مسلسلات رمضان
مايا نصري: أتمنى ان يكرهني الجمهور
25/06/2009

في استراحة "البريك" بين مشاهد "النهاري والليلي" وريثما يتم تحضير الإضاءة المناسبة للمشهد القادم جلست تحاول أن تختلس لحظات من الراحة بعد يوم طويل وشاق إذ لديها أربعة وعشرون مشهداً ينبغي أن يتم تصويرها كلها في يوم واحد ولم تنته. إلا من اثني عشر مشهداً منها فقط، لقد كانت الفنانة مايا نصري أثناء تصوير مشاهدها في مسلسل "رجال الحسم" إخراج نجدة أنزور تصور دورها بحماس لأنها كما يقول بعض العاملين في أسرة مسلسل ستكون المفاجأة لما تحمل شخصيتها من تعقيد وتلون، حتى أنها لا تخفي تشوقها لترى انفعالات الناس وردود أفعالهم عندما يشاهدون العمل ويتابعون فيه شخصية "ميراج" التي تؤديها.

مايا نصري: أتمنى ان يكرهني الجمهور   صورة رقم 1

ان لم يكرهني الجمهور ف
هذا يعني انني لم اثقن ادور!!

مايا نصري تؤكد أن العمل كان ممتعاً بقدر ما كان شاقاً فهي ستُظهر العالم الحقيقي للعدو الإسرائيلي من خلال دورها الدموي الذي يدفعها الى القتل بدم بارد لدرجة أنها تشارك في اغتيال زوجها فهي شخصية خارجة عن المألوف يطاردها ضباط الموساد الذين يريدون اغتيالها، حول التطورات التي تعيشها "ميراج" في الحلقات المتقدمة من العمل، تقول: ستزداد دمويتها ويظهر بشكل جلي أن كل ما هو سيئ موجود في هذه الشخصية فهي إنسانية ليس لديها أخلاق ولا صلة مقدسة أو صلة رحم ولا حتى صلة زواج.

هل تراهنين على كره الناس لهذه الشخصية؟
- مادمت أجسد شخصية ضابط في الموساد فيها الكثير من الدموية فأعتبر إن لم يكرهني الناس سأكون قد فشلت بالدور، ينبغي أن يكرهني المشاهدون في "رجال الحسم".
شخصية متعبة

إلى أي مدى أتعبتك هذه الشخصية على الصعيد النفسي؟
- لست من النوع الذي يحمل الشخصية معه إلى البيت وتتعبه، ولكنها تتعبني أثناء الأداء ففي اللحظة الواحدة لديها أكثر من إحساس وأكثر من فعل ينبغي أن تظهر في وقت واحد، ما أتعبني كمية الكراهية والانتقام التي لديها. حتى أن لدى ميراج عبارات تقولها هي في منتهى القسوة، أضف إلى ذلك اننا نعمل بأسلحة حية (دون أن نستخدمها) فعلى سبيل المثال لأول مرة أمسك مسدساً بيدي وعندما فعلت ذلك كنت خائفة ومرتعبة لأنني إنسانة مسالمة جداً.
مفاتيح مهمة

ما المفاتيح التي أوجدتها للشخصية كي تقدميها أقرب إلى المصداقية؟

مايا نصري: أتمنى ان يكرهني الجمهور   صورة رقم 2

ميراج" تجمع بين الكثير من المتناقضات

- "ميراج" تجمع بين الكثير من المتناقضات هي تلعب البرود والعصبية والإثارة والقوة، إنها الآمرة والمأمورة، ولكنها في حقيقة الأمر ضائعة بين ذلك كله فلا تمر لحظة الا تشعر بأنها حقيقية حتى أنها أمام زوجها تكون قوية وضعيفة في اللحظة ذاتها، لقد جلست مع المخرج وتناقشت معه في الدور لدرجة أنني قلت له ان "ميراج" لا تدعني أنام لأنها تحتاج إلى التقاط الكثير من المفاتيح، إنها من الشخصيات الصعبة ليس كأداء فهي متعبة لأن فيها كمية من الكره لا يمكن تصورها، لدرجة أنني بعد انتهاء التصوير أتساءل هل من المعقول أن هناك إنساناً بداخله كل هذه الكراهية.

أين تكمن أهمية مثل هذا العمل؟
- أشعر بأنه أتى في وقته، ولا أعتبر أن موضوعه عن الجاسوسية وإنما موضوعه وطني يرتبط بأرض يحاول أهلها تحريرها من المغتصب، وأرى أنه من المهم حالياً في ظل الظروف الآنية أن نقدم عملاً يحوي متعة للمشاهد وفيه مشهدية مبهرة وحبكة رائعة جداً.