منذ بداية مشواره وهو يبحث عن أدوار تضيف لرصيده عند الجمهور.. فالفن بالنسبة لطارق لطفي رسالة ووسيلة لمخاطبة العقل ومناقشة قضايا الناس، ورغم انشغال طارق لطفي بتصوير مسلسل "حدف البحر" إلا أنه لا يتوقف عن التفكير في مستقبل السينما المصرية والدراما التليفزيونية خاصة أنه جزء من منظومة الابداع، ويعترف طارق لطفي بالندم لعدم مشاركته في بطولة فيلم "حلم العمر" مع حمادة هلال مؤكداً أنه لجأ للقضاء ليحصل علي مستحقاته عن فيلم أزمة شرف من المنتج وليد التابعي.
ماذا عن تجربتك في مسلسل "حدف البحر"؟ أجسد شخصية "عادل" ضابط مباحث
المسلسل تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج جمال عبدالحميد وبطولة سمية الخشاب وخالد محمود ومحمد الشقنقيري وأحمد سعيد عبدالغني اوشكنا علي الانتهاء من تصوير نصف مشاهده.
وما الذي تقدمه في المسلسل؟
أجسد شخصية "عادل" ضابط مباحث متفوق جداً في عمله ويتم تكليفه بكشف غموض قضية فساد كبيرة.. وهي شخصية جديدة عليَّ واتمني ان تنال استحسان المشاهدين.
ما سر اختيارك لفيلم أزمة شرف لتعود به للسينما؟
لأن سيناريو هذا الفيلم عرُض عليَّ منذ "3" سنوات من خلال صديقي المنتج الفني المرحوم مجدي صلاح منصور.. وأقنعني به وقمت بتوقيع عقده.. وبعد وفاته شعرت بالتزام شديد تجاه هذا العمل ولذلك قدمته.
ولكن تردد أنك وافقت علي العمل مجاملة لغادة عبد الرازق؟
لا مانع من المجاملات لكن وعندما وقعت عقد الفيلم لم تكن غادة هي البطلة ففريق العمل تبدل معظمه فالمطرب اللبناني عاصي الحلاني كان البطل وحل محله المطرب أحمد فهمي.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك في العمل؟
شهد الحريق حيث تم ربطي علي كرسي لأكثر من "10 ساعات والجو بارد جداً" وكل ذلك من أجل تجهيز المشهد.
ولكن الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب؟
أعتقد ان السبب هو عدم اخلاص النوايا فحتي الآن المنتج وليد التابعي لم يعط لأحد ممن عملوا بالفيلم حقه.. وكلما طالبناه بأموالنا يماطل.
هل معني هذا انك لم تأخذ حقك؟ التليفزيون منطقة احفظها وأجيد
التنقل فيها
لم آخذ إلا دفعة بداية التعاقد حتي انني رفضت استكمال العمل في المشاهد الاخيرة لولا ان تحدثت معي غادة وقالت لو حدث من وليد أي تقصير في سداد حقك فأنا المسئولة ولذلك عدت واستكملت العمل.. وأخذت اطالب بحقي ولكن لا حياة لمن تنادي وبعد ان طرقت كل ابواب الطرق السلمية لجأت لرفع الدعاوي القضائية خاصة ان معي ثلاثة شيكات.
هل تعتقد ان وليد التابعي قد أفلس؟
يبدو ذلك فموظفو مكتبه لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر.. كما انه قام برهن مكتبه وشقته لأحد البنوك وحالياً يقوم ببيع اصول افلامه ومع ذلك قام بشراء سيارة جديدة غالية الثمن كما انه يجلس بأحد الكافيهات الشهيرة بالمهندسين ويتجاوز حسابه اسبوعياً "4" آلاف جنيه وفي الوقت نفسه أغلق هاتفه منذ أكثر من 20 يوماً.
وأين غادة عبدالرازق من هذا كله؟
حددنا أكثر من خمسة لقاءات ولم تلتزم بها.. واتصلت بها في بداية شهر مارس الماضي وكانت وقتها في الكويت واخبرتني انها ستكلمني بعد "10" أيام.. وحالياً حين اتصل بها أجد جهاز "الانسرماشين" يرد عليَّ فهي مسئولة عما يحدث لي حالياً.
وما سبب قلة اعمالك السينمائية؟
بعد تجربة فيلم "عن العشق والهوي" اصبحت اتلقي عروض أفلام أضعاف ما كان يعرض عليَّ سابقاً.. ولكنني أري أن تقديم الافلام يحتاج لقدر كبير من الدقة والتأني في اختيار الأدوار فالسينما محط انظار الجميع وكما يقال عنها "الخبطة بموتة".
لكن يبدو أنك تفضل التليفزيون علي السينما؟
التليفزيون منطقة احفظها وأجيد التنقل فيها ولا افضله ولكن أرتاح إليه. أما السينما فتقلقني لأني لا أجيد حساباتها فأنا استطيع التنبؤ بأن المسلسل سينجح أم لا أما السينما فحساباتي فيها خاطئة ورفضت افلاماً بعد قراءة السيناريو وبعد خروجها للنور وجدت انني اخطأت مثل فيلم "مافيا".
ما أقرب أعمالك إلي قلبك؟
انا خارج الحسابات
شخصية مصباح في مسلسل "العائلة" مع المؤلف وحيد حامد والمخرج إسماعيل عبدالحافظ حيث كان يناقش قضية مهمة وهي الارهاب وشعرت بأنني اقدم عملاً وطنياً.. ثم مسلسل "بنت من شبرا" مع ليلي علوي و"العميل ألف وواحد" مع مصطفي شعبان و"الليل وآخره" و"سلطان الغرام" وأفلام "دماء علي الاسفلت" و"عن العشق والهوي" و"صعيدي في الجامعة الامريكية".
هل هناك تجربة سينمائية رفضتها وندمت عليها؟
فيلم "حلم العمر" مع المخرج وائل احسان فبعد ترشيحي لبطولة العمل بعد اعتذار مجدي كامل طالبت بأن استوضح الأمر لكن العمل ذهب لفنان آخر واتقن الدور وتبين ان اعتذار مجدي كامل بسبب ارتباطاته الفنية.
بدايتك كانت قوية مع هنيدي والسقا وتقلصت ادوارك بعد ذلك فما السبب؟
انا خارج الحسابات لأنني بمجرد انتهاء العمل اذهب إلي بيتي وليس معني ذلك انني لست شخصية اجتماعية.. فانا مجامل جداً لزملائي ولا اقصر في حق أحد وبالرغم من ذلك أشعر بسعادة بما حققته ويكفيني انني لا أقدم إلا ما اقتنع به.
وما الذي يشغلك فنياً حالياً؟
اخشي ان تسود أفلام المقاولات ونفقد مكانتنا السينمائية خاصة وان المنافسة شديدة جداً فتونس تصنع سينما رائعة لأن الدولة تتعاون مع الأفراد وتدعم الفن بأشكاله مما يتطلب ان يكون للدولة دور ثقافي خلال الفترة القادمة فضلاً عن وجود الدراما التركية التي سحبت البساط من الدراما المصرية خاصة وان العالم العربي كله يتابعها حالياً.
وهل هناك اعمال فنية اخري تنتظرها؟
سأقوم بتصوير مسلسل "قضية صفية" مع مي عز الدين بداية شهر أكتوبر القادم من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق كما سأتعامل مع المخرج جديد سينمائياً هو عادل أحمد يحيي وهو يمتلك فكراً عالياً ورؤية فنية جيدة.