حجزت لنفسها مكاناً بين نجمات الصف الأول في السينما رغم قلة أعمالها السينمائية في الآونة الأخيرة، واستطاع المخرج خالد يوسف أن يكشف طاقات تمثيلية كانت كامنة داخلها من خلال أعمال ثلاثة لاقت الكثير من النجاح وأثارت الجدل الواسع وهي "خيانة مشروعة"، "حين ميسرة" و"الريس عمر حرب". لكنها بعد هذا النجاح، ابتعدت فترة لانشغالها بأول ألبوماتها الغنائية.. انها الفنانة سمية الخشاب التي صورت أخيراً كليب "عايزاك كده" مع المخرج يحيى سعادة ومعها كان هذا الحوار في السياسة...
منذ سنوات تتحدثين عن البومك الاول فهل أن الأوان لطرحه؟
خلال الايام المقبلة سيرى هذا الحلم النور واعتبره بمثابة مولودي الاول الذي حرمت منه لسنوات، فانا اقوم بالتحضير له منذ 3 سنوات بشكل جدي وبدأت في الاختيار والتسجيل منذ نحو عام ونصف وتفرغت له فور انتهائي من آخر اعمالي السينمائية العام الماضي "الريس عمر حرب" وحرصت على اختيار الأغنيات التي تعبر عن شخصيتي وذوقي واعتقد انني أتعبت كل من تعاملت معهم من الشعراء والملحنين والموزعين.
خوضك تجربة الانتاج من خلال الالبوم ألا ترين أنها مغامرة خصوصاً وانت قليلة الخبرة وفي ظل انهيار سوق الكاسيت؟
لم يكن سهلا ان اخوض هذه التجربة ولكن رغبتي في تحقيق حلمي القديم وان يعرفني الناس كمطربة كما عرفوني ممثلة منحني اصراراً شديداً على خوض هذه التجربة حتى لو كلفني ذلك كل ما املك.
ما السبب في ابتعادك عن شركات الانتاج؟
معظم الشركات الآن تتحكم في العمل الفني وتفرض على من تنتج لهم الالوان الغنائية التي تريدها واسماء محددة من المؤلفين والملحنين بحجة أن هذا ما يناسب السوق وهو ما ارفضه خصوصاً بالنسبة لالبومي الاول لحرصي على ان اقدم الاغاني التي تعبر عني وتكون من اختياري دون تدخلات من احد كما انني لا اتعامل مع الامر كتجارة ولا امسك ورقة وقلم لكي احسب المكسب والخسارة ولكن ما يهمني في المقام الاول ان يصل صوتي كمطربة للناس بالشكل الذي يرضيني.
في اغنية "عايزاك كده" ما سر اختيارك للمخرج اللبناني يحيى سعادة ولماذا ترفضين التعامل مع مخرج مصري في أول كليب لكِ؟
اخترت التعاون مع المخرج يحيى سعادة لانني كنت اتمنى التعاون معه فهو مبدع في اعماله الفنية وأفكاره هي الأنسب لي بعد أن جذبت انتباهي لذلك لم اتردد في الاستعانة به ولم يخطر ببالي موضوع النوعية لانني لا أبحث عن النوعية بقدر ما ابحث عن قيمة فنية قد وجدتها بالفعل لدى يحيى سعادة.
مغامرة اخرى تخوضينها خلال هذا البوم تتمثل في قيامك بتلحين احدى اغنياته لماذا؟
المفاجأة الاكبر في هذا الالبوم ليست فقط في قيامي بالتلحين ولكن في اختياري اغنية خليجية وليست مصرية لتلحينها وهو بالطبع امر ليس سهلا ومغامرة ارى انها مجنونة ان ابدأ بتقديم نفسي كملحنة من خلال اغنية خليجية.. وهو امر لم اتعمده ولكن ما حدث انني عندما سمعت كلمات الاغنية انفعلت معها ووجدت نفسي اقوم بتلحينها وقد ساعدني في ذلك دراستي السابقة في الكونسر فتوار علاوة على اهتماماتي بالموسيقى التي درستها دراسات حرة.
