ما حقيقة انسحاب ميريام فارس من الحفلة التي كان من المقرر أن تحييها في فندق الشيراتون في سورية مع وائل كفوري وتمنّعها عن اعتلاء خشبة المسرح في اللحظة الأخيرة قبيل بدء وصلتها الغنائية؟ ما صحّة ما تردد حول أن الانسحاب مرده إلى اعتراضها على حجم صورتها في الإعلان الترويجي للحفلة والذي كان أصغر من حجم صورة وائل كفوري؟ هل صحيح أن صحة والدتها الحرجة أثرت في نفسيتها ومنعتها من الغناء؟.
من أشد المعجبين بوائل كفوري
نفى كل هذه التساؤلات مصدر في مكتب ميريام في حواره مع الجريدة وقال: "أنها ليست المرة الاولى التي تقدم ميريام حفلة مشتركة مع وائل كفوري، بالتالي لم تطلب يوماً أن تكون صورتها أكبر حجماً من صورة كفوري أو أن تغني بعده كما حاول البعض أن يشيع، فميريام من أشد المعجبين بمسيرة وائل الفنية وتاريخه الطويل الحافل بالنجاحات".
نقض الإتفاق
بدأ الموضوع قبيل تاريخ الحفلة بأسابيع، فقد قصد المتعهد عماد أباظة نيابة عن المتعهد موريس ضاوي، مدير شركة "كونشرتو"، مكتب إدارة أعمال ميريام للاتفاق معه على إحياء حفلة في فندق الشيراتون بالاشتراك مع الفنان وائل كفوري. وقد نصّ الاتفاق على أن يُدفع أجر ميريام على دفعات ثلاث: الاولى والثانية في بيروت والدفعة الثالثة قبيل اعتلائها خشبة المسرح، لكن المتعهد لم يلتزم سوى بدفع الدفعة الاولى واتفق مع المكتب على أن يدفع باقي المبلغ في سورية.
بعدما شعرت بأن المتعهد لا يقوم بعمله باحتراف أرادت ميريام الانسحاب من الحفلة إلا أنها عدلت عن قرارها بعد تدخّل خليل أحمد، وهو من كبار المتعهدين في سورية، والطلب من مكتب إدارة أعمالها إعطاء موريس ضاوي فرصة أخيرة، على أن تتقاضى المبلغ كاملاً في سورية.
بالفعل توجهت ميريام برفقة مدير أعمالها وفرقتها الموسيقية إلى فندق دمشق وقبل بدء وصلتها الغنائية طلب مدير أعمالها من المتعهد عماد أباظة أن يدفع له بقية المبلغ، لكنه تمنّع وراح يضغط على ميريام لاعتلاء خشبة المسرح وأداء وصلتها، كذلك طلب من مدير الشيراتون الضغط عليها، لكن رفض مدير أعمالها الخضوع للضغوط واعتلى خشبة المسرح وأعلن أمام الجمهور أن ميريام كانت تستعدّ للقاء جمهورها في سورية إلا أن المتعهد لم يفِ بوعوده ما أجبرها على عدم الالتزام بما كان من المفترض أن تقوم به وقررت الانسحاب من الحفلة وستلجأ الى القضاء لتحصيل حقها وحق فرقتها الموسيقية.
مرت بحالة نفسية صعبة بسبب مرض
والدتها
صحة الوالدة الحرجة
أكدت مصادر مقرّبة أن ميريام رفضت التحدث عما أشيع حول أن اعتذارها عن الحفل لم يكن بسبب المتعهد وعلامات الاستفهام حوله إنما بسبب الحالة الصحية الحرجة التي تمرّ بها والدتها حتى لا يقال إنها تتاجر بصحة والدتها وأنها تريد استدرار عطف الرأي العام، مع أنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة للغاية بسبب قلقها على صحة والدتها.
اللجوء إلى القضاء
أوضح المصدر المقرب من ميريام أن تحويل القضية من متعهد غشها الى قضية صراع حول حجم صورة هو إجحاف بحق ميريام واظهارها أمام الجمهور بمظهر الفنانة المغرورة التي تريد أن تعطي لنفسها حجماً لا تستحقه، وهذا غير صحيح على الاطلاق، فميريام تعرف تماماً حجمها الفني سواء في لبنان أو في سورية أو في شتى أنحاء العالم العربي، ولا تنكر أن شهرتها وشعبيتها في تزايد مستمر لكنها تدرك تماماً أنها ما زالت في مرحلة البناء ولا يسمح لها رصيدها الفني الذي لا يتجاوز الالبومات الثلاثة المطالبة بأن تكون صورتها أكبر من صورة وائل كفوري أو أن يغني وائل قبلها.
وأضاف المصدر أن كل ما يقال من هذا القبيل هو جزء من حملة يشنها المتعهد عليها لتغطية تقصيره الفاضح تجاهها وتجاه فرقتها الموسيقية، لهذا قررت اللجوء الى القضاء ليكون الحكم بينها وبين المتعهد.