رغم أن الفنان الكوميدي الشاب روني خليل يحمل النوعية الأمريكية إلا أن الصورة السلبية المأخوذة عن العرب في أمريكا كانت حافزا لان يقف على خشبه المسرح منتقدا كل ما يدور في عقلية الشعب الأمريكي حول إرهابية العربي وسلبيته وكون المصريين بصفة خاصة لا يزيدوا عن كونهم جهلاء لا يزالون يركبون الإبل ويعيشون متعبدون بالأهرامات، روني خليل الذي طاف العديد من البلدان العربية كان همه الأول وشغله الشاغل الحفاظ على صورة العربي رغم انتقاداته للكثير من تصرفاته، مسلسلات اون لاين التقاه وعن تجربته ومشواره دار اللقاء:
وهل روني هو اسمك الحقيقي؟
روني ليس اسمي الحقيقي |
بكل صدق لا فهو ليس اسمي الحقيقي لكن يصعب علي العيش في أمريكا باسمي الفعلي الذي أطلقه على والدي ووالدتي لأنني اسمي شاهر وهو ما يعنى في أمريكا (المغفل)لذا لزم علي تغيير اسمي فاخترت روني.
نريد أن نعرف الجمهور العربي من هو روني خليل؟
مصري يحب النيل والأهرامات ازور مصر كثيرا لأرى أهلي، احمل النوعية الأمريكية لكن عروبتي دوما تستفز عقليتي وتدفعها للوقوف على خشبه المسرح لتنتقد الأوضاع السائدة التي نعيش فيها في غفلة من العقل عشت حوالي ثلاثة سنوات اعمل بمجال الدعاية وحاولت الاتجاه إلى عالم الكوميديا لإيماني أن الكثير من القضايا الاجتماعية سواء أو السياسية يمكن أن تطرح بأسلوب كوميدي يخاطب كل العقليات والأعمار فاتجهت إلى الاستاند أب كوميدي.
الكثير منا لا يعرف هذا النوع من الفنون فما هو خلع الملابسفك له؟
هو لون من ألوان الفنون الكوميدية عبارة عن فقرات تقدم على المسرح تعتمد على الارتجال تستمر لساعة ونصف الساعة تقريبا تخاطب مختلف الفئات العمرية وان كان أكثرها من فئة الستة عشر عاما إلى الأربعين وكثيرا ما يتواجد جمهورا من العجائز يشاهدون أيضا عروضي وتحوز على إعجابهم.
وما هي أهم القضايا السياسية التي طرحتها من خلال عروضك؟
أهمها محاولة تصحيح صورة العرب في العالم الأوربي حيث لا يزالون ينظرون إليه بكونه جاهل لا يعي شيء ورمزا من رموز الإرهاب.
في وجهة نظرك ما هي ترسبات هذه النظرة المتدنية إلى العرب؟
هم العرب أنفسهم فهم لم يحاولوا تقديم ما يفيد بعبقريتهم وتطوراتهم حتى في الأفلام السينمائية لا يركزون سوى على الحروب والدماء دون التطرق للخلع الملابسف بأنفسهم.
وما هو الحل ؟
العقلية الأمريكية لا ترى سوى نفسها |
أن تعرض شركات الإنتاج العربية على نظيرتها الهوليودية القيام بأعمال بالمشاركة بينهم تعمل على تصحيح هذه الصورة واعتقد أن ذلك ليس صعبا فشركات الإنتاج العربية لديها دخل مادي جيد وأنا على يقين انه في حال تنفيذ هذه المشاريع سوف يكون الربح كبير أيضا عليهم على النطاق المادي.
قدمت عروضا في أمريكا وفي الوطن العربي ترى ما هي أهم الفروق بينهما؟
بالتأكيد في حدود الحرية فمن المعروف أن أمريكا لديها مساحة كبيرة من الحرية فيمكننا انتقاد جورج بوش واوباما حاليا دون أن تقف لنا الرقابة بالمرصاد أما في الدول العربية فهناك محاذير عديدة على ما يتم تقديمه خاصة فيما يتعلق بالسياسة والجيش.
