتان وحققتا النجاح الباهر. وجديدها أغنية مصرية بعنوان "بطل كذب وحلفان" التي ستطلقها في شهر أيلول المقبل.
انفصلت عن "روتانا" منذ سنة لأننا
لم نتفق سوياً
نيللي في حوارها مع السياسة أفصحت عن سبب غيابها عن المشاركة في الحفلات الفنية في لبنان، وعزت ذلك إلى هيمنة المافيا ومتعهدي الحفلات، وأشارت إلى أن أعداء النجاح حاربوها في أغنية "يعيش الحب"، التي صورتها تحت إدارة المخرج جاد صوايا. وختمت بأنها تتوق للأمومة .
كنت بصدد تحضير وطرح أغنية بدوية بعنوان "يما" لكنك اخترت الأغنية المصرية "بطل كذب وحلفان" التي ستبصر النور في سبتمبر؟
أجلت طرح هذه الأغنية لازدحام الأغنيات المتشابهة المعبرة عن اللون الغنائي البلدي، فلم أحبذ أن أتبع وأدخل في هذه الموجة السائدة، مع أنه لوني الغنائي، وأردت أن أعطيها حقها من الاستماع حتى يتم التركيز عليها من قبل الجمهور عندما تبصر النور.
غبت عن المشاركة في الحفلات الصيفية الغنائية في لبنان.. لماذا؟
في الواقع كانت الحفلات الفنية قليلة، ومتعهدوها ينضوون تحت لواء "روتانا" والمحيطين بها، فهذه المجموعات والمافيات تسيطر على الوسط الفني وتمنع تنظيم حفلات لبعض الأسماء، ومن جهتي لا أعاني من أي مشكلة، وتغييبي في الحفلات مرده إلى أنني لم أعد مع "روتانا"، وهذا الموضوع لن يؤخر أو يقدم في نجاحي، لأن أعمالي منتشرة في كل مكان، وأنا متواجدة وأحيي الكثير من الحفلات والمهرجانات في مختلف البلدان العربية، وأخيراً شاركت في إحياء حفل مهرجان المحبة والسلام في اللاذقية، الذي حضره أربعة آلاف مشاهد، وكان من تنظيم شركة "أغاني للثقافة والفنون"، بالإضافة إلى إحيائي الكثير من الأعراس في لبنان، وقريباً سيتغير هذا الوضع، عندما يفكر المتعهدون بأسلوب صحيح، ويتيحون الفرص أمام كل فنان، ليأخذ حقه في الظهور.
هل ندمت على انفصالك عن شركة "روتانا"؟ وهل تعثرت خطواتك من بعدها؟
انفصلت عن "روتانا" منذ سنة لأننا لم نتفق سوياً حول مشروعنا الفني، ولم أندم على اتخاذي هذا القرار، وترينني مرتاحة نفسياً ومهنياً، فلست قلقة على فني وخطواتي قوية، وأفضل من ذي قبل، وخصوصاً بعد ان طرحت وصورت كليبي "يانار ناري"، "محتاجة ليك" مع المخرجة رندا العلم واللذان لاقيا النجاح الجماهيري الكبير.
هل انت قادرة على الإنفاق على نفسك ولاسيما ان إنتاج الأغنيات وتصوير الـ "فيديو كليبات" يكلف الكثير؟
لو لم أكن قادرة على هذه الخطوات، لما تركت "روتانا" وأصبحت أعمل وأنتج على حسابي الخاص، وأنا لا أريد التحدث عن الماديات،فالذي يهمني أن يرى الناس أعمالي، ويحكموا عليها تبعاً لنظرتهم.
ألا تفكرين باللجوء إلى شركة إنتاج، حتى تخفف عنك هذا العبء؟
إن المحاربة موجودة على جميع الأصعدة!
يهمني أن أكون متواجدة مع شركة إنتاج تتلاءم مع قناعاتي وطموحاتي الفنية وتتعاون معي بعيداً عن مبدأ الحصرية وفرض القيود. وتلقيت عروضاً عدة، ولكنني حالياً مرتاحة في طريقة إيصال فني إلى جمهوري.
