ظلت مهنة الصحافة هي الأكثر تكراراً في العديد من مسلسلات رمضان العام الفائت، وتداخلت فيها "لخبطة" في فهم المهنة، فكان الممثلون والممثلات يملكون "سلطات" عجيبة ما أنزل الله بها من سلطان. وغالبا تتعرض الممثلات العاملات في مهنة الصحافة لتحرش من رئيس ومدير التحرير، وهذا الامر مغاير تماما للواقع الصحفي، فلا أحد "مفجوع" على البنات مع طبيعة الحياة المفتوحة ليتحرش بزميلتة في العمل، والمحررات الفاشلات دائما يخرجن من عملهن لانهن رفضن تحرش رئيس ومدير التحرير، وهذا "عكك" غير واقعي على الاطلاق.
سميّة الخشّاب تؤدي دور توأم
لا يبذل مؤلفو المسلسلات أي جهد حقيقي للاقتراب من هذه المهنة ليتعرفوا عليها بشكل واقعي وبالتالي يكتبونها بشكل واقعي. تملكت صحفيات العام الماضي ايضا سلطات قوية "مصدقين روحهم" اضافة الى "قوتهن" فهن صاحبات القرار والسلطة في تسيير امور الجريدة لاغين بذلك ادوار ملّاك الصحف ورؤساء ومديري التحرير بالجرائد، وهذا غير صحيح لان هناك مراتب مهنية اعلى من وظيفة المحررة الصحافية.
العام الماضي اتفقت المسلسلات العربية والخليجية على جعل الصحفية القوة الطاغية التي تحارب الفساد، وفي رمضان 2009، ظهرت مهنة أخري ستكمل الدور بعد الصحافة في مواجهة ذلك الفساد، ألا وهي مهنة الطب.
أربع ممثلات يقمن بدور طبيبات يواجهن صعوبات الحياة ومشكلاتها من خلال مسلسلاتهن وهن كالتالي:
" الطبيبة يسرا... في مسلسل "خاص جدا" مع المخرجة غادة سليم والسيناريست تامر حبيب، ولكنها هذه المرة طبيبة نفسية ناجحة جدا - كعادتها - تتعرض لمواقف حرجة اثناء محاولاتها حل مشاكل بعض مرضاها وخصوصا النساء، فتدور الأحداث في اطار اجتماعي تتشكل منها احداث المسلسل وتنجح في حلولها العبقرية وتقنع الناس بها، يسرا كانت ايضا طبيبة في مسلسل "في ايد أمينة" منذ عامين.
يسرا.. طبيبة نفسية ناجحة جدا
" الطبيبة الثانية سمية الخشاب التي تؤدي دور توأم في مسلسلها "حدف البحر"، أحداهما تدعى نيرة وهي طبيبة تتمتع بأخلاق طيبة وضمير يقظ، تحاول كشف الفساد داخل أحد المستشفيات لكنها تصطدم بأطباء كبار يشكلون مافيا خطيرة لهم مركزهم المرموق فيعرقلون طريقها، والأخرى تدعى مشتهى تهوى الغناء وتحلم بتحقيق طموحاتها الفنية لكنها تواجه مشاكل كثيرة، ويشارك الخشاب البطولة شويكار، جمال اسماعيل، محمد الشقنقيري وطارق لطفي والمسلسل تأليف أحمد عبدالفتاح واخراج جمال عبدالحميد.
" الطبيبة الثالثة نبيلة عبيد التي تعود بعد غياب طويل عن الدراما الرمضانية، منذ أن قدمت "العمة نور"، تعود بلبلة بمسلسل جديد اسمه "البوابة الثانية"، وتجسد دور ليلى الهواري طبيبة تبحث عن ابنها الذى اختطفته قوات الاحتلال الاسرائيلية أثناء زيارته في رحلة مدرسية مع زملائه للحدود المصرية الاسرائيلية، ويشارك في بطولة المسلسل أحمد ماهر، عزة بهاء ومن لبنان كارمن لبّس وفادي ابراهيم ومجدي مشموشي، السيناريو والحوار لـكوثر مصطفى ومحمد عبدالخالق ومن اخراج علي عبد الخالق.
" الطبيبة رانيا فريد شوقي التي تجسد شخصية الدكتورة سوسن في مسلسل "الحياة لونها بمبي" التي تعيش في قرية لا يهتم أهلها بصحتهم قدر اهتمامهم بصحة الحيوانات التي يربونها، مما يجعل عيادتها دائما خالية على عكس العيادة البيطرية للدكتور شلبي الذي يقوم بدوره زوجها الحقيقي بالحياة الممثل مصطفي فهمي في اول الأدوار التي تجمعه برانيا فريد شوقي بعد الزواج.
في رمضان الماضي قدموا فهما مغلوطا عن مهنة الصحافة والتي جاءت على رأسها "في ايد أمينة" باعتباره الأكثر غلطا عما هو متعارف عليه في مهنة الصحافة... فهل سيحدث هذا في المجال الطبي اذا ما قورن بأحداث تلك المسلسلات التي يلعب أبطالها ادوار طبيبات؟ وتشخيص الامراض بالغلط، والمصطلحات الطبية الخاطئة التي ستقع ضمن الأحداث... وهل سيتكرر حدوث ذلك هذا العام في هذا الكم من المسلسلات "الطبية"؟ الراي