بصراحة إذا أردت أن تنتقد أمريكا على أي الجوانب سيكون تركيزك؟
بلا شك على العقلية الأمريكية نفسها فهي لا ترى سوى نفسها ولا تفكر فيما بعد أمريكا وتلك مشكلة قوية.
هل يمكننا تشبيه الاستاند أب كوميدي بفن المونولوج؟
بالفعل فالمونولوج المسرحي الكوميدي فن "قديم-حديث" تألق فيه في الماضي إسماعيل ياسين وثريا حلمي ومحمود شكوكو وسمير غانم وآخرين ويتألق فيه الآن بأشكال مختلفة أحمد آدم في برنامج "آدم شو" ومصطفى هاشم في قناة نايل كوميدي،وانتشر هذا الفن الكوميدي سريعاً في العالم حتى أصبح ظاهرة في الشرق الأوسط مؤخراً حيث تسابق الآلاف من الشباب عام 2008 لحضور عرض "الأقليات تحكم" برعاية "شوتايم كوميدي" في دبي وعرض "العرب ينطلقون" بقاعة المؤتمرات بالقاهرة والأعداد الغفيرة التي شاهدت أول مهرجان كوميديا بعمان بالأردن قبل أسابيع.
وما هي أخر العروض التي شاركت بها؟
حتى الآن اعشق كوميديا |
كان قبل أسبوعين بالكويت وفي يوم الحادي عشر من يونية سوف اقدم عرض بعنوان " أجمد كوميديانات في مصر" بساقية الصاوي بمشاركة صديقي جورج عزمي.
وعما يتحدث عرضك القادم؟
عن أحوال المصريين والعرب المضحكة المبكية بأسلوب السخرية دون ابتذال وسوف يشاركني عشرة من الشباب المصريين حيث وجدت ضرورة أن تكون لهم فرصة الظهور لإيماني الشديد بموهبتهم وسيكون العرض باللغتين العربية والإنجليزية.
وما حقيقية الفيلم المصري الأمريكي المشترك الذي تكتب السيناريو له؟
بالفعل هو لا يزال في طور التنفيذ وتدور أحداثه حول شاب مصري أمريكي يقع عند زيارته للقاهرة في غرام فتاة مصرية والمفارقات الكوميدية التي تصاحب محاولاته للتعامل مع الفروق الشاسعة بين عادات البلدين،وهناك أيضا من اجل العرب مهرجانا للكوميديا العربية بمدينة لوس أنجلوس هدفه تصحيح الصورة المأخوذة عن العرب في هوليوود وسيشارك به فنانين من دول عربية مختلفة.
هل تختلف طريقة تقديمك للعروض في دولة عن الأخرى؟
بالتأكيد فقبل إقامة العرض لابد وان أكون متواجدا في البلد نفسها قبلها بحوالي أسبوعا كاملا حتى أقوم بدراسة الحالة الحياتية لهذه البلد وكيف يتحدث أهلها وكيف يعيشون وأزماتهم قضاياهم فلابد وان يكون هناك خلفية واسعة على البلد قبل تقديم أي عرض بها.
هل أنت متابع لفن الكوميديا بمصر؟
حتى الآن اعشق كوميديا إسماعيل ياسين لكن الآن الكوميديا لا تقوم بتوجيه أي رسالة إلى أحد فهي تهدف فقط للإضحاك وهذا شيء غير صحيح لان الفن الكوميدي الحقيقي هي أن نقوم بطرح قضايا شائكة في ثوب كوميدي شريطة عدم التسطيح حتى يعيها كل الناس،وكان أخر فيلم شاهدته هو (رمضان مبروك أبو العلمين حموده) للفنان محمد هنيدي لكني لاحظت انه فيلمين داخل فيلم واحد مما يبعث التشتيت.
هل عرض عليك المشاركة في أعمال مصري؟
هناك بالفعل عملا أرهقني كثيرا وهو سيت كوم (تامر وشوقيه) نظرا لان الألفاظ المصرية الدارجة لا أتقنها جيدا وسوف أجسد شخصية بروفيسيور يقوم بتعليم شوقيه اللغة الإنجليزية والعمل بصفة عامة يحتوى على مفارقات كوميدية عديدة.