تخفي وداعتها وهدوء ملامحها بركاناً من التوتر والقلق يسهل إشعالهما كما يسهل إطفاؤهما، فهي تتمتع بطيبة تنسيها في لحظات أسباب الاشتعال. لا يعود حضورها الطاغي إلى موهبتها، التي لا خلاف عليها فحسب، إنما إلى شخصيتها. إنها الفنانة منة شلبي التي نجحت في تثبيت موهبتها بقوة منذ أطلقتها في "الساحر". حول مسلسل "ملف سامية فهمي"، الذي تعود من خلاله إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب ثلاث سنوات، التقيناها وكان هذا الحوار.
لماذا اعتذرت عن مسلسل "سامية فهمي" في البداية وعدت إليه ثانية؟
أنا بطبيعتي أتخوف من كل دور
جديد أقدّمه
لأن الجهة المنتجة كانت ترغب في بدء تصويره سريعاً ليلحق بالعرض في رمضان المقبل وكنت في تلك الفترة مرتبطة بأعمال أخرى، لذا اعتذرت عنه، وعندما عرض الدور على غادة عادل اعتذرت لأسباب أجهلها ليعود السيناريو إلي مجدداً، وكان التوقيت مناسباً، إذ كنت انهيت ارتباطاتي، فوافقت على المشاركة فيه.
ما الذي جذبك إلى المسلسل؟
طبيعة السيناريو جديدة ومختلفة عن الأعمال التي تتناول قضايا التجسس، فهو مأخوذ عن رواية تحمل العنوان نفسه كتبها الأديب الراحل صالح مرسي وتتمحور حول قصة حقيقية من ملفات المخابرات. لا يعتمد المسلسل الخط الوطني فحسب، كما قد يتصور البعض، لكن هناك أكثر من خط درامي نسج من خلاله السيناريست بشير الديك الأحداث.
وما الذي لفتك في الدور؟
سامية فهمي شخصية جديدة لم أجسّدها في السابق، لذا تحمست لتقديمها، أتمنى أن تلقى قبولا وأحقق من خلالها النجاح.
ما مدى مطابقة السيناريو لقصة "سامية فهمي" التي رصدها صالح مرسي؟
كما أشرت، السيناريو مقتبس من القصة الحقيقية لسامية فهمي، بمعنى أن الخطوط العامة للأحداث لا خلاف حولها، لكن لكل كاتب رؤيته الخاصة في تناولها، تحديداً ما يتعلق بقصة هذه الصحافية التي شكّت بأن خطيبها يتعامل مع الموساد، فأبلغت عنه ومن ثمّ جنّدت في المخابرات المصرية للإيقاع به، كذلك كان لها دور مهم في تمويه العدو الإسرائيلي بعد النكسة عام 1967 وقبل حرب أكتوبر 1973 عبر تقديم معلومات مغلوطة إلى الموساد.
ألم تقلقك طبيعة الدور؟
أنا بطبيعتي أتخوف من كل دور جديد أقدّمه وكأنني أمثل للمرّة الأولى في حياتي.
الا تخشين المنافسة الرمضانية في ظل مشاركة كمّ من نجوم الدراما هذا العام؟
ما يشغلني هو التركيز على الدور
الذي أقدّمه!!
ما يشغلني هو التركيز على الدور الذي أقدّمه وبذل قصارى جهدي ليخرج العمل بشكل جيد، في النهاية التوفيق من عند الله.
ما حقيقة خلافك مع هشام سليم حول ترتيب الأسماء؟
غير صحيح ولا أساس له، لم يحدث أن طالبت بهذا الأمر، بدوره نفى هشام هذا الكلام، ذلك أن ترتيب الأسماء يخضع للجهة المنتجة وليس لنا دخل فيه.
أشرت في أحد حواراتك الصحافية إلى أن مشاركتك مع أحمد حلمي يرجع إلى الرغبة في الاستفادة من جماهيريته الكبيرة، فلماذا قبلت العمل مع أحمد عز الأقل نجومية منه؟
ليس صحيحاً أن عملي مع حلمي يعود إلى جماهيريته العريضة فحسب، ثم لا يمكن المقارنة بين جماهيرية فنان وآخر، فلكل واحد خصوصيته التي تصنع جماهيريته.
بالنسبة إلى عملي مع حلمي، ناسبني الدوران اللذان عرضا عليّ في فيلميه الأخيرين، فتحمست لتقديمهما، بالتأكيد استفدت من جماهيريته العريضة واستمتع بالعمل معه، لأنه ممثل مهمّ ومجتهد للغاية ويحرص على تقديم كل ما هو جديد ومختلف في أفلامه.
هل تضعين في الاعتبار نجومية الممثل الذي يشاركك البطولة عند اختيارك للأعمال؟
لا أقيّم الممثل أمامي على أساس واقع جماهيريته سواء كانت كبيرة أو صغيرة، إنما أنظر إلى طبيعة دوري وما يمكن أن يضيفه إلي، ودوري في فيلم "بدل فاقد" جديد ومختلف، لذلك قبلت أن أؤديه من دون تردد.
ما قصة إصابتك أثناء تصوير أحد المشاهد فيه؟
قمت بحركة سببت سقوطي على الأرض، كانت غلطتي ولا دخل للمخرج بها، فأصبت بشرخ في إحدى الفقرات وكسر في فقرة أخرى، لكن الحمد لله صحتي جيدة حالياً.
لماذا لم تقدّمي أدوار البطولة المطلقة على غرار مي عز الدين وياسمين عبد العزيز؟
إذا عرض علي دور جيد ويناسبني مع خالد سأقدمه!
لا أختار أدواري قياساً لحجمها أو عدد مشاهدها، إنما أبحث عن مدى ملاءمة الدور لي وهل سأجد نفسي في الشخصية التي أقدّمها أم لا، باختصار لا بد من أن أحب الشخصية.
تكتفين بتقديم عمل واحد في السنة، لماذا أنت مقلّة؟
رغبة مني في تقديم أفلام جيدة، لهذا اعتذر عن الأدوار التي لا تناسبني ولا تضيف إلي شيئاً.
ما حقيقة اعتذارك عن بطولة فيلم يتناول سيرة سوزان تميم؟
لا أحب هذه النوعية من الأفلام.
هل يمكن أن نراك مع خالد يوسف في عمل فني بعد انفصالكما؟
إذا عرض علي دور جيد ويناسبني مع خالد، سأقدمه على الفور ومن دون تردد.