لماذا أثارت أغنية "يعيش الحب" التي صورتها تحت إدارة المخرج جاد صوايا كل هذا لجدل بين الأوساط الشعبية، وهل يعود ذلك فقط بسبب ارتدائك للتنورة القصيرة جداً؟
إن المحاربة موجودة على جميع الأصعدة، سواء ارتديت التنورة القصيرة أم لا، وهي تشمل مشاركتي بالحفلات الفنية واستضافتي على القنوات التلفزيونية، فإن الأشخاص الحقودين وأعداء النجاح عندما يجدون إنساناً أقوى منهم فنياً، يحاولون تدميره، ومن جهتي انزعجت من هذه البلبلة، ولكن الحياة تستمر ولا تتوقف عند الشائعات السيئة، وبطبعي أحافظ على كرامتي وأحياناً كثيرة تظلمك الأقاويل التي تُحاك ضدك، وللأسف نحن شعب مسير فعندما تطلق أي شائعة سواء أكانت إيجابية أم سلبية، الكل يتبناها ويتداولها من دون أن يكلف نفسه عناء التأكد من صوابيتها أو التعمق في التفاصيل، وكليب "يعيش الحب" مثل أي "كليب" ولقد جسدته برقي.
ألا تعتقدين ان هذا الهجوم عليك سببه تعاونك مع المخرج الجريء جداً جاد صوايا ونتيجة سمعته وأسلوبه المثير في إخراج الـ "فيديو كليبات"؟
لم أندم على تعاوني معه فهو لم يسيء إليَّ ثم هذه أنا، وجاد قدمني بصورة إيجابية. وأبرز أنوثتي بطريقة لائقة وأمتعه التعامل معي.
ألا تفكرين بالتمثيل في مصر؟
مازال هذا المشروع قيد الدرس، مع ان الكثير من الممثلين والأصدقاء في مصر يشجعونني على هذه الخطوة.
هل يمكن أن تؤدي المشاهد الجريئة والمثيرة في الأفلام السينمائية المصرية مثل الممثلات أو الفنانات اللبنانيات اللواتي أقدمن على هذا الأمر؟
أرفض هذا المنطق، ولا أريد أن أدخل من هذا الباب، فأنا فنانة وإنسانة، أحترم صورتي وإطلالتي على المشاهد، وأرفض كل ما يسيئ إلى شخصيتي وأدائي، وإذا أحببت الولوج إلى هذا الفن، فسأقدم فيلماً كوميدياً اجتماعياً يحمل رسائل متعددة وبعيدة عن الابتذال.
هل سبق وعرض عليك المشاركة بمسلسلات لبنانية؟
سأعتمد طرح وتصوير الأغنيات المنفردة
نعم، منذ فترة تلقيت عرضين، أحدهما للمشاركة بمسلسل تلفزيوني وآخر بمسرحية، ولكنني تهربت منهما لعدم ثقتي بنفسي في خوض هاتين التجربتين.
ما خطتك لإنتاج أعمالك الفنية؟
سأعتمد طرح وتصوير الأغنيات المنفردة، ومن ثم سأضمها إلى ألبوم، وأعطيه إلى شركة توزيع.
سمعنا بأن نقولا كرم شقيق الفنانة نجوى كرم سيتولى إدارة شؤونك الفنية، فماذا عن هذا الموضوع؟
لم ننتقل بعد إلى مكتبنا الجديد، وعلى صعيد نقولا كرم وتوليه إدارة شؤوني الفنية فلا أريد التحدث عن هذا الأمر في الوقت الراهن.
هل مازلت عازفة عن الزواج بسبب ريتشارد غير؟
تضحك قائلة "بمرح": مازلت بانتظاره حتى يطلب يدي، فأنا معجبة بشخصيته وبشعره الأبيض، وبأدائه في الأفلام، ومازلت خارج مؤسسة الزواج لأنني لم أتعرف بعد على شريك أحلامي الذي سيأتي يوم وألتقي به.
هل تحبين أن تصبحي أماً؟
بالطبع أتوق للأمومة، وحتماً سأكون أماً حنوناً جداً لأبنائي، لأنني بطبعي رؤوفة وعاطفية تجاه عائلتي والمقربين مني.
ماذا علمتك الحياة؟
ألا أكون غبية.
هل أنت إنسانة مسالمة؟
ليس في كل الحالات والمواقف.