لم تخيل ذات يوم أنى اجلس لأكتب حرفا عن ذكراها لأنها دوما في قلبي احبها كما لو إنني عاشرتها وعرفتها عن قرب أتعلق بها كما لو كانت صديقتي، ورغم مرور ثماني سنوات على رحيلها إلا إنني لازلت لا اصدق وفاتها واعتبره حادث لم يحدث وأيام لم تجف وتسقط كأوراق شجر الخريف حينما يتطاير وكيف تكون خريفا وهي التي غنت للربيع.

ضحكتها كانت تملىء الدنيا..

إنها السندريلا سعاد حسني التي حتى هذه اللحظات تؤلمني وفاتها كما لو أنى تلقيت الخبر الأسود حالا وليس في الأيام الأولى من دراستي الجامعية فأتذكر ذلك اليوم جيدا والدموع في عين أصدقائي من النوعين فكنت متخيلة أن من يبكون سيكونون الشباب فقط لكونها فتاة أحلامهم جميعا لكني أول فتاه بكت ونعت رحيلها وشاركتني الكثيرات من زميلاتي لتتساقط الدموع وتملأ أرجاء الجامعة التي قامت فيها بتصوير فيلمها الجميل (خلى بالك من زوزو) فجلسنا لنقول هنا رقصت سعاد وهنا قابلت حبيبها وهنا علقت صورها وهنا على هذا المدرج جلست وكتبت سؤالها الشهير (من أنت؟).

لتمر الأيام والسنوات واصبح صحفية لتشغلني اكثر هذه العبقرية التي استفزت أجيالا واظبط ذاتي حينما أقابل أي فنانة اسألها عن سعاد وكأنني انتظر منها أن تقول لي إنها تعرف عنها شيئا قد أكون جاهلة به، لكن السؤال الذي كان يلح علي باستمرار لأي من الفنانات هو ما هو الدور الذي كنتي تتمنين تجسيده من الأدوار التي قامت بها سعاد أما الفنانين الرجال فسألت الكثيرين منهم ما هو البطل الذي كنت تتمنى أن تكون بدلا منه أمام السندريلا.

وهنا انقل لكم الإجابات:

الفنانة منى زكي والتي جسدت شخصية السندريلا من خلال مسلسل سرد قصة حياتها قالت لي إنها حينما جسدت في المسلسل كل الأدوار التي قامت بها تمن أن تقوم بشخصيتها في فيلم (أميرة حبي أنا).

أما الفنانة ياسمين عبد العزيز فقالت إنها تتمنى أن تجسد شخصيتها الشقية في فيلم (خلي بالك من زوزو) وهي نفس الشخصية التي تمنت أن تجسدها الفنانة حنان ترك.

(نفسي طبعا اقدم شخصيتها في شفيقة ومتولي) هكذا كانت إجابة النجمة الشابة ايمي أما داليا البحيري فتمنت أن تقوم بدورها في فيلم (الثلاثة يحبونها) في حين أن الفنان الشاب احمد عز أعرب عن أمله في أن يكون بدلا للفنان حسين فهمي في فيلم (أميرة حبي أنا) أما احمد السقا فتمنى أن يكون بدلا من النجم رشدي اباظه في فيلم (الحب الضائع) ونفس الفنان(رشدي اباظه )أيضا اختار خالد صالح لكن في فيلم (صغيرة على الحب)، أما أنا فلو سألني أحد عن السندريلا سأقول إنها لم تمت....