تحضّر الفنانة الشابة شذى حسّون مجموعة من الأغنيات ستطرحها بعد عيد الفطر المبارك تحرص فيها على أن تظهر بشكل جديد وتأمل أن تدفعها قدماً نحو تحقيق المزيد من الاحتراف. في دردشة مع الجريدة تتحدث شذى عن الإشكالية التي رافقت نيلها جائزة الـ "موركس" هذه السنة وعن مشاريعها الفنية لا سيما الحفلات التي ستحييها قريباً في الكويت.
ماذا تعني لك جائزة "موركس"؟
يروج البعض هذه الاشاعات بغرض
الإساءة إلي!!
إنها تقدير معنوي من الناس وأهل الاختصاص لفني الذي لا يتجاوز عمره السنتين.
إلى أي مدى أثّرت الجوائز التي نلتها هذه السنة في انطلاقتك الفنية؟
سعدت جداً بنيل جائزة الـArt كأفضل مطربة شابة وجائزة الـ{دير جست" و{الميما"، وقد حملتني هذه الجوائز مسؤولية كبيرة، لا سيما في خياراتي المستقبلية التي أحرص على أن تكون على المستوى المطلوب، خصوصاً أنها قائمة على تصويت الناس وعلى لجنة تحكيم خبيرة في الأمور الفنية.
تردد أن المخرج طوني قهوجي، مدير أعمالك السابق ومخرج حفلة الـ "موركس"، حاول حجب الجائزة عنك، ما صحة هذا القول؟
نشب خلاف بيني وبين طوني قبل الحفلة وعلم القيمون عليها به فخافوا من غضبه، لأن ثمة مصالح مشتركة بينهم، وحاولوا حجب الجائزة عني إرضاء لطوني، وهنا أسأل: كيف أنال جائزة وتحجب عنّي بين ليلة وضحاها؟
أنا بطبعي لا أسكت عن حقّي وأشكر الوسائل الإعلامية التي علمت بالأمر ورفضت هذا المنطق ووقفت إلى جانبي بالإضافة إلى الجمهور الذي صوّت لي على الإنترنت.
هل صحيح أن لديك مشاكل مع المؤسسة اللبنانية للإرسال؟
أبداً، إنما يروج البعض هذه الاشاعات بغرض الإساءة إلي.
ألا تجعلك هذه الحادثة تشكّين بمصداقية هذه الجائزة وبإمكانية تأثير أصحاب النفوذ فيها؟
لا أعلم، لكن المشكلة التي حصلت معي تجعل الناس يشككون بمصداقية هذه الجائزة. قررت عدم المشاركة في الحفلة بعد هذه الحادثة، لكن وقوف وسائل الإعلام إلى جانبي ودعم الجمهور لي دفعاني إلى تغيير رأيي، لذا لم أكن مرتاحة ولا سعيدة بالجائزة خلافاً للسنة الماضية حين نلت جائزة الـ "موركس" كأفضل مطربة صاعدة.
ما سبب انفصالك عن طوني قهوجي؟
حدثت خلافات بيننا فقرر طوني الانفصال، عكس ما يروّج البعض من أنني حين لمست طعم الشهرة تخليت عنه، عموماً قد يحصل خلاف بين أي فنان ومدير أعماله وهو أمر طبيعي. أنا بريئة من هذه التهمة وأحترم طوني ولا أنسى مساندته لي، لكني لا أريد التحدث عنه. فتحت صفحة جديدة في حياتي الفنية وباتت المسؤولية على عاتقي 100%.
من سيحلّ مكان طوني قهوجي في إدارة أعمالك الفنية؟
لست ضعيفة وأنا قادرة على المواجهة
ولا أخشى التحدّي
لا أعلم بعد، أمسك بزمام الأمور بنفسي حالياً، ثم إن علاقتي جيدة مع المؤسسة اللبنانية للإرسال ويدعمني أشخاص في الوسطين الفنيّ والصحافيّ وأستشيرهم دائماً.
هل أثرت فيك هذه الحادثة؟
كشفت لي الوجه الحقيقي لبعض الأشخاص الذين بالكاد ردوا عليّ التحية في حفلة الـ "موركس"، مع أني كنت أحبهم وأحترمهم، لأنهم يريدون مسايرة أشخاص نافذين لديهم مشكلة معي...
هل ندمت على دخولك عالم الغناء؟
أبداً، لست ضعيفة وأنا قادرة على المواجهة ولا أخشى التحدّي، المشاكل موجودة في ميادين الحياة كافة، لكن الفارق الوحيد هو أن الأضواء تسلّط على الفنان أكثر من غيره وأخباره معلنة. (تضحك) في المقابل أخاف من صيبة العين والحسد...
أخرج لك قهوجي أغنياتك كلها، من هو المخرج الذي ستتعاونين معه في أعمالك الجديدة؟
ثمة مخرجون كثر متميزون في عالمنا العربي، لكن تعجبني أعمال المخرج يحيى سعادة الذي التقيته وأبدى رغبته في العمل معي، كذلك أعمال المخرجة ليلى راجحة.
هل تلفتك جرأة سعادة في أعماله؟
(تضحك) أخاف منها... لكني على يقين من أنه سيقدّمني بصورة جديدة.