هل اتجاهك إلى الغناء من قبيل مجاراة الموضة السائدة؟
ارفض كلمة موضة تماما لانني اشعر من خلالها كاننا في عروض ازياء ولكن يبدو ان تقديم ذلك لفت انتباه الناس، وفي النهاية فالموهبة هي المقياس كما ان موهبتي لم تظهر فجأة حيث جئت خصيصا إلى القاهرة من الاسكندرية من أجل تحقيق حلمي في عالم الغناء واشتركت في مهرجان الأغنية وكان ذلك قبل دخولي مجال التمثيل الذي اخذني من الغناء وليس العكس اضافة الى انني قدمت بعض الاغنيات من قبل منها اغنية في فيلم"علي سبايسي "مع حكيم وايضا شاركت مصطفي قمر في الغناء في فيلم "بحبك وأنا كمان".
الا تخافين المقارنة مع المطربات الممثلات اللاتي طرحن البوماتهن أخيراً مثل بشرى ولقاء سويدان؟
المنافسة تسعدني لانها توجد النجاح والمجال مفتوح للجميع، اما المقارنة فهذا امر مستحيل لان كل واحدة منا لها ذوقها الخاص بها.
ما اللون الغنائي الذي حظي بتركيزك؟
الاغاني الرومانسية والخفيفة التي اجتهدت قدر الامكان في ان اقدمها بالشكل الذي يناسب ويرضي الجمهور.
ما حقيقة ما يتردد حول خلافاتك مع المخرج خالد يوسف؟
خالد يوسف مخرج محترم وموهوب وادين له بنجاحي في السينما لانه اخذني إلى الادوار الجريئة بعيدا عن الفتاة الرومانسية والطيبة والتي كنت أسيرة لها لفترة طويلة وما يتردد عن وجود خلافات لا اساس له من الصحة.
لكن الذي كتبته بعض الاقلام غير ذلك والدليل عدم تعاونك معه في فيلمه الاخير "دكان شحاتة"؟
ليس معنى انني لم اتعاون معه في فيلم من افلامه أن هناك خلافاً.. فهذا شيء لا يعقل ولم نره في تاريخ السينما وبالنسبة لفيلم "دكان شحاتة" فلم يكن لي دور فيه من الاساس واؤكد انني لست على خلاف معه وليس لي علاقة بما كتبته الأقلام.
هل معنى ذلك أننا سنشاهدك في عمل جديد مع خالد يوسف؟
ليس في الوقت الحالي، فقد رفضت كل العروض التي جاءت أخيراً بسبب تركيزي في الالبوم كما أنني مشغولة بمسلسل"حدف البحر" المقرر عرضه في رمضان المقبل وبالتالي فليس لدي وقت، اما بالنسبة للعمل مع خالد يوسف فعندما يكون هناك مشروع مناسب فلن اتأخر لحظة واحدة فالعمل معه شرف كبير.
وماذا عن تجربتك مع "حدف البحر"؟
اجسد من خلاله شخصية توأم كل منهما مختلفة عن الأخرى حيث تفرق بينهما الظروف الأولى "مشتهى" تضطرها ظروف الفقر للعمل راقصة ومطربة، أما الثانية "نيرة" فلأن ظروف نشأتها كانت مختلفة فتعمل طبيبة تحارب الفساد الذي تكتشف انتشاره بالمستشفى الذي تعمل به وتتقابل مع شقيقتها التوأم بالصدفة وتحدث بينهما الكثير من المواقف.
أخيراً هل توجد مشكلة مع المنتج كامل أبوعلي حيث سمعنا أنك تركتي العمل في أحد مسلسلاته دون ابداء أسباب؟
كان هناك اتفاق مسبق مع كامل أبوعلي على المشاركة معه في مسلسل ولكن لم تأت الفرصة من خلال سيناريو جيد وعندما عرض علي مسلسل "حدف البحر" مع شركة اخرى استأذنته ووافق.