عشر سنوات وهو داخل خريطة الفن.. تأخّر بعض الشيء، إنما لم يسبقه الكثيرون.. زياد برجي لا غنى له عن الفن، وافته أجنحة الفراق، فاستعجل اليوم قيامته ليكون مع شركة انتاج ترعاه وبحضور آخر مع "قرطاج" مع شمس هذا الصيف.

زياد برجي يحمل مؤهلات النجومية إنما لم ينل حقه بعد، لماذا؟

كان انفصالي عن "روتانا" هدفه
الانتشار الأوسع!!

هذا صحيح، لكن ذلك لا يعود لتقصير شخصي بل بسبب الانتاج وقلة الانتاج، لأني كفنان أهتم بأن أكون دائماً في الصورة الفنية وأهتم بالأعمال الجديدة المتتالية، ورغم كل هذا أنا موجود، أعمالي وإن كانت قليلة فهي مطبوعة في الأذهان وأشعر بهذا مع كل إطلالة لي على المسرح.

ما سبب التأخير وما هي مشاكلك مع الانتاج؟
ألبومي موجود ومسجّل منذ سنوات ثلاث، ومع هذا أنزلت في هذه الفترة فقط أغنيتين ولست أنا السبب المباشر في هذا التقصير بل بسبب شركة الانتاج التي أتلقى منها الوعود فقط.

إلى أية شركة انتاج ينتمي زياد برجي؟
أنا متعاقد مع "أوسكار بروداكشن" وعلاقتي بهذه الشركة علاقة عمل وصداقة وهي علاقة عائلية أيضاً، لهذا لا أستطيع أن أغيّر علاقتي الشخصية، علماً بأنني أتأذى في مسيرتي الفنية.

لماذا تركت "روتانا" وانتسبت إلى شركة أخرى؟
كان انفصالي عن "روتانا" هدفه الانتشار الأوسع، كنت أريد أن أكون على كافة الشاشات فلا تحتكرني محطة واحدة، ولأني كنت ما زلت في بداية الطريق اخترت الانضمام إلى "أوسكار بروداكشن".

ماذا قدّم لك عادل معتوق؟
لا نستطيع أن ننكر "قلبي عليك" وانتاجها الجيد، وقد انتميت إلى هذه الشركة لأنها لا تملك محطة تلفزة، وبالتالي ستهتم لأن أكون فوق كل الشاشات، لكن لم يكتب لخطواتي النجاح ولم أحصل على ما أريد. لكن "أوسكار بروداكشن" لا تضم إلا فناناً واحداً هو زياد برجي!

ومع هذا لم تحقق لي ما تمنيته، وليتكم تسألون عادل معتوق عن السبب، ولولا رضى الله ورضى الوالدين لما بقيت في الأذهان والقلوب، لأن ما قدّمته حتى اليوم لا يكفي وسط ساحة فنية مزدحمة كما تعلمون ويعلم الجميع. وأنا أحاول دائماً حثّ الشركة على دعمي وأتلقى الوعود، إلا أنني قررت اليوم أنه بحال لم تف الشركة بما وعدت فلكل منّا طريقه.

هل يحمل العقد أية بنود جزائية؟

أحضّر ألحاناً للفنانة العربية أصالة!!

عندما لا تنفّذ البنود لا تعود تحمل أية قيمة، وما يبقيني اليوم مع عادل معتوق كما ذكرت صلة الصداقة فقط. كثير من الفنانين اليوم يعتمدون الانتاج الخاص.. أستطيع أن أنتج لنفسي، لكن دعم المسيرة الفنية لا يحتاج فقط للانتاج، هناك الادارة والرعاية التي يحتاجها الفنان وأفتقدها لوحدي، لذلك بوجود شركات انتاج كثيرة وعروضات كثيرة أيضاً لن أجازف ولست مضطراً لهذه المجازفة.

ألم تتحدث مع عادل معتوق في الموضوع؟
لا ألومه على التقصير والتأخير، ربما هناك ضغوطات عليه وتكفيه ظروفه الخاصة.

هناك من يقول أنك ستعود إلى "روتانا"؟
لا خلاف مع "روتانا" ومع القيمين عليها، وكل شيء ممكن ولنترك الموضوع مفاجأة.

وثمة من يقول أن الفنان فضل شاكر هو الوسيط؟
أيضاً لنترك الأمر مفاجأة مع تقديم الشكر لهذا الفنان من على صفحاتكم.

تغني، تكتب وتلحّن، ماذا من جديد على صعيد التلحين؟
أحضّر ألحاناً للفنانة العربية أصالة وللمميّزة كارول سماحة وللفنانين الكبار ماجد المهندس، آدم، عمرو دياب، هاني شاكر وفضل شاكر.

عادةً المطرب يترك الألحان الجميلة لنفسه..
لا أستطيع أن أحتفظ بها كلها، وهذه الأسماء الكبيرة أحب لو تغني من ألحاني.

سبق أن تعاملت مع الفنانة سيرين عبد النور فقدّمت لها لحناً من ألحانك، أخبرنا؟
لقد قدّمت لها اللحن هدية بمناسبة ذكرى ميلادها، فسيرين صديقة عزيزة وقد قدّمت لها هذا اللحن دون أن أنتظر أي مقابل وأي تقييم مع فنانة راقية ومحترمة، تؤدي بشكل صحيح وهي ناجحة وصاحبة حضور مهم في السينما والتلفزيون وفي عالم الغناء.

عدا التلحين تملك موهبة الكتابة وهناك "ديو" مع أصالة لأغنية تحمل توقيعك كلاماً ولحناً..

اكتشفت مؤخراً أني خطوت الخطوات الصعبة!!

كل هؤلاء الفنانين الذين ذكرتهم سأقدّم لهم الألحان والكلمات، وبالنسبة لل "ديو" فقد طلبت أصالة أن تكون الأغنية من كلماتي وألحاني.

ما مدى النجاح الذي اكتسبته من خلال مشوارك الفني؟
أنا أسير بهدوء، لكني اكتشفت مؤخراً أني خطوت الخطوات الصعبة، يعني حقّقت الأصعب وهي البقاء في القلوب رغم كل الغياب، علاقتي بالصحافة جيدة مع أن إطلالاتي قليلة، وحتى لو لم تنجح الأغنية التي أقدّمها المهم أن لا تكون دون المستوى. لي في الفن عشر سنوات ورغم التقصير والتأخير والغياب اسمي ما زال معروفاً وهذا ما يهمني.

وما رأيك بالساحة الفنية اليوم المزدحمة بالفنانين؟
المعادلة الفنية هذه لا تزعجني، بالعكس تحثّني على العمل والبقاء، والهابط وجوده ضروري ليتميّز صاحب الموهبة، وأتعجب من كل من يقول أن هذه الموجة مزعجة، ما المشكلة فليغنِ من أراد، إنها حرب غير متكافئة ولا يمكن أن أضع نفسي في وسطها.