نادين نجيم ملكة وممثلة أتت من عالم الجمال، خطواتها الأولى كانت ناجحة، وباكورة أعمالها كانت عبر "خطوة حب" الذي حصد النجاح وأثبت أنها ملكة مكلّلة بالموهبة ترقد فوق كرسي نقّال وتقول: "أملك الأساس ولن يخدمني الجمال فيما لو أسندت رأسي عليه". في بالها حلم العالمية وفي مفكّرتها قصة تلفزيونية وطموحها: مقعد في البرلمان..

في نهاية مسلسل "خطوة حب" تساءل كثيرون: لماذا لم يتم شفاؤك في الحلقة الأخيرة رغم أن النهاية جاءت منطقية وسعيدة؟

حضّرت نفسي حتى لا ينتقدني أحد

الأمل بالشفاء حسب القصة لم يكن يتخطّى الخمسة بالمئة، وإذا وقفت "داليا" في نهاية المسلسل ستكون أعجوبة، وهذه الأعجوبة لن تطال كل المقعدين، وبهذه النهاية يضيع معهم الحلم والأمل.. على العكس، النهاية كانت منطقية وسعيدة كما ذكرت، أعطت هؤلاء المقعدين الذين تابعوا المسلسل، الأمل الكبير بالحياة والفرح دون سؤال صعب من قبلهم، وبهذه الطريقة شعروا أن هناك أملاً لهم بالحياة حتى على الكرسي النقّال، بالزواج والاستقرار والفرح الأبدي، وهذه خلاصة فكرة الكاتب شكري أنيس فاخوري.

وما هو تقييمك لهذا العمل التمثيلي الأول بالنسبة إليك؟
أنا سعيدة جداً لأن هذا الدور أثّر في الكثيرين وبفئة معيّنة من الناس أي "فئة المقعدين"، وقد دعيت من قبل عدّة جمعيات مختصة لأكرَّم على هذا العمل وألقيت الضوء على فئة معيّنة من الناس، أيضاً لقد نجح المسلسل نجاحاً مهماً والناس تمنّت لو طالت حلقاته. وكأول عمل تمثيلي بالنسبة إليّ نجح بهذه الطريقة وأنا لست ممثلة بالدراسة، أرى الأمر ممتازاً، ولم أتلقَّ أي نقد ان كان بخصوص الإطلالة أو الأداء أو التمثيل..

متى تحدّثنا عن ملكات الجمال وعارضات الأزياء والتمثيل نذكر دوماً أنهم دخلاء، إلاّ أن نادين نجيم أثبتت انها ممثلة محترفة.. كيف ولماذا؟
عندما قرّرت دخول مجال التمثيل حضّرت نفسي حتى لا ينتقدني أحد وحتى لا أدخل مجالاً يعتبرني أصحابه دخيلة، بكل بساطة درست الموضوع جيداً وبجدية وعندي الموهبة والأساس وتصرّفت على طبيعتي، والموضوع لم أخطّط له وكل شيء جاء بالصدفة.

كيف نتحدث عن التمرينات كونك تدخلين هذا المجال للمرة الأولى؟
لم أكن أكرّر تصوير أي مشهد، والإعادة كانت لضرورات أخرى، إذ أني كنت أُتقن دوري وأحفظ الحوار جيداً.

برهنت عن جدارة مع هذا العمل وريتا برصونا أشادت بأنك مشروع نجمة؟
أشكر هذه الممثلة وأنا سعيدة باتصالات كثيرة وصلتني من مخضرمين في هذا المجال ومن نقابة الممثلين حتى، وهؤلاء رحّبوا بي لأكون عضواً معهم، وقالوا إنهم سعداء بي وبعملي والتقيت أيضاً وسام صبّاغ وطارق تميم الممثلين اللذين أثنيا على دوري في المسلسل. وأقول في هذا الصدد إني أتمنى بعد النجاح في بلدي أن أحظى بالعالمية لأني لبنانية وأتمنى أيضاً هوليوود.. وأتمنى الوصول لأجل هذا الوطن الحبيب لبنان.

الدور كان عرض على سيرين عبد النور واعتذرت عنه، برأيك لو قامت ببطولته، هل كانت ستحقّق نسبة نجاح أكبر أم أقل أم..؟

لست مؤهّلة بعد لتقييم الآخرين

سمعت بهذا العرض وعلمت انها رفضته ويُقال انها لم تحب الدور ولم تجرؤ على قبوله وانها أيضاً اعتذرت بسبب انشغالاتها، لكن أنا لست أكيدة من هذه المعلومات، هذا ما سمعته من الآخرين.. أما عن نسبة النجاح فهذا يعود للناس الذين سيتابعون المسلسل والذين ممكن أن يروا مثلاً أن سيرين كبيرة على هذا الدور لأن "داليا" هي شابة، وسيرين إمرأة جذّابة ولكنها أنضج من شخصية "داليا"، وربما أحبها الناس لأنهم يحبون سيرين أساساً، ولا أستطيع أن أعرف نتيجة هذا التحدي الذي لم يحصل.

كيف قبلتِ تحدياً من نوع آخر في دور لا يظهر جمالك وجمال قوامك وفي دور سجنك على كرسي نقّال في عشر حلقات؟
هذا ما كنت أريده من التمثيل، لا أريد أدواراً جمالية تبرز قوامي، كنت أريد دوراً يحمل رسالة ويحمل تحدياً، وفيه صعوبة، فأنا أبرع أكثر في الأشياء الصعبة لا السهلة.. وهذا من طباعي: أحب التحدي وأحب الصعوبات.

ما قصة خلافك مع كاتيا كعدي التي قالت إن دورها أهم وأنتِ لا يمكنك أن تقومي به؟
بصراحة لا أدري لماذا تقول ذلك ولا خلاف بيننا، وحتى عندما كنت أسأل عنها، لم أكن أهاجمها أو أتحدّث عنها بالسوء، وفوجئت بما قالته في إحدى المجلات ولن أشغل بالي بهذا ولا أملك تعليقاً على كلام لا معنى له وهو بمثابة تضييع للوقت.

وما رأيك بتمثيلها وأدائها؟
لست مؤهّلة بعد لتقييم الآخرين، "خطوة حب" كانت محطتي الأولى وأفضّل لو كل شخص يقيّم نفسه بنفسه، علماً اني أرى أن دور "جوليا" كان دوراً جميلاً.. وأكثر من هذا لا أستطيع أن أقول شيئاً.

وما رأيك بتمثيل باميلا الكك؟
هي فتاة مهضومة وعملها كان ممتازاً في "عصر الحريم".