أثار المؤتمر الصحافي، الذي عقد في فندق "الموفمبيك"، بمناسبة إطلاق أغنية الدويتو "الدنيا صيفية" التي جمعت بين الفنانة منار، والفنانة مادونا، ضجة كبرى، لغياب الأخيرة عن الاحتفال، بسبب خلافات شديدة، وقعت بينها وبين منار ومدير أعمالها سام حمرا أثناء تصوير الـ"فيديو كليب" الذي تولى إخراجه جاد شويري.

لا يوجد عقد بينهما ينص على تحديد المبالغ المادية

منار، أتت إلى الحفل برفقة محاميها سامر سمعان، وسام حمرا منتج أغنيتها "الدنيا صيفية" التي كتب كلماتها هاني أبوالعلا، ولحنها نور السعد، ووزعها وائل عياد، فتحولت قاعته إلى ساحة استفزاز ودفاع مستميت عن الليدي مادونا.

حيث شن الصحافيون هجوماً حاداً من خلال أسئلتهم العنيفة، على الفنانة منار محاولين إثارة غضبها وتحطيمها نفسياً، مستفسرين عن أسباب رشقها للفنانة مادونا بكوب من الماء أثناء تواجدهما معاً في موقع تصوير أغنيتها، فأجابت: أحترم كثيراً النجمة مادونا، وأعتبرها بمثابة والدتي، ولكن عندما يصل الأمر إلى قيامها بالمس بكرامتي، وبكرامة أهلي وإهانتي بكلام بذيء، فمن الطبيعي جداً أن أدافع عن نفسي، وأقدم على هذا التصرف.

وفيما يتعلق برفع مادونا شكوى ضدها، وقضية استدعائها إلى مخفر الشويفات في الأيام المقبلة، قالت: لم أبلغ رسمياً بهذا الموضوع، وإذا ما حصل، فحتماً سأذهب برفقة محامي. وعن عدم تواجد مادونا في هذا الحفل وتعليلها الأمر، بأنها لم تبلغ بموعد ومكان إطلاق الأغنية سابقاً، أكد سام: إنها على علمٍ بذلك.

وفي مسألة عدم إعطائه لمادونا حقوقها المادية في هذه الأغنية وإنها لم تتقاضَ منه سوى 20 ألف دولار، وأنه يتبقى لها في ذمته أموال إضافية، أشار إلى أنه لا يوجد عقد بينهما ينص على تحديد المبالغ المادية.

تفاقم الوضع سوءاً عندما لم أنفذ رغبتها في أداء اللوحة الراقصة

"السياسة" حضرت المؤتمر، وسألت منار عن إمكانية حصول مصالحة مع مادونا، فأجابت: ما من مشكلة من جهتنا، فقد حاولنا سابقاً الإقدام على هذه الخطوة، فواجهتنا بالصد، حتى أنها لم تأتِ إلى حفل إطلاق أغنيتنا، ولقد سمعت من بعض المصادر، أنها كانت تتوعد بتوقيف هذا المؤتمر، ولكنها لم تنجح بذلك، وبكل الأحوال أنا أقدر مادونا كثيراً وأتمنى أن تستوعبني وتعاملني كابنتها، ولست المخطئة في حقها، فهي التي أساءت إلي عندما تحدثت عني بالسوء في موقع التصوير. ففي هذا اليوم، كانت أعصابها متوترة لمجيئها بسيارة "تاكسي" وعدم اهتداء السائق بسرعة إلى مكان التصوير، وعن وصولها بدت غاضبة حتى أنها لم ترد على تحية سام.

وتفاقم الوضع سوءاً عندما لم أنفذ رغبتها في أداء اللوحة الراقصة. وكنت قد رفضت ذلك بعد سماعي إياها تتحدث عني بطريقة غير مهذبة. يذكر أنه بعد انتهاء الحفل، سعت بعض الوجوه الإعلامية إلى التدخل وتسوية الخلاف القائم بين الفنانتين، وبالفعل تم ذلك، وتوجهت منار وشقيقتها وسام مع وفد من الإعلاميين إلى منزل مادونا بعد منتصف الليل، وكانت "السياسة" حاضرة، لتبارك هذه المصالحة، فشهدت على استقبال مادونا وترحابها بالضيوف وتبادلها القبلات مع منار، وأثناء هذه الجلسة اتصلت مادونا بمحاميها فحضر، ولكنه لم يتفوه بأي كلمة، فيما يختص بإسقاط الدعوى المرفوعة ضد منار.