على مدار (15) دقيقة، تحاول الفنانة الفلسطينية، إيمان أبو حميد، من خلال عملها الأدائي "أمّون حابو"، أن تنتزع القلب من مكانه، وتسكب عليه الماء بيديها كما فعلت بصورة جدتها، التي وارتها في ثرى عكا، في محاولة عبثية لتحقيق وصيتها بدفن عظامها في هذا التراب.
محاولة عبثية لتحقيق وصيتها
بدفن عظامها في هذا التراب
"أمّون حابو" هي جدة إيمان، لجأت في عام 1948 كغيرها من الفلسطينيين من عكا إلى لبنان، قبل أن تتوفّى عام 1956 في لبنان، إلا أنّ الحكاية كلّها أنّ الجدّة أوصت بدفنها في مقبرة عكا.. وهذا العمل سيكون ضيفا على مهرجان "مسرحيد، أيام 11 و12 و13/8/2008.
وتقول إيمان أبو حميد: "أمّون حابو رمز لكل اللاجئين الذي عاشوا وماتوا وهم يحلمون بالعودة".وعبّرت أبو حميد، الشاعرة أيضاً، عن عملها هذا بالقول: "حكاية "أمّون حابو" هي حكايتي، فأنا أستشعر الغربة. كيف أبني بيتاً من رمل وأسكن فيه؟ أجلس على خاصرة التاريخ".
ولم يغب الشاعر الكبير محمود درويش عن نص أبو حميد الأدبي عن "آمون حابو"، حيث تخاطبه بالقول: "محمود درويش نحن جيران الحياة، سدّت في حلقي مرارة غربتنا يا خال. بات فرسانك من جوف خيمتنا النازفة في تاريخ الإنسانية يا ابن آدم".