كثيرا ما يمر منا البعض بأزمات نفسية نتيجة ضغوط الحياة اليومية بكافة مستوياتها المادية والاجتماعية والأوضاع السياسية الغير مستقره والتي باتت تهددنا ما بين دقيقة وأخرى، ومع كل هذه الضغوط النفسية التي قد لا تتسع لها صدورنا وضاقت عليها أفقنا اتخذنا القرار بالذهاب للطبيب النفسي أملا في أن يحمل من علينا أرطالا من الهموم وأطنانا من الأحزان وعدم الرضا ولكن في السابق لم يكن لأحد منا أن يتجرأ ويقول انه قرر الذهاب للطبيب النفسي خاصة إذا كنا من مشاهير الفن أو السياسة أو أي من المجالات المسلط عليها الضوء وذلك لأسباب عديدة يأتي على رأسها إننا اعتدنا الربط بين المرض النفسي والجنون وشتان بين الحالتين فالأول هو مرض يدركه المريض ويأمل بل ويسعى للتخلص منه أما الجنون فهو مرض عقلي يعنى اختلال التفكير.
تقول الفنانة هالة صدقي إنها بالفعل |
هذا سبب أما السبب الثاني فارتبط لدينا بالأعمال السينمائية كأن نجد الطبيب النفسي يظهر بطريقة غير لائقة فشعره واقف وملابسة غير مهندمة وتصرفاته غير طبيعية فلا نجد لدينا سوى إطلاق عليه لقب مجنون رغم انه من المفترض أن يقوم هو بعلاج (المجانين)، الآن بات الأمر مختلفا تماما فلا نخجل من أن نقول جملة (أنا تعبان شويه نفسيا ورايح للدكتور النفسي)والخجل لم يرفع فقط من على فئة البشر العادية بل من على النجوم والنجمات أيضا حيث توجهنا بسؤال الكثيرين منهم سؤال واضح وصريح جدا وهو زرت الطبيب النفسي قبل كده؟وكانت هذه هي نص الإجابات:
في البداية تقول الفنانة هالة صدقي إنها بالفعل سبق وزارت الطيب النفسي لأنها كانت تشعر باضطرابات وارق شديدين وحينما ذهبت لطبيبها الخاص أكد لها أن الأمر نفسيا ليس جسديا وبالفعل توجهت إلى عيادة الطبيب النفسي دون خجل فلا اعرف والكلام على لسان هالة لماذا ندارى أنفسنا من الطبيب النفس أنا أرى انه ليس عيبا التردد عليه خاصة في ظل الأزمات المميتة والحياة الرتيبة في الكثير من الأحيان التي نعيشها.
أدوار مركبة
تشاركها الرأي الفنانة منه شلبي التي أضافت إنها أيضا لا تخجل من الذهاب للطبيب النفسي خاصة وان الأدوار المركبة الصعبة التي تجسدها كثيرا ما تظل تاركه أثارها بداخلها وسبق والكلام على لسان منه أن زارت الطبيب النفسي وذلك قبل تجسيدها لشخصيتها في فيلم (ويجا) وطرحت عليه تفاصيل الدور ليعرفها كيف تكون الحالة النفسية لفتاة مرت بالأطوار الغريبة التي مرت بها شخصيتها في (ويجا) وبعد ذلك اعتادت منه على الذهاب للطبيب النفسي لان الشخصية التمثيلية قبل أن تكون مجرد شكل على الشاشة فهي نفسيه.
يخالفهم الرأي الفنان محمود عبد العزيز الذي أكد قائلا أن الإنسان طبيب نفسه وهو غير مقتنع بالطبيب النفسي لأنه مجرد إنسان عادي بنى أدم مثله مثلنا بفارق حصوله على بكالوريوس الطب النفسي لكن الإنسان أدرى الناس بنفسه وهو القادر على حل مشكلاتها وكل ما نحتاجه هو بعض من المثابرة وكثير من الرضا.
اليسا وأنغام في العيادة النفسية
اعترفت صراحة بترددها على عيادات بعض |
من جانبها فقد أكدت الفنانة الشابة دنيا سمير غانم أن الطبيب النفسي مثل الصديق المخلص أو الشقيق الذي تشعر برغبة في التوجه له في وقت آلامك لكي تفضفض له متاعبك وهمومك وأنت واثق انه سيسعى بإخلاص للوصول معك لحل الأزمة ومن هنا أقول أن أي إنسان يشعر بمتاعب نفسية ولا يتوجه للطبيب فهو مخطئ في حق نفسه فالطب النفسي ففي الغرب الكل يعترف بهذا العلم ولكن في عالمنا العربي خاصة مصر يسعى الكثيرين للإخفاء باعتباره خطأ دربا من دروب الجنون.
هذا وكانت الفنانة اليسا طبقا لأحد التقارير الصحفية قد اعترفت صراحة بترددها على عيادات بعض الأطباء الكبار في القاهرة وبيروت وأوضحت أن الاستشارات النفسية أصبحت ضرورة هامة بالنسبة للإنسان في هذا العصر فما بالك إذا بالفنان.
تماما مثلما فعلت المطربة الشابة أنغام بعد تفجر أزماتها مع زوجها السابق فهد فشوهدت وهى تتردد على عيادة أحد الأطباء الكبار في هذا المجال فلم تنفى ولم تراوغ بينما قالت أن أحد الأسباب التي دفعتها للجوء للمحكمة وطلب الطلاق أن الأسلوب الذي تتبعه في حياتها بالصمت وعدم الشكوى يكاد يدمرها أضف إلى هذا كثرة الأزمات التي تمر بها وتحملها كما قالت لأشياء صعبة تفوق طاقة أي إنسان وغير هذا من الأشياء الأخرى التي تكاد تصل بها لمرحلة الانفجار ومن ثم كما قالت لا ترى أن هناك ثمة خطأ أو عيب في زيارة الأطباء النفسيين واستشارتهم بصفة مستمرة.