ماذا عن الحفلة المرتقبة لك في بغداد؟
أعتبرها أهم حفلة في حياتي، أنا أول فنانة تزور العاصمة العراقية بعد سقوط صدّام وزوال الاحتلال الأميركي، أنتظر هذا الحدث بفارغ الصبر وأشعر بمزيج من الفرح والخوف والتوتر... قال لي البعض إن إحياء حفلة في بغداد هو بمثابة انتحار...(تضحك) تنبأت لي عرّافة كويتية بأنني سأتعرض لمحاولة اغتيال هذه السنة، لكني مصرة على الذهاب إلى بغداد وأتمنى أن تكون خطوتي بمثابة تشجيع للفنانين العرب لإحياء حفلات في العراق. أستمد قوتي من الشعب العربي أجمع ومن العراقيين الذين يحضرون حفلاتي بأعداد هائلة، لذلك أنا متحمسة لهذه الحفلة.
ما دور الحبّ في حياتك؟
هو حاجة بالنسبة إلي خصوصاً حبّ الناس.
وماذا عن أخبار القلب والزواج؟
أخاف من قلبي الحساس الذي
يوقعني بالمشاكل
أفضّل التركيز على عملي، حين ألتقي الشخص المناسب سيدق قلبي لوحده.
ما صحّة ما يتردد عن تعاون بينك وبين الفنان مروان خوري؟
(تضحك)، نحضّر سوياً أغنيتين: الأولى من كلماته وألحانه والثانية من كلمات جنان وألحان مروان خوري...
هل تجمعك صداقة به؟
أعتبره بمثابة أخي الروحي، وقف إلى جانبي في الفترة الأخيرة وأستشيره دائماً وهو إنسان محترم.
يتردّد أنك من أكثر متخرجي "ستار أكاديمي" الذين يتلقون دعماً من المؤسسة اللبنانية، ما أسباب هذا الدعم؟
لأنني أثبتّ نفسي وقدراتي ولو لم أكن مجتهدة لما تميزت، لم يقتصر الدعم على المؤسسة اللبنانية للإرسال فحسب بل امتدّ إلى الإعلام الذي يواكب أخباري بشكل دائم. من جهة أخرى أحاول تقديم أعمال ذات قيمة وأختارها بإحساسي إضافة إلى التعاون مع فنانين كبار آمنوا بموهبتي مثل الموسيقار ملحم بركات ومروان خوري ونقولا سعادة نخلة... هذه العوامل مجتمعة جعلتني أتميز، للأسف فهم البعض هذا التميز أنه دعم لكنه واقع أغذيه باجتهادي.
ماذا عن تعاملك مع الموسيقار ملحم بركات؟
ملحم "حبيب قلبي"، أنا أول فنانة غير لبنانية يلحّن لها وأشكره لأنه آمن بموهبتي، يتصل بي دائماً ليطمئن عليّ، مع أن اناساً، أرفض ذكر اسمهم، حاولوا الاصطياد في الماء العكر وتخريب العلاقة بيننا، وذلك في إحدى المقابلات الصحافية التي جرت أخيراً معه لكن ملحم قال لي: "لن يستطيع أحد أن يزرع الخلاف بيننا فأنا أعرف شخصيتك وأخلاقك". أتمنى له الصحة والعافية وأحبّه جداً جداً وأحترمه لأنه لا يخاف أحداً.
وأنت ممَ تخافين؟
أخاف من قلبي الحساس الذي يوقعني بالمشاكل، كذلك أخاف من الأشرار في الحياة، لكني في المقابل إنسانة مؤمنة وقوية.
لماذ تتهمين بالغرور؟
أحب المرح والضحك والتعلّم من
كل شخص أقابله
أتمتع بثقة عالية بالنفس، عشت بمفردي منذ دراستي في فرنسا وصولاً إلى إقامتي في لبنان وسافرت كثيراً... أعرف ماذا أريد بنظافة واحترام ولا أحب أن يفرض أحد رأيه عليّ . كذلك سمحت لي الظروف بمجالسة مثقفين كثر فاستفدت منهم بشكل كبير، ما أكسبني شخصية قوية فسرها البعض على أنها غرور، لكني أؤكّد أنني إنسانة متواضعة وبعيدة عن التصنّع ومنفتحة على الناس.
ما أبرز صفاتك؟
أحب المرح والضحك والتعلّم من كل شخص أقابله، لا أساير أحداً بهدف الوصول إلى غاية معينة كما يفعل البعض للأسف، لأنني صريحة إلى أبعد الحدود.
هل تابعت "ستار أكاديمي" في دورته السادسة؟
ليس كل حفلاته، لكني تعرّفت الى الطلاب. أنصحهم بأن يجتهدوا لتحقيق ذاتهم بعد تخرجهم في الأكاديمية، ليس مهماً أن يبرزوا داخلها بل أن يحققوا ذلك خارجها حيث يبدأ العمل الحقيقي والتحدّي الفعلي.
هل لفتك أحد الطلاب؟
ثمة أصوات جيدة لكني لم أتحيّز لأحد لأنني لم أجد من يأسرني بموهبته.
هل ستزورين الكويت قريباً؟
أتمنى ذلك، أعرف تماماً مدى محبة الشعب الكويتي لي، كان لي شرف إحياء حفلة هناك ولا أستطيع وصف الاستقبال الرائع الذي خصّني به الشعب والصحافة والأصدقاء. شعرت بأنني بين أهلي وأعدهم بزيارتهم قريباً وسأحيي حفلات أعراس في هذا البلد الحبيب.