تنشغل الفنانة ميسم نحاس حالياً في التحضير لألبومها الجديد الذي تتعاون فيه للمرّة الأولى مع مروان خوري وسمير صفير وغيرهما من الملحنين البارزين، ويتضمن ألواناً غنائية تتنوع بين الشجن والحب والفرح بالإضافة إلى اللون الشعبي. عن مشاريعها الجديدة وحياتها الخاصة كان مع الجريدة الحوار التالي: لا أطرح الاغنيات بشكل عشوائي
لماذا عدلت عن طرح أغنية "سينغل" لك مطلع هذا الصيف؟
لم يكن قراري بل قرار شركة "روتانا" التي فضّلت طرح ألبوم غنائي بدلاً من السينغل، لذلك انشغلت بالتحضيرات واختيار كلمات وألحان مناسبة ليأتي العمل جميلاً ومختلفاً عن الأعمال التي قدمتها سابقاً، التجدد ضروري للفنان كي لا يكرر نفسه.
متى يصدر الألبوم؟
من المفترض أن أبدأ تسجيل الأغنيات قريباً على أن يبصر الألبوم النور قبل نهاية السنة.
ألا تعتبرين أن غيابك يؤثّر سلباً في مسيرتك الفنية وسط الزحمة الموجودة؟
لست غائبة والدليل حفلاتي في لبنان والدول العربية إضافة إلى إطلالاتي الدائمة عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة. صحيح أن الناس يطلبون مني المزيد من الأعمال وهذا حقّهم، لكني لا أطرح أغنيات بطريقة عشوائية بل أدرس خطواتي وخياراتي لتحقق أغنياتي المستوى الذي يليق بالجمهور الذوّاق للفن. طرح ألبوم ليس لعبة وليس وليد الساعة بل نتيجة عمل أشهر وأحياناً سنوات.
كيف تقيّمين تعاونك مع مروان خوري وسمير صفير في ألبومك الجديد؟
أفتخر بالتعاون مع هذين الملحنين الكبيرين اللذين قدّما أجمل الأغنيات، وأنا على ثقة بأنهما سيضفيان روحاً جديدة على الألبوم
بماذا يختلف ألبومك الجديد عن ألبوماتك السابقة؟
بطريقة الأداء التي أضحت أكثر نضجاً بعد التجارب التي خضتها خلال سنوات عشر وهي عمر مسيرتي الفنية. حقق ألبومي السابق "كذّاب كبير" نجاحاً لافتاً وأتمنى أن يحقق ألبومي الجديد المزيد من الانتشار لأنه سيتضمن أغنيات مميزة.
هل أثرت حالة الحب التي تعيشينها حالياً مع طبيب الأسنان مجد معوّض في ألبومك الجديد؟
لا شك في أنها تؤثر إيجابياً في طريقة أدائي للأغنيات الرومنسية لأنها تعبّر عن مشاعري وبالتالي سيصل المضمون بشكل أسرع إلى الناس. في كل ألبوم جديد ثمة أغنيات تعبّر عن حالات مررت بها أو أعيشها ما يضفي صدقاّ عليه.
وماذا عن اللهجات؟
ستتنوع بين اللبناني والمصري والخليجي.
هل أنت قادرة على أداء اللهجة الخليجية بطريقة صحيحة؟
أشعر بنقص معين مع روتانا
إلى حدّ ما، مهما برع الفنان اللبناني في أداء اللهجة الخليجية تبقى آثار لهجته واضحة بعض الشيء، لذا لا يمكن لأي فنان أن يؤدي الأغنية الخليجية كما الفنانين الخليجيين.
ماذا عن أغنية "حبيب الروح" التي أديتها باللهجة الخليجية؟
شكلت محطة مهمة في حياتي الفنية لأنها لاقت انتشاراً ونجاحاً في بلدان الخليج العربي.
كيف تصفين علاقتك بـ "روتانا" خصوصاً أن ألبومك الجديد هو الأخير في عقدك معها؟
جيدة، قد تنشأ خلافات بسيطة أحياناً نتيجة الإختلاف في وجهات النظر لكني أوكّد أنها عائلتي ولولاها لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم... أشعر أحياناً بنقص معيّن لأن الشركة تعطي الأولوية لفنانين معينين من دون غيرهم، لكني مرتاحة معها.
هل ستجددين عقدك معها؟
أترك هذا الأمر إلى أن يحين وقته، بطبيعة الحال سيكون هناك حديث عن بنود جديدة بعدما حققت نجاحات في مسيرتي الفنية، وفي حال لم تكن البنود منصفة للطرفين لن أجدد العقد مع الشركة.
واجهتك مشاكل جمة خلال مسيرتك الفنية، ماذا تعلمت منها؟
الفن مثله مثل أي عمل آخر فيه الجيد والعاطل، النجاح والإخفاق، المفاجآت السارة والصدمات السلبية... تعلّمت مقاومة المشاكل التي تواجهني بقوة وحزم، أيقنت كيفية التعامل الصحيح مع الناس على اختلاف أهوائهم وأفكارهم وعدم البوح للصحافة بمشاريعي العملية والخاصة لأن الأمور تأخذ منحى آخر وتتضخم في حال تداولتها وسائل الإعلام، فأنا لا أحبّ البلبلة ولا أعتمد على نشر أخباري الخاصة بهدف احتلال صفحات المجلات، كذلك تعلمت ألا أثق بالوعود التي تقدّم إلي لأن أكثرها يكون مجرّد كلام ولا أساس له من الصحّة.
هل أصبح زواجك قريباً؟
كلا، أعيش حالة من الفرح والسعادة وأعتبر فترة الخطوبة أجمل المراحل التي يقضيها العاشقان مع بعضهما. الزواج حلم كل فتاة لكني لا أريد التسرّع، همي حالياً المحافظة على هذه العلاقة ونجاحها واستمراريتها وكل شي بوقتو حلو".
ماذا غيرت فيك تجربة الانفصال عن زوجك؟
أجمل فترة هي الخطوبة
في السابق كان الزواج مشروعاً أجهله لكن بعد تجربة انفصالي عن زوجي أصبحت أتروى وأكتشفت مفاتيح العلاقة الناجحة. يتعلّم كل شخص من أخطائه ومن التجارب التي يمرّ بها، بالتأكيد ثمة عناصر ضرورية لنجاح العلاقة ومنها الاحترام المتبادل والثقة والتفاهم...
ما الصفات التي جذبتك إلى حبيبك؟
وعيه ونظرته إلى الأمور وتفهمه وحبّه لي كميسم الإنسانة وليس كميسم الفنانة كذلك يعجبني طموحه.
ألا يغار من المعجبين ومن عملك الذي يتطلب سفراً دائماً؟
يتفهّم عملي إلى أبعد الحدود، في المقابل أتروى في اختيار أسفاري، فأنا أم أيضاً ولدي واجبات تجاه إبني.
بين الفن والحبيب والأمومة، إلى من تعطين الأولوية؟
في حال أردت النجاح في حياتي عليّ التوفيق بين هذه العناصر الثلاثة، ثم لا أعتبر أن فني يحتلّ الدرجة الأولى ولا أطبق مقولة بعض النساء "العائلة وبس"، تتطلّب الحياة تنازلات أحياناً والنظر إلى الأمور بواقعية.
ما صحة ما تردّد عن خوضك مجال التمثيل؟
صحيح، لكن الاتفاق لم يتم بيني وبين الفريق الآخر... أحبّ التمثيل وأنا حاضرة له في حال عرض علي دور يناسبني، لكني منهمكة حالياً في التحضير لألبومي الغنائي وأعطي أكثر وقتي له.